lundi, janvier 28, 2008

في خبر عاجل: تدهور الأوضاع في بيروت، سقوط حكومة السنيورة و حزب الله يعلن قيام لبنان الاسلامي




بعد ليلة حالكة و تدهور أمني لا مثيل له بلبنان، قام عدد من الشبان بقطع جملة من الطرقات و سب و شتم الجيش اللبناني و عدد من رموز ثورة الأرز و 14 آذار، كما قاموا برفع علم حزب الله و علم حركة أمل. و مع التراشق مع الجيش اللبناني قتل عدد منهم و اتضح فيما بعد انتمائهم للمعارضة اللبنانية. و قال عدد من الشبان أن سبب احتجاجهم هو انقطاع التيار الكهربائي، لكن من الواضح أن تحركهم تم بإيعاز من أطراف سياسية من المعارضة اللبنانية ذلك أن شركة كهرباء لبنان صرّحت بأنه ات وجود لمشاكل بالتيار الكهربائي كما أن تحركهم غير مفهوم في هذا الوقت ذلك أن مشاكل التيار الكهربائي بلبنان معروفة منذ عشرات السنين، بالتالي من غير المنطقي أن يحتج هؤلاء بعد مرور سنوات عدة على المشكل. هذا الأمر يؤكد أن التحرك جاء سياسيا. تطورت الأمور لتسقط صباحا حكومة السنيورة بعد اجتياح السراي الحكومي من قبل عدد كبير من محتجي المعارضة المخيمين بالقرب من السراي منذ أكثر من سنة، كما قام عدد آخر من السيطرة على المراكز الحساسة ببيروت مثل مطار رفيق الحريري، و ميناء بيروت، و مباني تلفزيون لبنان، كما تم إغلاق بقية القنوات التلفزيونية و الاذاعية و لم يبقى سوى القنوات التابعة للمعارضة اللبنانية. حزب الله أعلن منذ قليل قيام الجمهورية الإسلامية اللبنانية، معلنا المسحيين كأهل ذمة. عدد كبير من أعضاء 14 آذار وجدوا أنفسهم ممنوعين من مغادرة منازلهم حيث قرر حزب الله وضعهم قيد الاقامة الجبرية و كان سامي الجميل، نجل الرئيس اللبناني السابق أمين الجميل، و هو محام، قد تعرض لإطلاق نار على كتفه من قبل الجيش النظامي لحزب الله عندما أصر على مغادرة منزل العائلة و التوجه إلى عمله و منه إلى مقر حزب الكتائب. النائب سعد الحريري الموجود خارج البلاد، أعلن عن استيائه لما يحدث ووصفه بالخطير داعيا المعارضة اللبنانية إلى العودة إلى العقل و إلى البحث عن مصلحة لبنان. من جهته بدأ الجيش السوري العودة إلى داخل العمق اللبناني حاملين صور الرئيس بشار الأسد و حافظ الأسد و علامات النصر كما خرج آلاف السوريين على الحدود هاتفين لبنان سورية. عدد كبير

من الأجانب و العرب بدؤوا مغادرة لبنان كما وضعت إسرائيل جيشها في حالة تأهب قصوى و كان إيهود باراك وزير الدفاع الاسرائيلي قد أعلن أنه إذا لم تعد الشرعية في لبنان إلى ما كانت عليه فإن إسرائيل قد تجتاح لبنان من جديد مؤكدا أن سيناريو حرب 2006 لن يتكرر. وزراء الخارجية العرب المجتمعين أساسا بالقاهرة استنكروا الأحداث الأخيرة و دعوا المعارضة اللبنانية إلى إعمال العقل و الاحتكام إلى الضمير و الشرعية. و كان وليد جنبلاط قد وجه نداء استغاثة قبل أن يتقطع الارسال. حالة الطوارئ في كل المدن و البلدات و الضيعات و قد أعلن أن المدارس و الجامعات ستظل مغلقة حتى إشعار آخر، و طلب من المتساكنين أن يقللوا من التنقلات خاصة الغير ضرورية. و أعلن أحد كوادر حزب الله أن الرئيس السنيورة و حكومته ستخضع للاستجواب و التحقيق و محاكمتهم ستكون علنية كما دعى الحزب الاجتماعي القومي السوري اللبناني إلى إعلان الوحدة مع سوريا و إيران في مواجهة ما أسماه البرنامج الصهيوني بالمنطقة. من جهته دعى الرئيس المصري إلى عقد قمة عربية طارئة مستنكرا ما حدث في لبنان و معتبرا إياه انقلاب على الشرعية. و كان قد سمع منذ ساعات تبادل لإطلاق النار في بعض مناطق العاصمة بيروت كما ان الفلسطينيين كانوا قد أعلنوا ولائهم لحزب الله و عن رغبتهم في مساندته بل إن عدد منهم طالب حزب الله بإعلان الحرب على إسرائيل كخطوة أولى على طريق العودة

هذا هو السيناريو الذي قد يحدث إذا لم نسارع جميعا إلى الحفاظ على أمن و سلامة لبنان و هو السيناريو الأقرب مع ما شهدته بيروت ليلة أمس من أعمال شغب