jeudi, juin 12, 2008

رسالتي إلى التونسيين: عودة الملكيّة مقابل الديمقراطية و الحرية و الشفافية، فهل تقبلون؟



منذ عدّة سنوات خضت انتخابات جهوية استطعت أن أفوز فيها بغالبية الأصوات بعد أن عملت الماكينة الانتخابية بشكل جيد. عند عودة إلى منزلي، توجّهت إلى أصدقائي مازحا: أرجو أن تعلموا الأمن و الجيش الوطني بضرورة تسيير دوريات أمنية مشتركة و أن تحلّق الهيلوكبتر فوق منزلنا و حيّنا و أن لا يسمح لأحد بدخول الحي دون تقديم وثائقه الثبوتية. أرجو أيضا أن تضعوا حرّاسا على باب المنزل.
بعد سنوات من العمل و النشاط، انتهت المدّة و جاءت الانتخابات الجديدة التي لم يعد بإمكاني الترشح لها. خاطبت من حضر مازحا: أتمنى لخلفي حظا سعيدا في مهامه. و أتمنى أيضا أن يصلح ما أفسدته أو أن يتدارك ما نسيته. و لا أخفيكم سرّا أن تركي للكرسي سيكون أمرا صعبا عليّ
أحد الأصدقاء قال لي مرّة: ليأخذوا تونس....ليعيدوا الملكية...لينصّبوا أنفسهم عائلة ملكية....ولكن فاليعطونا حقوقنا...ليكرّسوا الديمقراطية...ليسمحوا للمواطنين بممارسة حقوقهم المدنية و السياسية....لتقم انتخابات حرّة و نزيهة و شفّافة...فماذا تعتقدون؟