jeudi, janvier 24, 2008

تونس تراهن على 'كنوز الصحراء' لتنويع منتجها السياحي


تراهن تونس على الكنوز الطبيعية والبيئية العديدة والمخزون الحضاري والثقافي الثري والمتنوع في الصحراء الكبرى لتنويع المنتج السياحي التونسي وتدعيمه بما بات يعرف بالسياحة الصحراوية.

وبادرت الدوائر المعنية بهذا القطاع الى إقرار استراتيجية جديدة شاملة ومتكاملة للنهوض بالقطاع السياحي تهدف الى إثراء المنتج السياحي التونسي القائم على سياحة الشواطئ التقليدية وتنويعه وتحسين جودة الخدمات لا سيما للسياحة الصحراوية.

وقال وزير السياحة التونسي خليل العجيمي على هامش احدى التظاهرات الاعلامية والترويجية السياحية بتونس اخيراً ان العمل على دعم الترويج لأهمية السِّياحة الصحراوية "سيكون من الركائز الاساسية لهذه الاستراتجية باعتبارها عنصر اثراء للقطاع ورافداً اساسياً لتطويره".
واكَّد ضرورة الحفاظ على خصوصية هذا المنتج وتنويعه للمرور به من سياحة العبور للتظاهرات والمهرجانات الموسمية الى سياحة الاقامة ببنية اساسيَّة متطورة تراعي الخصوصيات البيئية والتراثية والثقافية والحضارية لقاطني الصحراء.

واظهرت آخر الاحصاءات الرسمية لوزارة السياحة ان الوجهة السياحيَّة الصحراويَّة حققت خلال العام الماضى نمواً بواقع 6 بالمئة ليبلغ عدد السياح الوافدين لا سيما من اوروبا على المواقع السياحية الصحراوية حوالي 650 الف سائح من بينهم نحو 200 الف فرنسي و140 الف اسباني و59 الف ايطالي.

ويمثِّل معدل نمو السياحة الصحراوية ضعف معدل النمو لمجموع السياح الوافدين على تونس خلال نفس الفترة بواقع 3 بالمئة والذي فاق ولاول مرة اكثر من 6.7 مليون سائح وذلك بفضل بروز بنية اساسية سياحية صحراوية بطاقة ايوائية اجمالية بنحو 11 الف سرير موزعة على 78 وحدة فندقية 40 بالمئة منها من فئتي 4 و5 نجوم.

ويؤكد المؤرخون المختصون فى البحوث والدراسات حول الصحراء ومن بينهم التونسي الدكتور محمد حسين فنطر ان واحة "قابس البحرية" في الجنوب التونسي كانت قديماً ميناء الصحراء التونسية ومحط رحال القوافل وانطلاقها في رحلاتها الطويلة الى السودان وتشاد وبلاد الطوارق باتجاه الصحراء الكبرى