الجميع يعلم أن حزب الله قد أقدم على اختطاف الجنديين الاسرائيلين مباشرة عقب الانتهاء من جولة مفاوضات طاولة الحوار الوطني التي انعقدت بالمجلس النيابي. و كان من بين نقاط جدول الاعمال مستقبل سلاح حزب الله الذي بدأ عدد من اللبنانيين يتسائلون عن مدى شرعيته بعد تحرير الجنوب في سنة 2000. و بدأت الاصوات تتعالى منادية بنزع السلاح و حصره بيد الدولة أي الجيش و قوى الأمن الوطني و انهاء حالة الدولة داخل الدولة. و لكن حزب اللله لم يدخر جهدا و افتعل حربا مع اسرائيل حتى يظهر للبنانيين و للعرب أن اسرائيل مازالت تمثل خطرا على لبنان و أن سلاح حزب الله هو الوحيد القادر على حماية لبنان من غزو اسرائيلي جديد. المؤسف هو أن تل أبيب انقادت وراء حزب الله مؤكدة وحهة نظره. إن مثل هذه الأفعال القذرة التي تتلاعب بمشاعر الناس و حياتهم ليندى لها الجبين