mardi, mai 27, 2008

أطلب من قطر مباحثات سلام مع إسرائيل مثيلة بالحوار الوطني اللبناني




دولة قطر تعرف حدودها و لا تريد ان تأخذ حجما أكبر منها أو أن تلعب دورا لا يوازيها. كانت هذه هي الفكرة الأساسية التي عبّر عنها أمير قطر خلال افتتاحه لجلسات الحوار الوطني اللبناني في العاصمة الدوحة و الذي استمر لقرابة الأسبوع في حضور زعماء الصف الأول في لبنان و عدد كبير من النواب و أعضاء الحكومة. في فندق فخم و داخل قاعاته و حجراته، توصّل اللبنانيون إلى حلّ لم يجتمعوا عليه في وطنهم. ضغوطات مختلفة مارسها العرب على اللبنانيين و في مقدمتهم أمير قطر الذي استمر في عقد المشوارات إلى ساعات متأخرة من الصباح. و في الحقيقة أنا أتسائل، لماذا لا تتدخل دولة قطر من أجل جمع العرب و الاسرائيليين في الدوحة في مؤتمر مماثل بحيث لن نغادر الدوحة قبل التوصل إلى حلّ دائم و شامل في المنطقة و أن نتوصل إلى السلام العادل و الشامل و أن نبصر ولادة الدولة الفلسطينية التي طال انتظارها. لقد جرّبنا القطيعة مع العدو و جربنا الحروب و جربنا الاعتداءات المتكررة منذ 60 عاما و لكن أين هو الحل؟ قيل أننا سنرمي اليهود في البحر، و لكن خوفي أن لا نكون نحن من هم في البحر. قيل إلّي عاجبو عاجبو و إلّي مش عاجبو يشرب من البحر الميت. و خوفي أن نكون نحن من يشرب من هناك. لقد حان الوقت لمراجعة تصرّفاتنا ووضع خطط و أن نتعلم أن نكون استراتيجيين. على كل آمل أن تحل مشكلة فلسطين و مشكلة السلام على شاكلة أحداث لبنان