تحدثنا كثيرا عن مشروعية المقاومة من عدمها وعن عملية السلام و جميعنا يحفظ عن ظهر قلب معاناة الشعب الفلسطيني و معضلة لبنان و المستنقع العراقي. و لكن لماذا لا نذكر الطفولة المغتالة لا سيما في لبنان و فلسطين؟ و الله، لئن كان الوضع في فلسطين بطبيعته معروف نتيجة الاحتلال الاسرائيلي الذي يغتال هو أيضا الطفولة الفلسطينية و الاسرائيلية على حد سواء، فإن الأمر غير مفهوم و غير منطقي في لبنان حيث أن 99% من الأراضي اللبنانية محررة و مع ذلك تتعرض الطفولة إلى جملة من الانتهاكات و الخروقات، فخلال المناسبات يتم تزيين الأطفال بلبنان و فلسطين بأزياء العسكر و أزياء دينية أخرى كالتي يرتديها زعمائهم و يتم تلقينهم كيفية كره الآخر عوض تلقينهم العلوم و الرياضيات و اللغات و دعوتهم للتفتح على الآخر. الطفولة هناك تغتال كل يوم لأسباب أصبحت سياسية أكثر منها قومية