vendredi, novembre 20, 2009

أخيرا سأغادر تن-بلوغز فليفرح الشامتون


لقد كان وجودي معكم في هذا الفضاء التدويني أمرا ممتعا و مثريا لأنه مكنني من أن أبقى على تواصل مع عدد كبير من المدونين، سواءا الذين أتقاسم معهم نفس الاهتمامات و نفس الانتماء السياسي و الفكري أو الذين أختلف معهم و لكنني استطعت في نفس الوقت أن أحافظ على علاقات طيبة معهم و منهم من أصبح من دائرة أصدقائي


لطالما قلت و أكّدت أن ما يجمعنا أكبر و أكثر مما يفرّقنا. و هذا الرأي، صادر عن قناعة لا جدال فيها. فمهما كان الشخص الذي يختلف معي، فإن يدي بقيت، و هي أساسا، و ستبقى، ممدودة له، و صدري سيبقى رحبا، قادرا على استيعاب الجميع


طيلة 4 سنوات و أنا أعبر عن كل ما يختلج في نفسي من أفكار أو ردود، أو أنقل الأخبار التي لم تسنح الفرصة للبعض حتى يطّلع عليها، و دخلت في حوارات مع عدد كبير من المدونين و القراء حول العديد من المواضيع التي تعلّقت بالشأن الوطني و الاقليمي و حتى الدولي. تحدثنا حول السياسة و الاقتصاد و الرياضة و الفن و الاجتماع، و كان لنا كرّ و فرّ حول مجمل هذه القضايا. كما أن الاجتماعات القليلة للمدونين و التي حضرت بعضها، كانت فرصة للتلاقي و التعارف ساهمت في إذابة الجليد و في التعرف إلى بعضنا البعض


يخطئ من يعتقد أنه من السهل له أن يجعلني أذعن لأفكاره و خطاباته و تعاليقه أو مقالاته...و يخطئ من يعتقد أنه من السهل أن أعلن الاستسلام أو الهزيمة. فبالرغم من سنون حياتي القليلة، إلا أنني خبرت العديد من الأمور و الهزات و الأحداث، سيئة كانت أو جيدة، بحيث أصبحت قادرا على الصمود أمام المشاكل و المحن


إن أكثر ما كان يؤلمني خلال التدوين، ليس ردود فعل الاختلاف و النقد، بل تصميم و إصرار عدد من المدونين و القراء على توجيه أبشع النعوت و الصفات إلى شخصي و إلى أفراد عائلتي. و مثل هذا السباب و الشتم و الثلب، أصبح عملة يومية ليس فقط في عالم التدوين، بل و في مجتمعنا أيضا. و هو أمر مؤسف لأن تونس أضحت من الدول حيث الكلام البذيء أصبح عاديا و يسمع و يكتب دون أي رقيب أو حسيب رغم أن القانون يعاقب عليه


لقد كنت منفتحا دائما على الآخر....مؤمنا بحرية التعبير...مدركا أن المدونين و القراء لديهم المقدرة الفكرية و أنهم على درجة من الوعي، تجعلهم لا ينزلقون إلى ما ينشره البعض الآخر من أقاويل و افتراءات و ثلب و سب و شتم و كلام يندى له الجبين، لا لشيء إلا لأن المرء لا ينتمي إلى تيارهم السياسي و الفكري. و بذلك، فلقد برهنوا و بجدارة، عن ضيق مجال رؤاهم، و قلة انفتاحهم، و انعدام الوعي و المعرفة بمجريات الأمور سواء على المستوى المحلي - الوطني، أو الاقليمي - الدولي


لقد أكّدت أكثر من مرّة، أنني ضد الحجب بكل أنواعه. و اخترت أن تكون مدونتي مفتوحة للجميع، فضاءا للحوار والتخاطب، وسيلة من وسائل الاطلاع على الآخر و التواصل معه. إلا أن فريقا يريد دائما القطيعة و الخلاف


و مع مرور 4 سنوات، لاحظت أن تغيّرا لم يطرأ على الأشخاص أو المستوى المنحط للبعض الذي، و بالعكس، تفاقم و تجاوز كل الحدود الأخلاقية و القانونية. و إن أكثر ما يؤلمني في تلك النعوت و الكلام البذيء و مساسه بشخصي و بكرامتي و كرامة أفراد عائلتي، ليست النعوت في حدّ ذاتها لأنني أعرف نفسي جيدا، و أعرف عائلتي و أصدقائي جيدا، و لأنني أمتلك ثقة كبيرة في نفسي لا يمكن لأحد أن يزعزعها ممّا يذكرني بما ردّده أصدقائي من فلسطين و سوريا: "يـا أرض اتهدّي ما عليكي أدّي" و "يـا جبل ما يهزّيك ريح"، و لكنني آخذ بعين الاعتبار هؤلاء القراء الذين يجدون كلاما و تعاليق منحطّة فأخجل حتى من تركها أمامهم حفاظا على مشاعرهم و احتراما للآداب العامة


