شجب قياديان في "الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان" ما روجه معارضان تونسيان بخصوص مقتل تلميذ في محافظة صفاقس (جنوب تونس) خلال مظاهرة تضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال عبد العزيز عبدالناظر رئيس فرع لرابطة حقوق الانسان في محافظة صفاقس، في بيان أصدره السبت، أنه تبين "بعد التحري والبحث التقصي" من قبل فرع منظمته عدم وفاة أي تلميذ بالمحافظة. وأضاف أن فرع رابطة حقوق الإنسان الذي يرأسه "يستنكف اللجوء إلى الأساليب الدعائية التي تنمّ عن استبلاه وعدم احترام للذات البشرية".
ومن جانبه أكد الأسعد الجموسي، وهو رئيس فرع آخر للرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان بمحافظة صفاقس، في بيان أصدره أيضا السبت، أن الخبر الزاعم بوفاة تلميذ في مدينة جبنيانة "مكذوب ومفتعل"، ولذلك فإن هيئة فرع الرابطة الذي يرأسه "تندد بمروجي مثل هاته الأخبار الزائفة وتدعو كافة المواطنين لعدم تصديق هذه الأخبار التي يريد من وراءها تهييج الشارع وترويج أخبار لا سند لها. وتهيب بكل القوى الديمقراطية تجنب مثل هذه الممارسات التي لا تخدم مصلحة البلاد ولا حقوق الإنسان."
وكان الناشطان الحقوقيان يشيران إلى بيان عن مقتل تلميذ في مدينة جبنيانة (محافظة صفاقس) كان أطلقه معارضان ينتميان إلى جمعيتين غير مرخصتين تتخذان مواقف معارضة من السلطة في تونس.
وذكر مصدر حقوقي تونسي "ان أحد هذين المعارضين هو المحامي محمد النوري الذي يعتبر قريبا من الاسلاميين، وكان طرفا عام 2003 في قضية سابقة تتعلّق بالإيهام بمقتل شخص يدعى ماهر العصماني اتضح فيما بعد أنه شخص وهمي ومفتعل."
وكانت السلطات التونسية نفت يوم الجمعة نفيا قاطعا المزاعم القائلة بوفاة تلميذ في مدينة جبنيانة، مشيرة إلى أنه "لا وجود لاسم التلميذ المزعومة وفاته في سجلات المؤسسات التعليمية سواء العمومية منها أو الخاصة في الجهة."
كما أكدت السلطات "أن الأطراف التي تروج لهذه المزاعم الزائفة لتتحمل مسؤوليتها القانونية في ذلك كاملة