mercredi, octobre 17, 2007

سياسة حلال علينا..حرام عليكم...السيد حسن نصرالله يثير اشمئزازي


المفاجأة لم تكن فقط عندنا في المنزل..بل تجاوزت منزلنا إلى السراي الحكومي حيث الرئيس السنيورة، قريطم حيث الحريري، المختارة حيث جنبلاط بيك، معراب حيث الدكتور جعجع،بكفايا حيث الرئيس الجميل، و ربما المفاجأة تجاوزت الجميع حتى حلفاء حزب الله أنفسهم. من الطبيعي أننا نفرح لسماع خبر تبادل الأسرى و عودتهم إلى أوطانهم و ذويهم و تبادل رفات الأموات و بالتالي تكريمهم بدفنهم قرب أحبابهم، و لكن أن تتم هذه المفاوضات بصفة سرية و دون أن تعلم بها السلطات المختصة فإن هذا ضد سيادة الدولة و تكريس لمنطق الدولة داخل الدولة. إن سياسة حزب الله بدأت تتجاوز كل حدود المنطق و بات السكوت عن تلك التجاوزات أمرا خطيرا قد يؤدي إلى تفاقم الوضع فحزب الله أصبح يتعامل مع كل الملفات من منطلق القوة. فموقعه و امتلاكه للسلاح و استغلاله للمقاومة، يجعل الحزب يعتقد أنه في مكان عال عن العامة و هو مايذكرنا بالخليفة المعصوم و بالمهدي المنتظر و عدم المساس بالمرجعيات الشيعية. أنا لا أؤمن بالمساس إلا بواحد أحد: الله. فيما عدى ذلك الجميع قابل لئن يخطئ و يحاسب. لو أن الحكومة اللبنانية برئاسة السنيورة و بمتابعة قوى 14 آذار كانت هي التي تفاوضت سرا مع من يعتبرونهم عدوا، الاسرائيليين، ووفق شروط الله أعلم بمحتواها، لوصفوا بالخيانة و العمالة، لكن عندما يكون المفاوض هو حزب الله أو سوريا أو إيران فإن كل الخطوط الحمر تسقط و يصبح اللقاء مع العدو موعدا جديرا بحضوره..إنها سياسة حزب الله..فلا يكفيه أنه الطرف القادر على كل شيء و الذي يحق له كل شيء..بل و أيضا إن ما يعتبر حلالا على الحزب القيام به..هو حرام على الطرف المقابل..إنه بالفعل يثير اشمئزازي و الرغبة في التقيئ