و اليوم، و أمام استخفاف البعض بالحياة الخاصة للمدونين حتى وصل الأمر ببعض المدونين و القراء إلى تجاوز مجرّد السب و الثلب و الشتم، إلى الكشف عن شخصيتي مما يربك حياتي الخاصة و يجعل مني شخصية عامة رغما عن أنفها، و هو ما يتنافى و الأخلاقيات و القانون، فإنني أعلن تعليق مدوّنتي حتى إشعار آخر قد ينتهي بمغادرتي الفضاء مغادرة مطلقة


و كرسالة أخيرة، أود أن أقول أنني تجمعي الانتماء. و أنا فخور كوني مناضل و منخرط في صفوف التجمع الدستوري الديمقراطي. حزب الكفاح و الاستقلال و بناء الدولة الحديثة، حزب تحرير المرأة، حزب التغيير و التجديد. و إننا ملتفّون حول خيارات الرئيس زين العابدين بن علي و توجهاته و حول ثوابت حزبنا و ميثاقه و حول سياسة حكومتنا و قراراتها. مؤمنين أنه قائد استطاع أن ينقذ تونس و أن يحقق لها العديد من الانجازات و المكاسب و أن يجعل منا دولة متطورة و متقدمة، و أن يغرس فينا قيم الوطنية و التضامن و الإمتياز و الطموح و التحدي و الخلق و الابداع و الاصرار و المثابرة حتى نحقق لتونس و لشعبنا المزيد من المكاسب و الانجازات و حتى نواجه معا كل التحديات الوطنية و الدولية و نتجاوز الأزمات بمختلف أنواعها السياسية منها و الاقتصادية و الاجتماعية


عاشت تونس * عاشت الجمهورية * عاش التجمع حزب الريادة * عاش بن علي


وقل ربي أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا، وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا
صدق الله العظيم


لا تلاعب بأمن المملكة العربية السعودية و سلامة ترابها



هي ذكريات جميلة أحملها عن زياراتي المتعدّدة للمملكة العربية السعودية و للصداقات العديدة و المتنوعة التي كوّنتها هناك

و المؤسف هو أن عددا كبيرا من مواطني الدول المغاربية و بصفة خاصة تونس لا يمتلكون رؤية واضحة و صحيحة عن منطقة الخليج و منها المملكة العربية السعودية. كما أن الدور الكبير الذي تلعبه دول مثل مصر و لبنان و سوريا، جعل منطقتنا المغاربية غير معروفة جيدا لدى المواطن الخليجي عامة و السعودي خاصة

فالسائح الخليجي و رجل الأعمال الخليجي، يجد لدى مصر و لبنان و سوريا جلّ ما يبحث عنه و من ذلك سرعة التواصل بسبب اللغة المفهومة و المفردات المتشابهة، التقارب في أنواع الأكلات و الحلويات، القرب الجغرافي، قدرة المصريين و اللبنانيين و السوريين على التعامل مع الخليجيين و توفير مستلزماتهم. و بالتالي، إن كنا نريد مزيد جلب السياح الخليجيين و الذين يمتلكون قدرة شرائية كبيرة و هامة فإنه علينا أن نعيد صياغة سياستنا السياحية و تنميتها و مزيد التعريف بها لدى أشقائنا الخليجيين. كما أن العاملين و المشرفين على القطاع يجب عليهم أن يدرسوا جيدا واقع السوق السياحي الخليجي و طلبات السائح الخليجي و رغباته. فنحن يمكننا أن نسوّق السياحة الشتوية للخليجيين و لدينا منطقة الشمال الغربي الزاخرة بالمناظر الطبيعية الشتوية الخلابة. و لدينا أيضا السياحة الشاطئية الصيفية. و بشهادة العديد من الزوار فإن تونس قادرة على منافسة مصر و لبنان و سوريا و المغرب و لكنني على يقين أنه لا بد من تكوين العاملين في القطاع السياحي لأنهم هو وجه البلد. فالسائح الخليجي و حتى الأجنبي يعير أهمية كبيرة للتعامل الذي يلقاه من طرف العاملين في القطاع كالدليل السياحي و عملة الفندق و الندلاء و الباعة و غيرهم. فمنذ وصول السائح إلى المطار يصبح كل شخص تحت مجهره. و هذا لا ينتقص من إنسانية أو كرامة المواطن التونسي بشيء. لأن السائح مهما اختلفت جنسيته هو ضيف في بلدنا و تقاليدنا و ديننا يفرضان علينا واجب إكرامه و حمايته إلى أن يغادرنا

