lundi, décembre 10, 2007

بلدة عمشيت اللبنانية تتزين وتنتظر رئيسها


"انه منقذنا وخلاص لبنان"، قال وديع الحشاش متحدثا عن قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الذي يتحدر من بلدته عمشيت والذي قد يصبح الثلاثاء الرئيس الثاني عشر للجمهورية اللبنانية.

تستعد عمشيت، البلدة الجميلة في جبل لبنان والتي تحاذي البحر على بعد اربعين كلم شمال بيروت، لـ"عيد" في 11 كانون الاول/ديسمبر، وهو الموعد الجديد الذي حدد لانتخاب رئيس للجمهورية، رغم ان الازمة الرئاسية بين الاكثرية والمعارضة لم تضع اوزارها بعد.

وعلق عدد كبير من الاعلام اللبنانية على جانبي شوارع البلدة المسيحية، فيما زينت صورة سليمان واجهات المتاجر والمنازل التراثية التي يكللها القرميد الاحمر.

وفي ساحة عمشيت الرئيسية التي باتت تحمل اسم "ساحة الجيش" منذ تولى ميشال سليمان قيادة المؤسسة العسكرية عام 1988، تجاور شجرة عيد الميلاد صور قائد الجيش العملاقة.

وعلقت لافتتان كتب عليهما "انت المعلم في زمن الحرب كما في السلطة" و"انت درع الامة وحاميها".
وقال انطوان لحود نائب رئيس بلدية عمشيت "علقنا هذه الصور الجمعة لاعتقادنا انه سينتخب في هذا اليوم".
وللمرة السابعة على التوالي، ارجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجمعة جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الى الثلاثاء المقبل مع استمرار الخلاف السياسي والدستوري بين الغالبية التي رشحت سليمان والمعارضة.

وفي عمشيت التي سبق ان انجبت قائدا للجيش اللبناني هو العماد الراحل فيكتور خوري بين عامي 1977 و1982، لا يصادف المرء سوى عبارات التأييد لـ"الرئيس المقبل".
وعلق جندي في الجيش رفض كشف هويته "انه شخص يتمتع بالكفاءة ولم يتعود تقديم تنازلات. وقد تأكد اللبنانيون من هذا الامر في نهر البارد"، في اشارة الى مخيم اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان.
وتمكن الجيش الصيف الفائت من السيطرة على هذا المخيم بعد مواجهات شرسة ضد مقاتلي تنظيم فتح الاسلام المتطرف، اسفرت عن مقتل 168 جنديا.

وقال يوسف نصور "هنا، يمكن ان يؤيد المرء ميشال عون (الزعيم المسيحي المعارض) والقوات اللبنانية (غالبية) وحتى الشيوعيين والبعثيين. ولكن لا نريد سوى ميشال سليمان رئيسا"، مؤكدا ان ذويه "عرفوا الجنرال عن قرب في شبابه".
واوضح زياد الزغندي ان سليمان "يتحدر من عائلة مستقيمة ومتواضعة، وهو شخص نزيه وقريب من الناس".

وتذكر هذه الاشادات بالشعبية الكبيرة التي تمتع بها الرئيس السابق اميل لحود عند توليه الرئاسة عام 1998 والتي سرعان ما تراجعت، وخصوصا اثر اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في شباط/فبراير 2005.

وعلقت ايليان (30 عاما) "انه انسان من الشعب لم يرث السياسة كالاخرين، ونحن نحبه لاجل ذلك".
في منزل عائلة سليمان العتيق المحاط باشجار الحمضيات، يخيم هدوء يتناقض مع الحماسة العارمة في كل انحاء البلدة، فسكانه ينتظرون ان يصبح الانتخاب واقعا.
واوضح احد اقرباء قائد الجيش للصحافيين ان زيارة المكان ممنوعة، وردد "سنرى، سنرى".
واشار نصور الى بئر قرب منزل العائلة تذكره بواقعة لا تنسى، وروى "حين كان (سليمان) في السادسة، كان يقف فوق هذه البئر ويسأل والدي 'قل لي، هل اصلح للرئاسة؟'، كان يطمح الى ذلك منذ صغره".

وقال رئيس البلدية انطوان عيسى ان سكان عمشيت سيتابعون جلسة الثلاثاء الانتخابية عبر شاشة عملاقة وسيقام احتفال كبير في حال انتخب سليمان واضاف "ان شاء الله سيعيد توحيد لبنان