توّا عندي مدّة طويلة و أنا نراقب في تن بلوغ و نعمل في دراسة شبه سوسيولوجية عليها. صحيح إني كتبت مقالات أنا مؤمن بالشيء اللي كتبتو فيها و مانيش نادم عليها و مانيش باش نتراجع على الكلام اللي قلتو على خاطر مش من عادتي التراجع أو الاستسلام. و ثمة مقالات كتبتها باش ابروفوكي القرّاء و انشوف ردّة فعلهم و خرجت بها النتيجة الوحيدة و البسيطة. لاحظت إنو في تن بلوغ، وقت اللي واحد يكتب حاجة عادية و مقبولة، لافيها سبّان و لا فيها شتمان. ما عندك ما تهز و تنفض فيها. ووقت اللي يكتب حاجة تعرّف بمشروع معيّن و إلا بعالم الأفاريات كيما بلوغ متاع لومند ديزآفار التونسي، و إلا وقت اللي يكتب الواحد على اكتشافات علمية و إلا غيرو، ما راعني إنك ما تلقى حتى تعليق و في أحسن الأحوال تلقى ردود فعل محثشمة و كأنو حتّى حد ماقراه.
أما وقت اللي واحد يكتب مقال من العنوان متاعو يبدا الضرب (أنا منهم، صحيح و لكني مش الوحيد)، تنهال التعليقات و السبان و الشتمان و يلقى المدونيين و القرّاء وين يفرغوا شكايرهم.
أنا مثلا. وقت اللي كتبت المقال الأخير، بكلكم قريتو آش تكتب في التعليقات من غير ما نحكي علّي كتبو مقالات رد مباشر و حلّو عليّ جبهة حرب انشاءالله باركا مايجيبوش سلاح و صواريخ من سوريا و إيران. أما وقت اللي كتبت اعتذار، قلّة قليلة تفاعلت. هذا الكل خلاّني نخرج بنتيجة هي في عنوان المقال و هذا دليل آخر على نوعية التونسي اللي يتميز برغبتو في العنف بأنواعو و بصفة خاصة العنف اللفظي أكثر من أشقائو في الشرق اللي مازالت عندهم الحشمة و التقدير