vendredi, mai 16, 2008

تغّير الزمن و الطرف و لكن لم يتغيّر الحدث و لا الصورة




حطّت طائرة من نوع أيرباص أ321 تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط اللبنانية على مدرج مطار رفيق الحريري الدولي ببيروت قادمة من باريس. الطائرة حلّقت لدى وصولها على علومنخفض فوق سماء العاصمة بيروت قبل أن تحط على أرض المطار معلنة بذلك انهاء الحصار الذي فرض على المطار. لدى تحليق الطائرة خرج المواطنون اللبنانيون إلى الشوارع و استقبلوها بالتلويح باليد و بالتصفيق و التصفير و الهتاف.
نفس الإطار كان بعد إنهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان في صيف 2006. فبعد أن دمرالطيران الاسرائيلي مدرج المطار و الطرقات المؤدية إليه، ألغيت الرحلات و توقفت من و إلى و بيروت. و مع افتتاح المطار، حلّقت حينها طائرة تابعة لطيران الشرق الأوسط فوق بيروت و استقبلها الرئيس السنيورة و عدد من السايسيين من شرفات السراي الحكومي
اليوم تحلّق الطائرة معلنة عودة الحياة إلى المطار و إلى بيروت و إنهاء حصار دام أيام و لكن الطرف تغيّر. المحاصر أمس كان العدو الصهيوني، أما المحاصر اليوم فهو الشقيق و ابن البلد. تغيّر الزمان.: فمن صيف العام 2006 إلى ربيع العام 2008، و تغيّر الطرف: من إسرائيل إلى حزب الله، لكن المكان لم يتغيّر: مطار بيروت و سمائها، و الحدث لم يتغيّر: تحليق طائرة يعلن نهاية الحصار و فتح المطار