mercredi, mai 28, 2008

في خبر عاجل من بيروت: السنيورة رئيس وزراء لبنان المقبل


كما سبق و أكدت آنفا فإن الرئيس سليمان بدأ مشوارات ليوم واحد تتعلّق باختيار رئيس للوزراء خلال الفترة الانتقالية من الآن و حتى العام ألفين و تسعة موعد إجراء الانتخابات النيابية. الأكثرية رشّحت السنيورة في حين أن عون رشّح ثلاثة أسماء، أما حزب الله و حركة أمل فلقد امتنعتا عن ترشيح أي إسم



السنيورة سيعود إلى السراي الحكومي في حكومة تضم المعارضة و ثلثها المعطّل و لكن هل ستنجو هذه الحكومة أم هل أن هزّات جديدة ستعصف بها و بلبنان؟



و فيما يلي لمحة عن الرئيس السنيورة



فؤاد السنيورة الذي رشحته الاكثرية النيابية لرئاسة اول حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان هو رجل دولة عرف بمواقف صلبة تخطى عبرها ازمات كبيرة واجهت حكومته الحالية ووصلت الى حد تسلمها صلاحيات رئاسة الجمهورية.


وبدأ الرئيس سليمان استشارات نيابية "ملزمة" ينهيها الاربعاء وتفضي حكما الى تكليف من يحوز اكبر عدد من الاصوات تشكيل حكومة الوحدة الوطنية التي تعطي المعارضة الثلث المعطل وفق اتفاق الدوحة.


ويوم فرغت سدة الرئاسة الاولى في تشرين الثاني/نوفمبر 2007 وانتقلت صلاحيات المنصب الى الحكومة مجتمعة، قال السنيورة "غمرني الحزن عندما تاكد لي ان الاستحقاق لن يتم في موعده".


لكنه استمر بتحمل مسؤولية المؤسسة الدستورية الوحيدة التي بقيت عاملة بعد فراغ الرئاسة وشلل البرلمان حتى اصبحت حكومته مستقيلة حكما اثر انتخاب سليمان الاحد وانتقلت الى مرحلة تصريف الاعمال.
وواصلت الحكومة عملها رغم ان المعارضة التي يقودها حزب الله اعتبرتها "غير شرعية" وغير دستورية" بعد استقالة وزرائها منها ومن بينهم كل وزراء الطائفة الشيعية في اواخر 2006 وسعت عبثا لاسقاطها بكل الوسائل.



وامضى السنيورة نصف عهد حكومته الاولى محاصرا من قبل المعارضة في القصر الحكومي في وسط بيروت.
كما واصل مهامه رغم اتهامات المعارضة لشخصه وللاكثرية النيابية التي يمثلها بالتخوين والعمالة للولايات المتحدة بعد العدوان المدمر الذي شنته اسرائيل على لبنان صيف عام 2006 بذريعة قيام حزب الله باسر جنديين اسرائيليين.



وفي عهده انتشر الجيش اللبناني للمرة الاولى منذ عقود على الحدود مع اسرائيل الى جانب قوات الطوارئ الدولية في جنوب لبنان.
ورغم الخلافات السياسية تأمن في عهده انعقاد مؤتمر باريس 3 الاقتصادي الدولي لدعم لبنان رغم ان بنوده لم تطبق فعليا حتى الان بسبب الاوضاع الداخلية المشلولة.



وقبل انتقاله الى رئاسة الحكومة كان السنيورة مشهورا بانه اقتصادي ليبرالي ماهر ومن احد ابرز اركان الفريق الاقتصادي لرئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في شباط/فبراير الماضي عام 2005.


فقد شغل منصب وزير المالية في الحكومات الخمس التي شكلها الحريري بين 1992 و2004 والذي يعتبر مهندس اعادة اعمار لبنان بعد الحرب (1975-1990).
ويقول سياسي لبناني يعرف السنيورة عن كثب انه يتمتع بـ"شخصية هادئة حازمة تتسم بالشجاعة والقدرة على اتخاذ قرارات ضرورية وان كانت غير شعبية".



يتمتع السنيورة بثقة غالبية الوسط السياسي والمالي دوليا وعربيا.


كفاءة السنيورة في المجال المالي والاقتصادي لم تبعده عن عالم السياسة قبل ترؤسه الحكومة واستمر في تتبع تفاصيله منذ ان انتمى في مطلع شبابه الى حركة القوميين العرب.


يتمتع بقدرة كبيرة على العمل ساعات متواصلة كما يروي موظفون رافقوه خلال عمله في المقر الحكومي ثلاث سنوات وموظفون رافقوه على مدى تسع سنوات في وزارة المالية.


وتعود معرفته برفيق الحريري الى 45 عاما فهو من مواليد عام 1943 في صيدا كبرى مدن جنوب لبنان مسقط راس الحريري.
وهو مقرب جدا من عائلة الحريري وألقى باسمها اول كلمة بعد اغتيال رفيق الحريري.



قبل انتقاله الى وزارة المال عمل في مختلف مؤسسات الحريري المالية وفي مصارف دولية ابرزها سيتي بنك، كما درس في الجامعتين اللبنانية والاميركية التي تخرج فيها حاملا شهادة دراسات عليا في ادارة الاعمال والاقتصاد.


فؤاد السنيورة سني مؤمن يؤدي صلاة الجمعة في المسجد. شغوف بالادب العربي ويكتب الشعر ويحب الغناء القديم ويعزف على العود ويهوى المطالعة. رياضته المفضلة السباحة وكرة السلة.

متزوج وله ثلاثة اولاد.

(SOURCE: http://www.middle-east-online.com/?id=62640)