mercredi, mai 14, 2008

نعم...40.000 هو قوام عدد أفراد ميليشيا عائلة الحريري و أنا لا أنكر ذلك


أعتقد أنه فعلا ليس من العدل أن أتحدث عن مليشيات المعارضة اللبنانية و أن نتحدث عن تكديس السلاح لفائدتها و أن نتحدث كيف أن حزب الله أرغم المؤسسات الإعلامية على وقف نشاطها و كيف أنه وضع السواتر الترابية في كل مكان و قطع الطرقات و أقفل المطار و الميناء و تسبب في تعطيل الدروس و الامتحانات و سبق له أن اختطف وسط بيروت التجاري متسببا في أزمة اقتصادية خانقة أرجعها إلى الحكومة و لولا وقوف الدول الصديقة و الشقيقة لكان لبنان انهار ماليا دون أن نتحدث عن ميليشيا الحريري و تيار المستقبل. و ليس من العدل أن نتحدث عن تصدير الحزب و المعارضة للمشاكل إلى بقية المناطق و لن يكون عادلا أيضا أن نتذكر فقط كيف أن السيد حسن نصر الله اعتبر مخيم البداوي خطا أحمر أمام الجيش اللبناني الذي لم يستمع إلى كلامه وواصل مهمته بنجاح دون أن نتطرق لميليشيا المستقبل. أعتقد أنه ليس من العدل أن نرمي، أو أرمي شخصيا، كل شيء على ظهر المعارضة و حزب الله و كأن فريق 14 آذار لا يمتلك ميليشيا. بل على العكس. فعائلة الحريري تمتلك ميليشيا قوامها أكثر من 40.000 شخص و ذلك منذ عهد الرئيس الراحل رفيق الحريري. نعم. 40.000 شخص انتفعوا ببرامج مؤسسة الحريري التي أنفقت ملايين الدولارات من أجل تكوين شباب لبنان و رجالاتها. 40.000 من المحامين و المهندسين و الأطباء و رجال الأعمال و الأساتذة و الصحفيين و الأكادميين الذين تم تعليمهم و تكوينهم داخل لبنان و خارجه و في أرقى الجتمعات حتى يكونو مستقبل لبنان و أمله و خلاصه. هؤلاء هم ميليشيا الحريري يا أعزائي. إنهم ميليشيا العمل و الطموح و البناء و التسامح و ليست ميليشيا القتل و الدمار و مصادرة السلطة و محاصرة الوطن. تلك هي ميليشيا الحريري و تيار المستقبل. سلاحها العلم و المعرفة و البحث العلمي و التكنولوجي من أجل لبنان