lundi, juin 23, 2008

تونس أوّلا...تونسي و أفتخر...كلّـــها شعارات مسروقة


تونس أولا....شعار لا يستحق وقتا أو مناسبة حتّى نرفعه و نردّده لأن هدفنا جميعا واحد وهو تقدّم وطننا و مناعته و استقراره و تنميته. قد تختلف الرؤى و طرق التطبيق لكن الهدف النبيل يبقى واحد. و لكن سؤالي هو لماذا لا ننتج شيئا تونسيا مائة في المائة؟ لماذا نردّد شعارات الآخرين حتى و لو كانت مشروعة؟ فشعار "....أولا" هو شعار رفعه الرئيس اللبناني الراحل بشير الجميّل. فهو الذي تحدّث عن "لبنان أولا" و ذلك في وجه الوجود الأجنبي في لبنان ذلك الوقت حيث تواجدت قوّات دوليّة و في مقدمتها الفرنسيين و الأمريكيين إضافة إلى السوريين و الاسرائيليين و الفدائيين الفلسطينيين.


و قبل تونس بمدّة وجيزة، رفع الأردن شعار "الأردن أولا". أما أهم ما استرعى انتباهي، هو لحظة مروري بإحدى مناطق العاصمة فوجدت لوحة إشهارية ضخمة كتب عليها "تونسي و أفتخر". هنا القشّة التي قسمت ظهر البعير لأن الشعار هو شعار رفعه أشقائنا في دولة الامارات العربية المتحدة و منذ فترة بعيدة: إماراتي و أفتخر. فمتى، متى نستمتع بشيء صنع في تونس؟