القادم من بنزرت و روّاد و سكرة في اتجاه وسط أريانة أو تونس العاصمة لا بد له و أن يلاحظ الكوارث التي قد تحصل في أية لحظة. أكيد أنكم لاحظتم أوّلا أن القادم من بنزرت و المتجه نحو المطار أو العاصمة أو الحمامات أو سوسة، لم يعد بحاجة للتوقف إلا على مستوى فندق أبو نواس حيث أشغال المحول و الجسور مازالت قيد الانشاء. أما على مستوى أريانة فلقد تم فتح الجسور أمام الجولان و لم يتبقى سور إنجاز نفق على مستوى رواد-أريانة. بالتلي تم الاستغناء عن إشارات المرور. لكن الفرحة لم تتم. المستعمل للطريق السريعة لا بد و أنه لاحظ كيف أن المارة يقطعون الطريق جريا دون إعارة انتباه للتدفق الكبير للسيارات و ما يتسببون فيه من تعطيل قد ينجر عنه تعرض المارة لحوادث أو حتلى تعرض السيارات لحوادث فيما بينها نتيجة الفرملة الغير منتظرة. السلطات سرعانما قامت بإنجاز جسر علوي للمارة بحيث أن حوالي 70 بالمائة منه قد أنجز و لكن الطريق تحتاج لجسر آخر على الأقل و إلا فإننا لن نقوم إلا بتقليص نسبة الحوادث عوض إلغائها
النقطة السوداء الأخرى، هي أنه يحجر على الشاحنات دخول العاصمة صباحا و ذلك منعا للاكتظاظ..و لكن المشكلة هي أن عددا كبيرا من الشاحنات يتم إيقافه من طرف أعوان الأمن عند محول المطار الشيء الذي يتسبب في اكتظاظ حركة سير العربات و لاس يما صباحا لتلك القادمة عبر الجسر من بنزرت و حي الغزالة أو تلك القادمة من تحت الجسر من وسط أريانة و سكرة فيفاجئ الجميع بالشاحنات أمامهم تسد الطريق و تتسبب في تعطيل الحركة. إذا لا بد للسلطات إما أن توقف هذه الشاحنات قبل دخولها أريانة أو أن تقوم باستغلال المنطفة الشمالية حيث توجد مساحات كافبة لإقامة استراحات للشاحنات و بالتالي ضمان التدفق العادي للسيارات و ضمان أمن و سلامة السائقين و المارة و العربات