vendredi, mai 30, 2008

السفير الأمريكي جون بولتون يكشف حقيقة الرئيس السنيورة و الرئيس ميقاتي هو الذي ينقلها إلى اللبنانيين




حسب البروتوكول اللبناني، فإنه على رئيس الوزراء المكلّف أن يقوم بزيارة رؤساء الوزراء السابقين. الرئيس السنيورة توجّه إلى مقابلة الرؤساء الذين سبقوه و لعل من أهمهم أقطاب المعارضة مثل الجنرال عون و الرئيس عمر كرامة. الرئيس السنيورة جال أيضا على الرئيس سليم الحص و رشيد الصلح و نورالدين الرفاعي و نجيب ميقاتي.


الرئيس ميقاتي هو الذي كشف المستور. الرئيس نجيب ميقاتي تولى رئاسة الوزراء في الفترة الممتدة بين أفريل و جويلية 2005 أي بعد استقالة حكومة عمر كرامة و تحصيرا للانتخابات النيابية التي أجمع الجميع على شفافيتها و حسن تنظيمها. و هي الانتخابات التي أفرزت الأكثرية المعروفة اليوم بـ 14 آذار. و المعروف عن الرئيس ميقاتي، و هو رجل أعمال، أنه شخص معتدل و مستقل، بالرغم من أنه في بعض الأحيان يميل إلى قوى 8 آذار.


الرئيس السنيورة خلال جولته تسلّم زهرة من الجنرال عون، و إطراءا من الرئيس كرامة،. و هو ما يبدو أنه فاتحة خير و تواصل بين الموالاة و المعارضة و لكن الرئيس ميقاتي هو الذي سبّب المفاجأة. الرئيس ميقاتي أهدى الرئيس السنيورة كتابا جديدا صدر للسفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة جون بولتون. و من منا لا يذكر بولتون ووقوفه إلى جانب احتلال العراق ومساندة إسرائيل في ردّها العنيف و اللامتوازن لغزة و لبنان؟ و لكن السفير بولتون كشف معلومات عدّة عن حرب يوليو/تموز (جويلية) 2006 بين حزب الله و إسرائيل. و لعّل من أهم ما كشفه هو دور الرئيس السنيورة في الحرب.


الرئيس ميقاتي تمنى على اللبنانيين أن يقرؤوا الكتاب حتى يعلموا دور الرئيس السنيورة الذي وصفه بولتون بأنه شخص صلب و أنه كان صعب المراس خلال دراسة مجلس الأمن للقرار 1701. بولتون، و على لسان ميقاتي، أكّد أن الرئيس السنيورة عمل المستحيل من أجل دعم المقاومة و حمايتها و أنه لم يقبل التنازل أو التعامل مع الغرب فيما يتعلّق بحزب الله و سلاح المقاومة و أنه قاوم و بشراسة الضغوط الدولية.


هذا هو الرئيس السنيورة، الرجل الذي حمى المقاومة، و الرجل الذي وصف الرئيس برّي حكومته بحكومة المقاومة السياسية، و هو الرجل الذي حاصره السلاح الذي دافع عنه، و شتمه الأشخاص الذين عمل من أجلهم. هذا هو الرئيس السنيورة و الحمد لله أن الشكر و الثناء جاء من المستقل ميقاتي و من المعارضين كرامة و عون. إنه أفضل ردّ على من اختاروا طريق التخوين و العمالة و السب و الشتم و التقزيم