تونس - اعتبر الرئيس السوري بشار الاسد ان "لبنان لن يستقر في المستقبل القريب" بسبب ربط بعض القوى اللبنانية مصير البلاد بالصراعات الاقليمية.
وقال الاسد في حديث نشرته صحيفة "الشروق" التونسية الخميس "هناك قوى دائما عبر تاريخ لبنان تربط مصيرها بالخارج، وبالتالي تضع لبنان في مهب الريح، اي ان يكون مصير لبنان مرتبطا بمصير الصراعات الإقليمية".
واضاف "هذه الصراعات الإقليمية لا يبدو بأنها ستنتهي في المستقبل القريب، هذا يعني بأن لبنان لن يستقر في المستقبل القريب".
وانتقد الاسد "اي تيار يصبح اقرب الى اسرائيل او يرتهن الى الخارج" مؤكدا "لا يمكن ان نبني مستقبل العلاقة السورية اللبنانية على اساس العلاقة مع قوى لا تؤمن بلبنان".
واعتبر ان "القوى المسيطرة الآن على مقاليد الحكم هي في هذا الجانب او ربما بمعظمها في هذا الجانب، وهذا ينعكس على العلاقات السورية اللبنانية".
واتهم قوى الاغلبية النيابية في لبنان "بالارتباط بالمشاريع الخارجية، من خلال استقوائهم بالأجنبي بشكل واضح، من خلال زياراتهم لهذا الأجنبي، من خلال تصريحاتهم بأن هذا الأجنبي يدعمهم".
واضاف "هم يعلنون هذا الشيء بشكل واضح بأنهم جزء من اجندة خارجية، وهم يبنون آمالهم على ما سيتم من مخططات اجنبية: العدوان على لبنان لضرب المقاومة، العدوان على سوريا، ضرب ايران، الأجندة الخاصة بهم مرتبطة بهذه الأحداث المرتبطة بالقوى الخارجية".
وكانت الصحف السورية الرسمية انتقدت الاسبوع الماضي بشكل عنيف قوى 14 آذار في لبنان بعد لقاء رئيس الغالبية النيابية سعد
الحريري الرئيس الاميركي جورج بوش الذي اعلن انه "قلق للغاية ازاء تدخل اجنبي" من دول مثل سوريا في
الانتخابات الرئاسية المقبلة
لكن الاسد اعرب عن الامل في ان يتم حل الازمة حول انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان "بالطرق السلمية والطرق الدستورية لكي يستقر لبنان" مؤكدا انه "عندها، كما نحن دائما، اكثر الناس حرصا على استقرار لبنان وعلى ان تكون العلاقة السورية اللبنانية في وضعها الطبيعي كما كانت قبل اعوام قليلة".