إن الأحداث المتواترة و القادمة من لبنان تباعا لا تحمل أي أمل من أجل فتح قنوات حوارو تطويق الأزمة. منزلي تحوّل إلى خليّة نحل منذ الأزمة اللبنانية الأخيرة. بين القنوات التلفزية و الإذاعية من جهة، و الصحف و المدونات إضافة إلى خط الهاتف بين تونس و كل من بيروت و طرابلس حتى أكون ملمّا الأوضاع و تطوّراتها. في وقت سابق من مساء أمس الجمعة أخبرني أحدهم من لبنان أن طائرتين قادمتين من طهران قد حطتا في مطار بيروت محملتين بالمساعدات العسكرية لحزب الله و حلفائه و لكن لم تتح الفرصة من أجل التأكد من صحة الخبر و إن كان ذلك ممكنا خاصة و أن المطار معزول. المهم أننا العرب دائما ما نعطي الصور الواضحة و الناصعة التي ا تشوبه شائبة عن تخلفنا و تأخرنا عن ركب الحضرة و التحضر و الديمقراطية. في الدول المتقدمة و المتحضرة، يتم نقل الأزمات السياسية أمام المؤسسات الدسورية المعنية مثل المجلس النيابي أو رئيس الدولة أو المجلس الدستوري أو القضاء حتى يكون الفيصل. أو يتم سحب الثقة من الحكومة و عقد انتخابات مبكرة. أما في الدول المتخلفة من دول العالم الثالث و العشرين، فإن الأزمة السياسية تنقل إلى الشارع حيث يصبح حديث القوّة و العنف هو المسيطر و هو الفيصل و يكون الثمن هو سقوط الضحايا المدنيين و إيقاف عجلة التنمية في البلد.اليوم، ظهر بالكاشف في لبنان من هو الفريق المسلح و م هو الفريق الذي عمل على التسليح و من هو الفريق المدرب و من عمل على التدريب، اليوم بان بالمكشوف من هو الفريق الذي كان متأهبا للفلتان الأمني و من هو الفريق الذي كان ينتظر الساعة الصفر للقيام بمهمته. لقد بان بالمكشوف أن حزب الله كان يعد العدة من أجل اختطاف البلد مثلما افتعل حربه مع إسرائيل و سرعانما احتل لبنان بل و جاب مسلحوه رفقة مناصي المعارضة شوارع بيروت مطلقين الرصاص ابتهاجا باحتلال لبنان و بالفلتان الأمني فيه و الإجابة و التأكيد على أنه ما من حل قريب جاء من خلال ما قيل لي عندما اتصلت بقناة المنار و هو أنه ما من حل و ما من تراجع و أن حزب الله مصر على مسك السلاح إلى حين إزالة إسرائيل