jeudi, juin 05, 2008

بن علي يدعو المجتمع الدولي إلى تمويل الصندوق العالمي للتضامن


حذر الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بن من تردي الوضع الغذائي في الدول الفقيرة داعيا المجتمع الدولي إلى المساهمة في تمويل الصندوق العالمي للتضامن كآلية للحد من ظاهرة الفقر.


واعتبر في كلمة ألقاها عنه بالنيابة رئيس الوزراء التونسي محمد الغنوشي خلال مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" حول الأمن الغذائي الدولي وتحديات تغير المناخ والطاقة الحيوية الذي عُقد في العاصمة الإيطالية، أن التوسع في إنتاج الطاقة الحيوية يرافق تراجع مستوى المخزون العالمي للمواد الغذائية الأساسية.


ولاحظ في كلمته أن مثل هذا الأمر "يبعث على التخوف من مزيد من تردي الحالة الغذائية خاصة بالدول الفقيرة وتفشي المضاربة والاحتكار في المعاملات التجارية العالمية في هذا المجال".


ودعا في هذا السياق المجتمع الدولي إلى المساهمة في تمويل الصندوق العالمي للتضامن باعتماد المبادرة التي أطلقها في الثامن والعشرين من الشهر الماضي، أي "رصد دولار واحد عن كل برميل نفط لدعم موارد هذا الصندوق وتوظيفها للتصدي لظاهرة الجوع في العالم".
ورأى محللون أن هذا الحل الذي اقترحه الرئيس بن علي من شأنه محاصرة تفشي ظاهرة الفقر وترسيخ مبدأ التضامن العالمي ،لاسيما في هذه المرحلة التي تزايد فيها خطر المجاعة.



وتشير تقديرات المنظمات الدولية إلى أن عدد الذين يعانون من "الجوع" في العالم يبلغ نحو 862 مليون شخص وأن القضاء على "الجوع" الذي وصفته بـ"اللعنة" يحتاج حوالي 30 مليار دولار سنويا.


وكان الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون قد حث المجموعة الدولية على التفاعل الإيجابي مع دعوة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بتخصيص دولار واحد عن كل برميل نفط كمساهمة في تمويل الصندوق العالمي للتضامن الذي صادقت عليه الأمم المتحدة إثر مبادرة من الرئيس التونسي.


وأكد المسؤول الأممي أنه سيبذل كل ما في وسعه للمساعدة على تجسيد هذه المبادرة وتفعيلها باعتبار أهميتها ووجاهتها، لا سيما وأنها تتزامن مع صعوبة الظرف الإقتصادي الدولي بسبب الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية الأساسية والمحروقات.


إلى ذلك، ناشد الرئيس بن علي المنظمات الدولية المعنية تقديم المساعدة على اتخاذ إجراءات فورية لمجابهة هذا الوضع المستجد على الأوضاع الإنسانية من خلال التحكم في أسعار المواد الغذائية الأساسية والبحث في إمكانية إقرار أسعار تفاضلية خاصة بالنقل الدولي لشحنات الغذاء .


كما ناشدها أيضا تقديم المساعدة العاجلة إلى الدول التي تشكو من العجز الغذائي في شكل بذور وأسمدة وأعلاف بما يمكنها من النهوض بإنتاجها الذاتي وتلبية حاجياتها والعمل على دعم قدراتها في مجال تكوين مخزوناتها الغذائية وحفظها.


يشار إلى أن قادة أكثر من 40 دولة من مختلف أنحاء العالم شاركوا في أعمال مؤتمر منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو"، في العاصمة الإيطالية روما.


وخُصص هذا المؤتمر للبحث عن "حلول ممكنة" لظاهرة ارتفاع أسعار الغذاء حول العالم وتحديات تغيّر المناخ والطاقة الحيوية وتزايد الاحتياجات من الطاقة والنمو السكاني التي من شأنها أن تزيد من تفاقم مشكلات الجوع.

source: http://www.middle-east-online.com/?id=62877