وصل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الخميس الى تونس في زيارة يحيي خلالها مع الرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذكرى الخمسين للعدوان الجوي الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية.
وقامت طائرات حربية فرنسية في الثامن من فبراير/شباط 1958 بغارات جوية على قرية سيدي يوسف الواقعة بولاية الكاف التونسية بهدف ضرب الدعم التونسي للثورة الجزائرية لتقتل العشرات وتجرح المئات من النساء والاطفال والشيوخ التونسيين والجزائريين بسوق اسبوعية بالقرية.
وأصبحت هذه الذكرى ترمز لمتانة العلاقات التونسية الجزائرية منذ توحُّد الجهود في مقاومة فرنسا المستعمر السابق للبلدين.
وأصدر البلدان في هذه الذكرى 50 طابعاً بريدياً مشتركاً يتضمن نصباً تذكارياً لشهداء الساقية تعلوه حمامتان يكسوهما علما البلدين للدلالة على الحرية التي تنعم بها تونس والجزائر بعد استقلالهما عن فرنسا على التوالي عامي 1956 و1962.
واستقبل الرئيس التونسي نظيره الجزائري بالمطار الرئاسي ثم تحولا الى ضريح الشهداء للترحُّم على القتلى على ان يجريا محادثاث قبل انتهاء الزيارة المقررة ليوم واحد.
ويقول محلِّلون ان جهود البلدين موحَّدة الآن لمقاومة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة المغاربية برمتها بعد تزايد عمليات القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي.
واشارت اشتباكات نادرة بالأسلحة في تونس وسلسلة تفجيرات انتحارية في الجزائر والمغرب الى تهديد اوسع من جماعات مسلحة في شمال افريقيا وهي منطقة يقول خبراء أمنيُّون انها قدمت مئات المجندين للجماعات المسلحة في العراق