lundi, février 11, 2008

إلى وليد كمال جنبلاط بيك: أرجو أن لا تنزلق إلى حضيض 8 آذار


تصريحات نارية أطلقها أعضاء في فريق 14 آذار هذا الأحد و ذلك أيام فقط قبيل إحياء الذكرى الثالثة لاغتيال الرئيس الشهيد رفبق الحريري. جنبلاط توجه للمعارضة مهددا أن فريق 14 آذار جاهز للحرب إذا ما أرادها الطرف الأخر و هدد بحرق الأخضر و اليابس. لكن حزب الله أكّد أنه يعمل على الحوار و التفاوض. و لكن أي حوار و أي تفاوض؟ من
يحاور من؟ من يتلاعب بمن؟ و الوقت الضائع يصب في مصلحة من؟ من الخاسر الأكبر في كل هذا؟ إنه الشعب اللبناني. الشعب الذي يعاني من التهميش و غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار و النقص في المحروقات و الانقطاع المتواصل
للكهرباء و هو نفسه الشعب الذي سيدفع فاتورة الحرب الأهلية إذا اشتعلت مرة أخرى لأن ساسة لبنان و قادته لديهم
حساباتهم المصرفية و أعمالهم بالخارج و لديهم ما يحقق لهم مواصلة رغد العيش بدمشق أو طهران أو الرياض أو باريس هم و لأفراد عائلاتهم. إن أكثر ما يؤلمني في المسألة هو أن لبنان لا يستحق ما يحدث له و الشعب اللبناني عانى
من الحروب و الأزمات ما يكفيه. يوم الأحد أطل السيد جنبلاط بتصريحات مخيفة عن الحرب و السلاح و الاستعداد لها. انزلق سيد الجبل إلى حضيض فريق 8 آذار. فلغة التهديد كانت و مازالت لغة عدد منهم مثل النائب و الوزير السابق
وئام وهاب و فرنجية و عون و حزب الله. و بعدما كان فريق 14 آذار هو الذي يدعو إلى الهدوء و الحوار، انقلبت الآية و أصبح فريق 8 آذار هو الذي يدعو للهدوء. في الوقت الذي لا أتفق فيه مع الحليف جنبلاط إلا أنني أعتقد أنه
حان الوقت ليتحول فريق 14 آذار من الدفاع إلى الهجوم