في وقت متأخر من ليل أمس الثلاثاء الموافق لـ 27 ماي 2008 و قبل التوجه على الساعة العاشرة و النصف من صباح اليوم بتوقيت بيروت إلى القصر الرئاسي ببعبدا (التاسعة و النصف بتوقيت تونس)، حيث ستجري الاستشارات النيابية الإجبارية لإختيار رئيس حكومة لبنان المقبل، قرّرت الأغلبية النيابية المعرفة بتجمع قوى 14 آذار، أن مرشحها هو الرئيس المتخلّي الأستاذ فؤاد السنيورة.
و كان الشيخ سعد الدسن الحريري قد اعتذر عن إمكانية توليه الحكم حيث أسّر عدد من المحيطين به أنه يرى أن الوقت لم يحن بعد حتى يتولى رئاسة الوزراء
المعارضة اللبنانية تحفظّت في وقت سابق عن ترشيح السنيورة و أنا أعتقد أن مشكلا جديدا سيلوح في الأفق و أن الأمور قد تتعقد و لكنني أعتقد أن السنيورة أنه الرجل المناسب في المكان المناسب. فهو عمل لسنوات طويلة في حكومات الرئيس الراحل رفيق الحريري و كان رئيسا لوزراء لبنان في أحلك الظروف التي فرضتها إسرائيل و معها حزب الله و المعارضة اللبنانية، كما أنه استطاع أن يجلب للبنان مليارات الدولارات من الدعم العربي و العالمي من أجل النهوض بلبنان و هي مبالغ تنتظر عودة الحياة إلى المجلس النيابي حتى يقوم بسنّ القوانين اللازمة
السنيورة كان محاصرا و فاقد الشيء لا يعطيه...بالتالي لا يمكن أن نقول انه لم يفعل شيئا طيلة حكمه. الحكومة كانت عرجاء و المعارضة اللبنانية كانت تحتل وسط بيروت و المجلس النيابي كان مغلقا. اليوم هي فرصة ذهبية حتى يصلح اللبنانيون ما خرّبوه في السنوات 3 الفارطة