أذكر مرّة كنت أرافق فيها والدة صديقة بحرينية لي. و كنا نتجول في تونس العاصمة و بعض المدن الساحلية الشمالية. فاستغربت قائلة: "والله يا ****، لست أدري لماذا أدهب سنويا رفقة عائلتي إلى كل من لبنان و سوريا أو مصر، في حين أنكم تمتلكون هنا في تونس مناظر طبيعية خلابة، و لديكم بنية تحتية ممتازة على عكس الدول التي زرتها مما يمكنني و عائلتي من قيادة السيارة بأريحية و الإقامة في إقامات و فنادق مريحة و جيدة

و هو نفس الانطباع الذي رددّه عدد آخر من أصدقاء العائلة من السعوديين و الذي زاروا تونس

المهم، أنني بهذا المقاتل، و لو أنني خرجت عن الموضوع الأساسي، أردت أن أعبّر عن تضامني الشديد مع المملكة العربية السعودية في عملياتها العسكرية ضد المتمردين الحوثيين شمال اليمن و على التضامن و التعاطف مع آلاف السكان الذين وقع ترحيلهم من قراهم (قرابة 500 قرية حدودية) و تم وضعهم في مخيمات لاجئين بعيدا عن مناطق التوتر و الضربات العسكرية

قد يستغرب من لا يعرف الواقع السعودي مثل ردة الفعل هذه حيث أن السعودية حشدت عددا كبيرا من قواتها البرية و الجوية و البحرية و لكن من يعرف الواقع السعودي فلن يستغرب ذلك

السعودية تعاني و لسنوات من تسلل الأشقاء اليمنيين إلى أراضيها بدافع العمل نتيجة الأوضاع الاقتصادية و المعاشية الصعبة باليمن الذي يعدّ من افقر الدول العربية. و بالتالي فإن تواجد جالية يمنية كبيرة في السعودية، نسبة مهمة منهم غير شرعية، يجعل السعودية تتحمل أعباء مختلفة خاصة أمنيا و خاصة مع تواجد الآلاف من المعتمرين و الحجاج الذين أيضا لا يغادرون أراضيها و ينضمون إلى قافلة المهاجرين الغير شرعيين

وإضافة إلى كل ذلك، فإن شساعة الصحراء خاصة جنوب السعودية و طول حدودها مع اليمن و وعورة تضاريس المنطقة، يجعل مراقبة السعودية لحدودها أمرا غير هيّن. من دون أن ننسى المشاكل الحدودية بين السعودية و اليمن و التي هدأت منذ فترة غير بعيدة

إذن، السعودية، بسكانها الذين يناهزون أو يفوقنون الـ 25 مليون نسمة، و مع تعدد الجنسيات، إضافة إلى المكانة الدينية للمملكة في قلوب المسلمين، يجعل أمنها من أمن المنطقة بأكملها

ذلك أن أي تهديد أمني للمملكة يهدد بالتالي أمن و سلامة مواطنيها و المقيمين على أرضها ناهيك عن سلامة و أمن المعتمرين و الحجاج

لقد خطت المملكة خطوة هامة على صعيد محاربة الارهاب، كما أنها تشهد انفتاحا و اعتدالا لا مثيل له بقيادة الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود. و شخصيا أنا مع التحرك السعودي على حدودها لأن المساس بأمن المملكة سيكون له تأثيرات سلبية كبيرة على المنطقة بأكملها

صور المنتخب الأولمبي التونسي في فلسطين...PICTURES OF THE OLYMPIC TUNISIAN TEAM AND DELEGATION IN PALESTINE










http://www.palsport.com/home.asp?mode=more&NewsID=10791&catID=1

http://www.palsport.com/home.asp?mode=more&NewsID=10788&catID=1&parentID=

http://www.palsport.com/home.asp?mode=more&NewsID=10780&catID=1&parentID=

http://www.palsport.com/home.asp?mode=more&NewsID=10779&catID=1&parentID=

http://www.palsport.com/home.asp?mode=more&NewsID=10774&catID=1&parentID=

jeudi, novembre 19, 2009

TUNISIA CHALLENGES ISRAEL AND ISRAELI SECURITY FORCES ARREST MR. CHIBOUB AND THE TUNISIAN DELEGATION



Mr. Jibril Rjoub, President of the Palestinian Olympic Committee and of the Palestinian Football Federation, has considered that Tunisia has challenged the Israeli occupation authorities by insisting to hold an amicable football match between the Tunisian Olympic team and the Palestinian one.

