lundi, octobre 08, 2007

سماحة السيد حسن نصرالله، أمين عام حزب الله، يأخذ دروسا في علم المنطق




أمام التحديات التي تعصف بلبنان، و أمام شبح الحرب الأهلية الذي يلوح في الأفق بزعامة الجنرال الأهبل ميشال عون الذي أعلن أن الوصول إلى قصر بعبد غاية تبرر الوسيلة التي سيتخذها، يبدو أن السيد حسن نصر الله يرغب في أخذ دروس في علم المنطق. هذا ما أسر لي به أحد المقربين من الأمين العام. أعتقد أنه أفضل ما يمكن لحسن نصر الله القيام به في الوقت الحالي خاصة أمام تشابك الأمور و تشعبها. فخلال كلمته الأخيرة لم يأتي السيد بالجديد بل أمتعنا بالترهات. السيد دعى لنتخاب رئيس جمهورية من الشعب و نسي أو هو تناسى أن الدستور اللبناني لا يسمح بذلك و سيكون بحاجة إلى تنقيح. و بما أن السيد تحدث عن الرجوع إلى الشعب، فهل يقبل السيد العودةإلى الشعب من أجل تحديد مصير سلاح حزب الله؟

أعتقد أن عودة السيد حسن نصر الله إلى المنطق سيعود عليه بالفائدة. على الأقل سيعود إلى أحضان الوطن لبنان عوض الانصياع إلى دمشق و إيران. و ربما يعلن السيد إنهاء احتلال وسط بيروت التجاري الذي كبد الوسط خسائر بعشرات الملايين من الدولارات. إن أي خطوة تقدم إيجابية يقوم بها السيد قد تؤدي إلى خطوات يتخذها مناصروه مثل الرئيس بري و يفتح البرلمان. لقد وضع فريق 8 آذار ما يكفي من العراقيل أمام الحكومة اللبنانية و بالتالي لا يصح لهم مسائلة الحكومة و محاسبتها على تقصيرها. فاقد الشيء لا يعطيه. ربما أيضا دراسة السيد للمنطق قد توضح له الرؤيا و تجعله يقرر إغلاق معسكرات التدريب و دعوة أنصار 8 آذار إلى التوقف عن التسلح و التدرب، فمكانهم الطبيعي مقاعد الدراسة و العمل من أجل تنمية لبنان. و سيكون من الأفضل للسيد لو شاركه الدرس الجنرال عون و الوزير السابق وئام وهاب. سيكون من الأفضل لهم لو درسوا مجددا تاريخ لبنان و دستوره حتى لا يتوقفوا مستقبلا عند أول نقطة بل يواصلوا قراءة كامل فقرات الدستور. من الأفضل أيضا للسيد لو يستغل المنطق ليعلم العالم عما يعرفه حزب الله عن قتلة الحريري لأن فريقا مثله مع كل ما يملكه من وسائل اتصالات و شبكة من الجواسيس استطاعوا الولوج إلى خفايا و أسرار الجيش الاسرائيلي و اتصالته إلا و له القدرة على كشف المسؤول عن اغتيال الحريري و من بعده، و إلا فإن حزب الله يتستر عن القاتل. إن كان هذا صحيح، فهذا يعني أن القاتل ليس بإسرائيل و إلا لأفصح الحزب عن ذلك و هو ما يدعم الرأي القائل بأن سوريا وراء الاغتيالات. و حتى أكون منصفا فإنني أقترح أن يشارك السيد درسه أحد أقطابنا في 14 آذار كمال بيك. أتمنى أن يعود الجميع إلى رشده لأن الخاسر الوحيد هو لبنان و شعبه كما أتمنى أن يصل الجميع إلى حل توافقي عن الرئيس المقبل و إلا فاليقبل الجميع اللعبة الديمقراطية و لينزل الجميع ‘لى المجلس و لينتخب الرئيس بالطريقة الديمقراطية بالأغلبية