lundi, février 04, 2008

صدام حسين أراد تقسيم لبنان و عون ركض وراء حافظ الأسد من أجل رئاسة لبنان



يبدو أن الأزمة اللبنانية سوف تفتح ملفات قديمة ربما ظن أصحابها أنها أغلقت، بل إنها ملفات و أحداث قد تقلب من المواقع و تحدث تغييرات لم تكن بالحسبان. ففي مقابلة جديدة، كشف وزير الدفاع اللبناني السابق محسن دلول لقناة الجزيرة عددا من الحقائق التاريخية و هي حقائق تؤكّد وجهة نظري في المسألتين اللبنانية و العراقية. الوزير السابق دلول، و هو من الطائفة الشيعية، أكّد أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين أراد تقسيم لبنان إلى قسمين و ان يكون القسم الجنوبي تابعا في ولائه للعراق و عاصمته صيدا. كما أكّد أن الجنرال عون لم يكن في بادئ الأمر ضد سوريا، بل إنه أراد و بإلحاح مقابلة عدد من المسؤولين السوريين و أرسل رسائل إلى الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد طالبا تسهيل وصوله للرئاسة في لبنان و عندما طرح الأمر على رجل الأعمال الراحل عندها، رفيق الحريري، و الذي كان يعمل على إنهاء الحرب الأهلية الدائرة بلبنان قبل و لم يجد أي عائق أمام العماد عون رئيسا، فهم الحريري عندها كان إنهاء الحرب و إعادة إعمار البلد. لكن عون و كعادته لم يحفظ صداقاته، بل دائما ما يتنكر لمساعديه، عندها انقلب عليه السوريين ولم يجد امامه من حل سوى الطوافة الفرنسية و باريس. اليوم رحل الدكتاتور صدام الذي خلف الشقاق بين الدول العربية نتيجة أفكاره الهدامة و غزوه الكويت و رغبته في تقسيم لبنان أثناء الحرب و نزعته التوسعية الخطيرة و هي كلها أمور على النقيض من دعواته السابقة لتعزيز أواصر الأخوة العربية و الإيمان بالقومية العربية، أما الجنرال عون، فيبدو أنه مصر أكثر من ذي قبل على الوصول إلى رئاسة الجمهورية في لبنان مهما كلفه الأمر و هاهو يعود اليوم إلى أحضان سوريا علّه يصل إلى قصر بعبدا في سيارة مصنوعة بدمشق و مهداة من الأسد الابن