Mr. Rjoub has also considered that the match is so symbloic to the Palestinians against the blocus made by Israel.

From his part, Dr. Salam Fayadh, Palestinian Prime Minister, who attended the match, has thanked the Tunisian President, Government and People.

The Palestinian responsibles have nammed the match as "A Match for Peace".

Thousands of fans gathered at Faycel Al Husseini Staduim in Ramallah, just few kilometers away of Jerusalem. The match ended with the winning of Tunisia 3-0.

Some journalists and analysts have stated that the match between Tunisia and Palestine brought back the real features of sport and sport spirits such as tolerance, brotherhood and peace. Standards that have been forgotten during the matches between Egypt and Algeria.

Mr. Rjoub has also confirmed that the Israeli security forces have arrested Mr. Slim Chiboub, the Tunisian team and the official delegation and have not allowed them to enter to the Holy City of Jerusalem in order to pray in Al-Aqsa Mosque.

تـونس تتحدّى إسرائيل و الأمن الصهيوني يوقف السيد سليم شيبوب و المنتخب الأولمبي التونسي


رأى السيد جبريل رجوب رئيس اللجنة الأولمبية الفلسطينية و رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم في إصرار المنتخب الأولمبي التونسي على ملاقاة نظيره الفلسطيني، رأى فيه تحديا تونسيا لسلطات الاحتلال الاسرائيلية. و كانت اللسلطات الفلسطينية أطلقت على مبارة كرة القدم بين المنتخب الأولمبي التونسي و نظيره الفلسطيني "مبارة من أجل السلام". و حضر المبارة السيد سلام فياض رئيس الحكومة الفلسطينية الذي عبّر عن شكره لتونس رئيسا و حكومة و شعبا


المبارة أقيمت على استاد الشهيد فيصل الحسيني بمدينة رام الله على مشارف القدس بحضور عدّة آلاف من المشجعين حاملين الأعلام التونسية و الفلسطينية و انتهت المبارة بفوز المنتخب الأولمبس التونسي على نظيره الفلسطيني بثلاثة أهداف نظيفة


و رأى محللون أن توقيت مباراة تونس و فلسطين و ما حملته المباراة من معاني الإخاء و التواصل و التسامح و السلام و المساندة قد جاءت في وقتها لأنها ذكّرت بالمعاني النبيلة للرياضة بعد ما وقع من أحداث في القاهرة و الخرطوم و التراشق الاعلامي و تبادل الاتهامات بين القاهرة و الجزائر إثر نيل الجزائر لبطاقة العبور للمونديال في أفريقيا الجنوبية 2010


من جهّته أكد السيد جبريل رجوب أن سلطات الاحتلال الاسرائيلية قد قامت بمنع السيد سليم شيبوب و المنتخب الاولمبي التونسي و الوفد المرافق من دخول القدس و الصلاة في الحرم القدسي الشريف

فلتذهب المعارضة التونسية إلى البكاء و النحيب أمام حائط المبكى


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمرّوا في البكاء و العويل و النحيب و كأّن تونس هي الاتحاد السوفياتي خلال عهد ستالين


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في خلق و تلفيق الأكاذيب أو إن كانت حقائق فهم أول من خرق القوانين و التراتيب ثمّ يصوّرون الاجراءات القانونية المتخذة في شأنهم بأنها من افتعالات السلطة و أجهزتها و أنهم ضحايا معتقدين أنهم، و بعد أن نصبوا أنفسهم متحدثين باسم الشعب التونسي و وصيين عليه و على حقوقه، محتكرين حق الدفاع عن حقوق الانسان في تونس، ظنّوا أن كل ذلك يسمح لهم بأن يكونوا فوق القانون و أن يفصحوا و يتحدثوا و ينشروا ما يريدون من أكاذيب و افتراءات و ثلب و سب و شتم دون رقيب أو حسيب


