كثيرا ما يتذمر العرب من مشاندة أمريكا لإسرائيل حتى أنه أضحى من الصعب توجيه لائمة ما إلى تل أبيب عبر مجلس الأمن. و في الواقع كثيرا ما أصبح يتردد تسائل من يستغل من. هل إسرائيل هي التي تستغل الولايات المتحدة كونها أقوى دولة في العالم و القادرة على التدخل السريع أينما كان و كونها المتحرك الرئيسي بصندوق النقد الدولي و البنك العالمي و صاحبة العدد الكبير من الحلفاء الأمر الذي يجعل الولايات المتحدة من الصنف الذي لا يقهر. أم هل أن الولايات المتحدة هي التي تستغل إسرائيل دعما لتواجدها بالمنطقة و حتى تظل طرق الامداد النفطي سالكة باتجاه واشنطن. و بقطع النظر عن من يستغل من، فلقد بات من الواضح أن صورة الولايات المتحدة الأمريكية بباتت تتعرض للعديد من المشاكل و المصاعب و التهديدات نتيجة هذا التحالف مع تل أبيب. و لكن هناك سؤال آخر: كيف سيتعامل العرب مع الولايات المتحدة إذا ما أعلنت واشنطن عن تخليها عن إسرائيل لفائدة العرب؟