vendredi, décembre 07, 2007

العماد ميشال عون يدنس ضريح الشهيد النائب جبران تويني


عشية الذكرى الثانية لاغتيال النائب الشاب و الصحفي المقدام جبران تويني، لم يكف جنرال الرابية ميشال عون عن وضع العائق تلو الآخر أمام الوصول إلى حل و توافق سياسي حول انتخاب الرئيس المقبل للبنان. على كل المرشح بطرس حرب سحب ترشيحه للرئاسة قائلا أنه يفضل التوافق من أجل مصلحة لبنان و كان هو و نايلة تويني و عدد آخر من فريق 14 آذار قد أعلنوا أنهم ضد تعديل الدستور لأن أغلب شهداء 14 آذار و في مقدمتهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري كانوا منذ البداية ضد تعديل الدستور. من المفروض أن نبحث عن من تتوفر فيه شروط الدستور لا أن نجعل من الدستور قطعة توضع حسب مقاس الأفراد. بل أبعد من ذلك، النائب بطرس حرب أكد أنه لن ينتخب العماد سليمان إذا ما أجبر الرجل على تقديم تنازلات فبل انتخابه و في ذلك إشارة إلى مبادرة عون



بالعودة إلى مبادرة الجنرال، لا أستطيع أن أفهم كيف أن عددا منكم يساندونه. فإما أنني لا أفقه العربية التي يتكلمها و أننكم لا تسمعون و ترون جيدا. الرجل مصصم على عدم المضي في انتخاب الرئيس إلا بعد التفاهم عن الحكومة و توزيع المناصب الوزارية و تعيين قائد الجيش و أهم الموظفين و الاستخباراتيين. يعني بالعربية عون يريد أن يتولى هو تسمية الجميع و كأن سيادته امبراطور و البقية طراطير

إن ما يطلبه الجنرال غير معقول. كيف يعقل أن نسمي كل هؤلاء قبل انتخاب الرئيس في حين أن كل تلك الأمور هي بعهدته؟
لقد قدم فريق 14 آذار العديد من التنازلات ليس خوفا بل حقنا للدماء و رغبة في تحقيق مصلحة لبنان، لكن فرثقا آخر يعمل بأجندا أخرى. حزب الله و حركة أمل و الحزب القومي السوري بأجندا سورية و إيرانية، و الجنرال عون، الذي أعتبره ألعوبة بين يد حزب الله، فحزب الله يعلم تمام العلم أن فريق 14 آذار لن يقبل عون رئيسا و مع ذلك يرشحه و بالتالي نستنتج أن حزب الله يريد التعطيل و الجنرال عون متمسك برأي حزب الله لأنه يعلم أن الحزب قوي عدديا و عسكريا في حال ما احتاج للقوة. فريق 14 آذار قبل برئيس خارج الأغلبية، قبل بتعديل الدستور، تنازل عن عدد كبير من مبادئه التي راح ضحيتها العديد من الشهداء و المواطنين و الآن ها هو الجنرال يتحفنا برغبته في سلة من الاتفاقات

كملاحظ للساحة السياسية اللبنانية، أعتقد أنه إما أن يواصل فريق 14 آذار التنازلات، و إذا لم نصل إلى نتيجة بفضل الألعوبة عون، الله لا يعينو، سنتجه نحو انتخاب بالنصف زائد واحد. أنه الحل الوحيد المتبقي طالما أن المعارضة لا ترغب في العودة إلى الحكومة الحالية حتى يتم الانتخاب في إطار دستوري و شرعي و لكن على المعارضة أن تعلم أن العين بالعين و السن بالسن و البادي أظلم و أنه يوم عليك و يوم لك و أنه يوم تكون هي في السلطة فلا تلمن إلا نفسها و لكننا أولاد أصول و لن نفعل بهم ما فعلوه بنا و كما قال السيد المسيح إذا صفعك أخوك على وجهك الأيمن فاعطه الأيسر و كما قال رسولنا الكريم محمد صلعهم "أنصر أخاك ظالما أو مظلوما و ذلك بمساعدته إن كان ظالما على الإقلاع عن ظلمه". فاتقوا الله يا معشر 8 آذار..اتقوا الله جميعا لما فيه خير لبنان و خير أمتنا و منطقتنا