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمرّوا في البكاء و النحيب و العويل و في رسم صورة سوداوية قاتمة رمادية عن تونس فلا حقوق إنسان فيها و لا قانون و لا مؤسسات و لا ديمقراطية و شبابها عاجز عاطل مهمل تاعب مريض و شعبها منهك و يعيش في سجن كبير - و الغريب هنا أنهم يدخلون و يخرجون من مطارات تونس و موانيها بكل حرية و أكثر من مرة في السنة بحيث يسافرون أكثر مما يسافر الرئيس نفسه أو أعضاء الحكومة أنفسهم - و اقتصادها تتحكم فيها 3 أو 4 عائلات فقط - متناسين عشرات الآلاف من المؤسسات و المعامل الموجودة - و الحرية بكل ما فيها من حرية الرأي و التعبير و الابداع و النشر و غيرها منعدمة تماما. و السجون لا تضمن للسجناء أدنى مقومات الكرامة الانسانية. و الأجانب اصبحوا يصولو و يجولو في تونس مثلما يريدون و يتلاعبون باقتصادها و خيارتها. و هي دولة تتلقى أوامرعا من الخارج...الخ الخ الخ - و كأن ما تحققه تونس من انجازات و ما تشهده من تقدم واضح و جملة القرارت التي أتخذت في مجال التعليم و التشغيل و الصحة و الأحياء الشعبية و عدد المنتفعين بكل ذلك لا يمثل شيئا بالنسبة لهم و كأن ما وراء كل ذلك هو القدرة الالهية. فهنيئا لنا بتلك القدرة الالهية التي تغنينا عن حكومتنا


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في البكاء و النحيب و العويل فهم لا يسمح لهم بإبداء رأيهم بكل حرية و لا صحافة لديهم و غن كانت لديهم صحافة فهي في أغلب الوقت محجوزة و محجوبة و خديجة و زينب و علجية. كما أنهم محرومون من الاشهار العمومي و من الدعم المالي للأحزاب في حين أن نوعية ورق طباعة صحيفتهم أفضل بكثير من ورق صحيفة الحزب الحاكم نفسه


كلما شاهدنا أحدهم أو إحداهن إلا و استمروا في البكاء و النحيب و العويل لذلك أقترح على المعارضة التونسية التوجه في المرة المقبلة إلى تل-أبيب و منها إلى القدس عوضا عن باريس أو بروكسال أو جنيف حتى يقفوا أمام حائط المبكى و يبكون قدر ما يشاؤون


قبل أن أنسى: بما أنني لا أخفي ولعي و حبي للبنان، فأتمنى أن يأخذوا معهم المعارضة اللبنانية

mardi, novembre 17, 2009

سفيان شو برافو للصّغار




في صباح الأحد الماضي كنت بصدد تناول قهوتي و مشاهد التلفزيون منتقلا من قناة إلى أخرى، من نشرة إخبارية إلى أخرى مالية و من برنامج وثائقي إلى فيلم أو مسلسل عندما استوقفني برنامج "برافو للصغار" (إن لم تخني الذاكرة ) و الذي يقدّمه "عمّي رضوان" على قناة "حنبعل تي في". و يا ريتني لم أشاهد البرنامج على الأقل لما شعرت بهموم الدنيا تقع على كتفي


هل يعقل أن تسمح الجهات المختصة بما فيها إدارة القناة باستمرار بث مثل ذلك البرنامج؟ إنه برنامج يغتال الطفولة و يغتال مستقبل الوطن بأكمله. و السبب؟ السبب هو نوعية الأسئلة التي يتوجه بها "عمّي رضوان" للأطفال. فهي أسئلة سخيفة، غير مدروسة و لا تقدّم أية معلومة مفيدة


كيف يمكن لأسئلة تتعلّق بـمن يصلح السيارة: هل الميكانيكي أم .... أم ....، و كيف يصبح لون البيضة المسلوقة؟ أحمر، أصفر أم يبقى أبيض؟ و ماذا يسمى سوق بيع الذهب في تونس؟ البركة، الشواشين أو لا أدري ماذا. و "شنوة أكبر: قفلة السروال، قفلة السورية و إلا قفلة الكبّوت؟؟؟؟؟


بربكم، هل هذه أسئلة؟ أين الفائدة من تلك الأسئلة أو الأجوية؟ أي طفولة نريد و أي مستقبل لهذه البلاد؟ أين أطفالنا الخلاّقون و المبدعون؟ أين الأسئلة العلمية و ذات الهدف و النافعة؟


و هذا لا يختلف مع برنامج "سفيان شو" فهو يظهر الأطفال في صور لا تختلف كثير عن "هيفاء وهبي" و "أليسا" و "نانسي عجرم" ، فهل هي تلك الطفولة التي نريد؟ و هل ذلك هو مستقبلهم و مستقبل البلاد الذي نرسم؟؟؟؟؟


كان من الممكن أن يكون برنامج "سفيان شو" جيّدا لو أنه فعلا ترك للأطفال حرية الاختيار و أداء الأغاني بأصواتهم الحقيقية، لا أن يجعل منهم مجرّد جسم واقف أمام مصدح و يتمايل مع الأغاني دون أي إضافة تذكر أو لمحة و انطباع شخصيين يمكن تركهما لدى المشاهد


