للمرة الثانية لا نعمل بعد الظهر. السبب: تونس و السياسة و الاقتصاد و التعليم
عدد من العاملين معنا بدأوا الحديث عن نقاط استرعت انتباهي و لكني في نفس الوقت أنا أعلم خلفيتهم الايديولوجية و السياسية و النقابية. و لكن بما أن بعضهم من الأساتذة الجامعيين فلقد تحدثوا عن بعض المشاكل التي حوّلت انتباهي مثل مثلا واقع الأشغال في موقع كلية الحقوق و العلوم السياسية و الاقتصادية بتونس و عن سبب توقف الأشغال في حين أنه تم الاعلام سابقا أن الكلية سيعاد بنائها و ترميم أجزاء منها لكن البعض يتحدث عن تفويت في الأراضي لصالح خواص لبعث مشاريع خاصة بفضل الموقع الجغرافي للجامعة
تحدثوا أيضا عن دخول مشاريع سما دبي و بوخاطر و عن بيع الأراضي الدولية بالدينار الرمزي و عن ضيابية الرؤية في الموضوع بحيث لا معلومات واضحة عن كل الأطراف المساهمة و هل شركات المقاولات التونسية هي من ستتولى التشييد أم لا؟ هل العملة التونسييون سيساهمون في البناء أم هل أننا سنرى عمالة وافدة من باكستان و الهند و الفلبين؟
تحدثوا أيضا عن الاستثمارات الأجنبية و عن واقع التفويت في المصانع و المؤسسات العمومية للخواص و بصفة خاصة للخواص الذين يهتمون بالتصدير على حساب السوق الداخلية التونسية و عن مضار الانفتاح في اتجاه واحد
كل هذا الأمر يجعلنا نفكر في صحة اختيارتنا من جهة و في التحولات العالمية من جهة أخرى و لكنني مؤمن أن كل ذلك لا يجعل من المشهد التونسي مشهدا مظلما أسودا أو قاتما، لكن كل ما ينقصنا هو المكاشفة و المصارحة و الشفافية كما أن عددا من اللأفكار هي مبنية على مجرد تكهنات قد تخطئ و قد تصيب و كل أملنا أن تخطئ لأن مصلحة المواطن التونسي و مصلحة تونس فوق كل اعتبار