قال حزب الله ان تحقيقا جديا في مقتل سبعة من الشبان الشيعة الشهر الماضي هو أمر أساسي للحفاظ على الجيش اللبناني الذي يُنظر اليه كضامن للسلم الأهلي في بلد يُعاني انقسامات عميقة.
وتم اعتقال ثلاثة ضباط وثمانية جنود على خلفية اطلاق النار الذي حصل في 27 من يناير/كانون الثاني والذي بدأ إثر تحرك الجيش لتفريق احتجاج على انقطاع الكهرباء.
وقال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في مقابلة تلفزيونية مشتركة جمعته مع الزعيم المسيحي المعارض ميشال عون الاربعاء ان التحقيق "هو جدي وجيد ومطمئن".
وزادت حادثة اطلاق النار التي وقعت في منطقة مار مخايل في ضاحية بيروت الجنوبية من التوتر في لبنان الذي يتخبط في أسوأ أزمة سياسية منذ الحرب الأهلية التي دارت بين عامي 1975 و1990.
وساهم الجيش بقيادة العماد ميشال سليمان في الحفاظ على السلم الأهلي خلال ثلاث سنوات من الاضطرابات منذ اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري لكن حزب الله كان قد وجه اتهامات الى الجيش بسبب تعامله القاسي مع المتظاهرين.
وقال نصر الله في مقابلة مسجلة على تلفزيون او تي في "انا قلت للعماد سليمان الحفاظ على مؤسسة الجيش طريقها التحقيق الجدي الحازم".
وتساءل نصر الله "الجيش استطاع حفظ البلد وحماية البلد ومنع البلد من الحرب الأهلية. ما السبب؟".
أضاف "السبب ان هذا الجيش في نظر الشعب اللبناني كله هو جيش الوطن وجيش الشعب وهو مطمئن للجميع وتعاطى بحيادية وتعاطى بنزاهة وحمى الكل ودافع عن الكل. عندما يتحول الى فريق عندما يتحول الى خصم يبدأ هذا الجيش يخسر هذا الموقع الذي منحه هذا الدور".
وكان انقسام الجيش اللبناني وفقا لخطوط طائفية في عام 1976 لحظة حاسمة في الانهيار الكامل للبنان الى حكم الميليشيات.
ووافقت الأكثرية والمعارضة على سليمان كمرشح توافقي لملء منصب الرئاسة الشاغر منذ نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الصراع السياسي ولكن انتخابه عُلق بسبب الخلاف حول تركيبة الحكومة الجديدة.
وقال محللون ان أحداث 27 من يناير/كانون الثاني قد ترسم الشكوك حول انتخابه