في أول ظهور علني له منذ أشهر طويلة، ترأس السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله اللبناني المعارض احتفال عاشوراء الذي توليه الطائفة الشيعية اهتماما كبيرا يتجاوز الجانب التاريخي ليصبح مناسبة للبكاء و العويل و تعذيب الجسد و النفس في مظاهر تخيفني و تبعث الرهبة في النفس. السيد و في خطابه أمام الحشد لم يحاول التهدئة. بل عمل على التصعيد، و التصعيد هو من شيم السيد و حزبه. فعمل على التصعيد فيما يتعلق بالوضع الداخلي اللبناني مرسلا بذلك رسائل للموالاة و للجامعة العربية، رسائل لا تدل على الخير بل ترسم مستقبلا أسود قاتما للبنان
و أما على الصعيد الاقليمي، فإن السيد ما فتأ يحاول استدراج إسرائيل لحرب جديدة و منواشات جديدة تضمن له الاستمرارية و تضمن له الولاء و العاطفة خاصة و أنه عدد المناصرين بدأ يتقلص منذ نهاية التصادم المباشر مع الاسرائيليين. فأشخاص مثل السيد حسن نصرالله و حزب الله ، يقتاتون من التصادم المباشر مع الاسرائيليين، سواء أكان التصادم مدروس أو غير مدروس، فهو يجلب لهم التعاطف الشعبي و يضمن لهم أصوات الناخبين و بالتالي استمراريتهم.
المهم أن السيد حسن نصر الله، توجه للإسرائيليين مخاطبا و معلنا أن لحزب الله أشلاء لجنود اسرائليين سقطوا خلال الحرب الأخيرة مع الحزب. السيد لم يتوقف هنا، بل تجاوز ذلك في وصف مشين و مقزز و غير إنساني، بقطع النظر عن العدو، فهو أضاف و بكل فخر و اعتزاز أن لديه رؤوس و أيد و أرجل و أطراف لجنود اسرائليين. يبدو أن السيد حسن نصرالله قد غفل عن رؤوس و أطراف المدنيين اللبنانيين الذين سقطوا نتيجة أعماله الغير المدروسة و التي أدخلت لبنان في حرب مجانية