مقاتلات سودانية شاركت في العمليات العسكرية الأخيرة ضد حكومة تشاد و الخرطوم تنفي مساندة سلاحها الجوي للمتمردين. كالعادة، نحن لم نرى و لم نسمع و لم نتكلم. نحن العرب مجرد ملائكة عاى الأرض. نحن لا نتدخل في مشاكل الآخرين، بل نحاول تقديم المساعدة...فرنسا تعلن استيائها من أحداث تشاد و تعتبر الأمر انقلابا عسكريا ضد السلطة الشرعية. و لكن أي سلطة شرعية؟ ألم يأتي دبي إلى الحكم عن طريق انقلاب؟ أم لأنه نظّم انتخابات شكلية حصل من خلالها على أصوات الفقراء فأعطى شرعية مسروقة لحكمه فأضحى رئيسا منتخبا؟ نفس الأوضاع هي نفسها في كامل القارة الافريقية و بالعالم العربي. كل ما يتغير هو فقط تسمية البلد و الأفراد و اللغة و الدين و اللون، لكن النقاط المشتركة هي التخلف و التعصب و العنف و التعنت. في الواقع، عالم مثل العالم العربي أو قارة مثل القارة الافريقية لا يسكنها سوى المتخلفون، ماذا يمكننا أن ننتظر منهم؟ إنهم غير قادرين على حكم أنفسهم أوليس الأفضل لهم العيش دوما تحت الاحتلال الغربي؟