و كذلك الأمر بالنسبة لـ "برافو للصغار" حيث أنه كان من الممكن أن تكون الأسئلة منتقاة بطريقة علمية، تنفع الصغار و كذلك المشاهدين، و يمكن أيضا تشريك الأولياء في مثل تلك البرامج و أن تكون على صلة وثيقة بالبرامج التعليمية و بتاريخ تونس و جغرافيتها و حضارتها و موقعها الاقليمي و الدولي


إنها صرخة: أنقذوا طفولتنا...أنقذوا مستقبلها و مستقبل تونس

lundi, novembre 16, 2009

قُلْ مَا شِئْتَ فِي مَسَبَّتِي

قُلْ مَا شِئْتَ فِي مَسَبَّتَي

فَسُكُوتِي عَنِ اللَّئِيمَ جَوَابُ

مَــا أَنَا عَدِيــمُ الجَوَابِ

وَ لَكِنْ... مَــا مِنْ أَسَدٍ

يُجِيبُ عَلَى الكِلاَبِ

تن-بلوغز ليست المكان المثالي للإقصاء و التهميش و المدونون التجمعيون يحق لهم التواجد هنا رغم أنف الكائدين

هو شريط قديم حديث. يختفي مدّة من الزمن و يعود للظهور مرة أخرى. البعض يختار مغادرة فضاء التدوين و إغلاق مدوّناتهم لسبب أو لآخر و آخرون ينادون بإخراج من يخالفهم الرأي و طردهم. و لئن كان الاختيار الأول أكثر سلما و اعتدالا من الأول، إلا انه ليس إلا هروبا من الواقع أو ترك للفضاء حتى يصول و يجول فيه آخرون، و ينصّبون أنفسهم مدافعين عن حقوق الانسان و رقباء على المواطنين و متحدثين باسمهم و كأنما المواطن التونسي لا يزال بحاجة لوصي عنه

إنني أدين و بشدة، دعوة البعض إلى إقصاء عدد من المدونين لا لسبب إلا لأنهم يختلفون معهم على المستوى الايديولوجي و السياسي و على مستوى طرح القضايا و كيفية تناول المواضيع التي تهمّ الشأن العام أو حتى المواضيع الدولية

إن ممارسة هؤلاء و دعوتهم إلى الإقصاء و التهميش لهي دلالة واضحة أنهم غير قادرين على التحاور مع الطرف الآخر و على أن يكونوا في مستوى معيّن و أن يحترموا الأخلاقيات و الآداب العامة. بل هم يقرعون جرس الانذار و كأن من يختلف معهم و متواجد بينهم ليس ابن وطنهم، أو صديقهم أو جارهم

إن الاختلاف شريعة الحياة. و الاختلاف في الرأي و الانتماء، لا يمكن أبدا أن يكون مدعاة للقتل أو الترهيب أو العنف أو حتى التخوين. و لكن الاختلاف لا بد أيضا أن يكون لديه ضوابط و في أطر قانونية مثلما هو معمول به في كل دول العالم. و لئن هناك فئة أعتبرها أنا أيضا "ضالّة"، فإن ذلك نابع من اعتقاد و قناعة شخصيين.

فأنا لا أريد لتونس أن تكون جمهورية إسلامية. لذلك أنا ضدّ كل من يدخل لتونس عادات و تقاليد و لباسا دينيا، لا علاقة له بتاريخنا و تقاليدنا. فلباسنا التقليدي مثلا، فيه من الحشمة و السترة ما يتلائم و النصوص الدينية . كما أنني لا أقبل شخصيا أي مظهر من مظاهر الغلو في الدين أو أن ينصّب البعض أنفسهم كدعاة اسلاميين، يدعون الناس إلى الدين و يوزعون الكتب الدينية و يكونون حلقات في منازلهم حتى أن المرء يخال نفسه لوهلة أنه بأفغانستان أو باكستان

إننا في تونس...دولة عربية...مسلمة...افريقية...متوسطية. لدينا تاريخ حافل بالأحداث و ننتمي لحضارة قرطاجية يحق لنا أن نفخر بها. و سنظل شعبا معتدلا و متسامحا. و التسامح و الاعتدال لا يعني ما ظنه البعض: انبطاح و خنوع. بل نحن شعب سقى هذه الأرض دما و حارب و قاتل من أجل نيل الاستقلال و خروج جنود الاستعمار. فنحن نريد التعامل بندية و ان يحترم الآخرون سيادتنا و استقلالنا لا أن ينصبوا أنفسهم متحدثين رسميين بمن خالف القانون و الأخلاق و ظنّ أنه شخص فوق القانون لصفة ما

كما انني لا أريد أبدا لتونس أن تكون دولة يسارية و أن تعلّق صور تشيغيفارا و ماو تسي تونغ و لينين و كاسترو. فذلك تيار ولّى عهده و انتهى و على من يعيشون في وهمه الاستفاقة من سباتهم العميق لأن العالم من حولهم قد تغيّر و الايديولوجيا التي يريدون أظهرت إفلاسها منذ عقود طويلة.

