mercredi, mai 07, 2008

في خبر عاجل من بيروت: حزب الله يقود انقلابا عسكريا و قادة 14 آذار تحت الاقامة الجبرية







أفادت تقارير صباحية من بيروت أن حزب الله اللبناني قد أقدم على عملية أمنية كبيرة و خطيرة. فمع اكتشاف الحكومة اللبنانية لوجود كاميرات مراقبة تابعة للحزب بالقرب من المدرج 17 لمطار رفيق الحريري الدولي ببيروت الهدف منها مراقبة المطار و مراقبة تحرك كبار المسؤولين و الساسة و رجال الأعمال اللبنانيين و الأجانب و الدبلوماسيين إضافة إلى مدّ الحزب لشبكة اتصالات خاصة به، استغل الحزب كذلك الوسط التجاري لبيروت و الذي احتله منذ أكثر من عام حتى يكدّس السلاح داخل خيم الاعتصام. و يبدو أن تحرك الحكومة الأخير ضد شبكة اتصالات الحزب الخاصة قد باءت بالفشل حيث أصبح للحزب إمكانية استغلال الشبكة و يبدو أنه بالفعل قد استغلّها. و كان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله قد هدّد في وقت سابق من أن من يجرأ على المساس بسلاح حزب الله و بمقوّماته و بأسسه فإن الحزب سيقوم بردّ عنيف و "سيقطع رأسه". و كانت علامات التوتر و الانفعال و الغضب بادية على حسن نصرالله. و كانت الحكومة اللبنانية قد أعلنت مرارا و تكرارا من انزعاجها من تصرفات حزب الله المهينة للسيادة الوطنية و اتهمت الموالاة الحزب بأنه يكرّس سياسة الدولة داخل الدولة. لكن الحزب و المتعاطفين معه يرون أن الحزب يحاول سدّ الثغرات التي اكتشفها إبان حربه مع إسرائيل في صائفة 2008. حرب كان الحزب سبّاقا لها و سرعانما سوّق لفكرة أن إسرائيل كانت تستعد لشنّ هجوم ضد لبنان و لكنه استبقها. و لكن لو كانت إسرائيل تستعد لهجوم لبنان فلماذا لم تربح الحرب؟ و هل فعلا خسرت إسرائيل الحرب أم أنها نجحت في خلق شريط فاصل بينها و بين حزب الله؟ كما يسوّق الحزب لفكرة أن المقاومة لم تنتهي و أن مزارع شبعا لاتزال تحت الاحتلال الصهيوني في حين تقول الحكومة أن مسألة المزارع يتم حلّها داخل مجلس الأمن. و من الواضح أن الحزب يتناسى أن حليفته سوريا هي التي تتسبب بتعطيل حلّ مشكل المزارع و تماطل عملية ترسيم الحدود و تبادل السفراء مع بيروت


حزب الله لم يعد يقتصر نفوذه على الضاحية الجنوبية لبيروت و جنوب لبنان و البقاع، بل إن تقارير تفيد أنه يوسّع من نشاطه نحو الشمال لاسيما خلال معركة نهر البارد كما أنه تجاوز الخطوط الحمر بمدّه لشبكة اتصالات خاصة به بمناطق مسيحية الأمر الذي يجعله يخرج من مربعه الأمني في حارة حريك إلى مثلث أمني كبير يمتد بين الجنوب و البقاع و الشمال مرورا بجنوب بيروت و وسطها و بالتالي وضع الحزب كامل لبنان تحت مراقبته دونما أن ننسى أنه يمتلك ما يناهز 30.000 صاروخ و آلاف الجنود المدربين و المنظمين و العناصر الأمنية المختلفة

كما أن حزب الله أصبح يحتكر المقاومة و وضع نفسه مكانة المأتمن الشرعي على لبنان و اللبنانيين بمختلف طوائفهم بتكليف و بدون تكليف شرعي و صادر المقاومة لحسابه الخاص أما البقية فأصبحوا في خانة الخيانة و العمالة و الجبن و هي ألفاظ تعوّد عليها الشعب اللبناني من قبل مختلف الأفرقاء. حزب الله كثيرا ما استعمل سياسة المكيالين فهو من جهة يصف بالعمالة و الخيانة كل من تعامل مع واشنطن أو حاول فتح قنوات من تل أبيب من أجل حلّ مشكل مزارع شبعا و لكنه يغض الطرف على دمشق عندما تدخل في تفاوض مباشر مع تل أبيب بسبب الجولان. أما العزيزة دمشق من جهتها، فهي توقفت عن إطلاق النار بالجولان منذ 30 سنة و لم تسمح بوجود مقاومة مسلحة و عملت على بسط سيادة الدولة و هيبتها على جميع المناطق السورية لتحتكر هي السلاح و التفاوض و لكن عندما يتعلق الأمر بلبنان، فإن سوريا تعلن دائما وقوفها إلى جانب المقاومة اللبنانية و ربط مسار التفاوض و الحل مع إسرائيل بلبنان بحيث تبقى سوريا غير مكشوفة تماما للغرب، كما تؤكد تحالفها مع فريق لبناني ضد آخر و هي تقف بذلك عكس مبادئ السيادة الوطنية و بسط سلطة الدولة و احتكارها للسلاح و التفاوض و إعلان السلم و الحرب

خطوة مهمة و خطيرة أقدم عليها حزب الله بسيطرته على الوسط التجاري لبيروت و إغلاق البرلمان و محاصرة السراي الحكومي و التغلغل بالجنوب اللبناني و تكثيف الخضور الحزبي بالبقاع و الشمال و مزيد توسيع شبكة الاتصال الخاصة بالحزب وصولا إلى مناطق مسيحية و الخروج من مربع أمني محلي إلى مثلث أمني وطني تحاصر فيه الجميع و إذا لم نجد حلا للمشاكل بلبنان و إذا لم نضع حدّا لحزب الله الذي أخذ حجما أكبر من المفروض، فإننا سنسمع قريبا بانقلاب يقوده حزب الله يقوم بمقتضاه باقتحام السراي و السيطرة على المطار و محاصرة القادة و الساسة في منازلهم و إعلان قيام الجمهورية الإسلامية اللبنانية ذات التوجه الشيعي على غرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية

لا بد من أن نجد حلا سريعا و فعّالا حتى لا نندم يوما ما و كم نحن العرب كثيرو الندم