و لا أريد لتونس ان تكون قومية - عربية - ناصرية. فذلك توجه أظهر أيضا هو الآخر إفلاسه. بل إنه، و بمساعدة جليلة من طرف البعثيين و الصداميين، أحدثوا شرخا في العلاقات العربية البينية لا نزال نعاني منه إلى يومنا هذا، بل إنه هو سبب مصائبنا و مشاكلنا التي لا حدود لها

وكل هذه التيارات و أكثر موجودة في مجتمعنا و منه عالم التدوين. و يحق لكل واحد أن يختار فريقه و معسكره. كل حسب قناعاته و ميوله و قراءاته و تصوراته. و لكن اختيار شق دون آخر لا يعني أن ذلك الاختيار قد يكون صائبا. من هنا يعمل كل واحد على إقناع الطرف الآخر بمبادئه و ثوابته و رؤاه و مرجعياته و انجازاته. و ذلك لا يعني أبدا السب او الشتم أو الثلب، و لئن في الواقع أصبحت هذه هي العمولة المتداولة في تن-بلوغز للأسف

المدونون التجمعيون هم جزء من هذا الفضاء و لا يحق لأحد أن يقصيهم أو يدعو إلى إقصائهم...من حقهم الكتابة و التعبير و الرد. و لا يحق لأحد أن ينصّب نفسه وليا على بقية المدونين أو ان يدعو إلى إلغاء الآخر فقط لأنه يختلف معه في التفكير أو النظرة

لكل منا مساوؤه و محاسنه. و لكن يجب أن لا نترك للكراهية و العنف مكانا في قلوبنا. فبالحوار و بقبولنا للآخر و بنقاشنا المسؤول و باحترامنا لما يطرح من أفكار و مواضيع، يمكننا أن نبني جسورا للتواصل و التلاقي عوضا عن الجفاء و زرع الكراهية و الحقد و البغضاء

mercredi, novembre 11, 2009

شهيدا...شهيدا...شهيدا















الذكــرى السنوية الخامسة لرحيل الزعيم الفلسطيني يــاسر عـرفـــات

*****

Fifth Anniversary of the death of the Great Palestinian Leader

Yasser Arafat "Abu Ammar"


(Jerusalem 04.08.1929 - Paris 11.11.2004)

*****

يريدونني إما اسيراً، أو إما طريداً، وإما قتيلا.. لكن أنا بقول لهم؛ شهيداً شهيداً شهيداً

mardi, novembre 10, 2009

هلا يابا...هلا يابا...راجع لبنان




إنها تلك الأغنية الشعبية الحماسية اللبنانية التي تتغنى بالأمل و بعودة لبنان...تتغنى بالساعد اللبناني و ببلد الأرز، لبنان..الصغير بمساحته، الكبير بتاريخه


أخيرا، و بعد أكثر من خمسة أشهر من المشاورات النيابية، اعلن عن تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة دولة الرئيس سعد الدين الحريري و بـ 30 وزيرا مقسمين على التوالي


- 15 وزيرا للأغلبية النيابية
- 10 وزراء للأقلية
- 5 وزراء من تسمية رئيس الجمهورية


آمل أن لا يعرقل فريق 8 آذار العمل الحكومي و أن لا يشلّ دواليب الدولة اللبنانية خاصة و أن له خبرة كبيرة و طويلة-عريضة في هذا الموضوع. و فيما يلي القائمة الاسمية للحكومة اللبنانية


عن الاكثرية :


- سعد الحريري : رئيس مجلس الوزراء (سني)
- محمد الصفدي : وزير الاقتصاد والتجارة (سني)
- ريا الحفار : وزيرة مال (سنية، وزيرة للمرة الاولى)
- حسن منيمنة : وزير التربية (سني، وزير للمرة الاولى)
- محمد رحال : وزير البيئة (سني، وزير للمرة الاولى)
- غازي العريضي : وزير الاشغال العامة والنقل (درزي)
- اكرم شهيب : وزير المهجرين (درزي)
- وائل ابو فاعور : وزير دولة (درزي)
- طارق متري : وزير الاعلام (روم ارثوذكس)
-ابراهيم نجار : وزير العدل (روم ارثوذكس)
- جان اوغاسبيان : وزير دولة (ارمن ارثوذكس)
- سليم الصايغ : وزير الشؤون الاجتماعية (ماروني، وزير للمرة الاولى)
- بطرس حرب : وزير العمل (ماروني)
- ميشال فرعون : وزير دولة لشؤون مجلس النواب (روم كاثوليك)
- سليم وردة : وزير الثقافة (روم كاثوليك، وزير للمرة الاولى)


عن الاقلية


- جبران باسيل : وزير الطاقة والمياه (ماروني)
- فادي عبود : وزير السياحة (ماروني، وزير للمرة الاولى)
- يوسف سعادة : وزير دولة (ماروني، وزير للمرة الاولى)
- شربل نحاس : وزير الاتصالات (روم كاثوليك، وزير للمرة الاولى)
- ابراهام دده يان : وزير الصناعة (ارمن ارثوذكس، وزير للمرة الاولى)
- محمد خليفة : وزير الصحة (شيعي)
- علي الشامي : وزير الخارجية (شيعي، وزير للمرة الاولى)
- محمد فنيش : وزير دولة لشؤون التنمية الادارية (شيعي)
- حسين الحاج حسن : وزير الزراعة (شيعي، وزير للمرة الاولى)
- علي عبدالله : وزير الشباب والرياضة (شيعي)


حصة رئيس الجمهورية


- زياد بارود : وزير الداخلية (ماروني)
- الياس المر : نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع (روم ارثوذكس)
- عدنان السيد حسين : وزير دولة (شيعي، وزير للمرة الاولى)
- عدنان القصار : وزير دولة (سني)
- منى عفيش : وزيرة دولة (روم ارثوذكس، وزيرة للمرة الاولى)

vendredi, novembre 06, 2009

لَمْ أُولَدْ لِأَكُونَ أَبْكَماً، أَصَمّاً و أَعْمَى


دائما ما أردّد قولة الصحابي و الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه عندما قال: متى استعبدتم الناس و قد ولدتهم أمّاهتهم أحرارا؟ لذلك تبقى الحرية و الحق في الاختلاف من بين أقدس القيم التي ضحى و يضحي من أجلها العديد من الأحرار في العالم و لئن اختلفت الطرق و الوسائل

و تبقى الحرية دائما ذات حدود فسقفها القانون و كل واحد يتحمّل مسؤولية أفعاله و أقواله إذا ما وجد نص قانوني مشرّع يجرّمها. أما أن يتحوّل مجرد الاختلاف في الرأي أو إبداء رأي مغاير للبقية أو الإدلاء بفكرة أو موضوع لا يروق للبعض الحديث فيه، وسيلة من أجل انتهاك الحريات، فهذا أمر غير مقبول و لا يمكن الاعتراف به

فمهما بلغت درجة التعصّب أو الالتزام لجهة ما، فإن ذلك لا يعني أبدا أن المرء قد ولد ليكون أبكما، و أصما و أعمى حتى لا أقول منبطحا

jeudi, novembre 05, 2009

رسالة إلى من يهمّه الأمر و من لم يهمّه أيضاً

وَ كُلُّ مَــا قَدْ خَلَقَ اللَّهُ و مَنْ لَمْ يُخْلَقِ *** مُحْتَقِرٌ فِي هِمَّتِي كَشَعْرَةٍ فِي مَفْرَقِي

عن أبو الطيب المتنبي

mardi, novembre 03, 2009

من يريد تونس ديمقراطية و اجتماعية و متضامنة، فليردها حرّة تونسية لا أجنبية



إن مقالي هذا ليس في وارد فتح جبهة أو الدخول في عراك مع أيّ كان و لكنها وجهة نظر أعتقد أنه يحق لي، و نحن في فضاء حرّ و ديمقراطي و تعددي، أن أدلي بها و أعبّر عنها

كيف يمكن لمن يريد لتونس أن تكون ديمقراطية و اجتماعية و متضامنة أن يستعمل شعارا أجنبيا هو شعار الجمهورية الفرنسية، الدولة التي احتلّت وطنه و قمعت شعبه و نهبت خيراته و اغتالات أبنائه و سجنت روّاده؟؟؟؟؟


Liberté - Egalité - Fratérnité

رسالتي لمن يريد تونس ديمقراطية و اجتماعية و متضامنة هي أن يريدها حرّة تونسية، منفتحة على عالمها، متشبثة بجذورها، معتزة بتاريخها و حضارتها