الحاكم...هو تعبير تونسي يدلّ على أعوان الأمن في حين إنهم في حلّ من الحكومية كان صدق التعبير لأنو في الواقع الحاكم هي من المفردات اللي تتقال على القضاة
يحكيلي مرّة واحد على عون أمن وقّف قاضي. ياخي القاضي حبّ يعدّي وقيّت. أيا قعد يحكي معاه و يسأل فيه و هاك العون جايب ما عندو و قالوا: "أنا حاكم". ياخي غزرلوا القاضي و قالوا: "نعم؟ حاكم؟ حاكم متاع شنوة يا سيدي؟ زميل إنت؟ حاكم؟ باش تحكم؟ في أنا محكمة؟" المهم...حاكم يقعد تعبير تونسي يطلقوه التوانسة على أعوان الأمن يمكن لأنهم في علاقة مباشرة بالسلطة و برامجها و مقرراتها الأمنية و كذلك بالقضاء بما أنهم من بين أعوان التنفيذ
و لكن الحاجة اللي حبّيت نحكي أعليها اليوم، أعلاش أحنا كمواطنين ماناش فاعلين في مجتمعنا أمنيا؟ مش أمن البلاد هو مسؤوليّتنا الناس الكلّ؟ شكون فينا يحب يرى تونس خايضة و داخلة بعضها و فيها لا قدّر الله تفجيرات و مناوشات و عصابات و سلاح و ميليشيا و تقتيل و تكفير و هزّان و نفضان؟؟؟؟ شكون فينا ما يحبش بلادو آمنة مستقرة بحيث إنو يحوّس هو و عايلتو، نساء و رجال مطمانين؟؟؟؟؟ و المستثمرين سواء محليين أو أجانب يستثمروا؟
لكن علاش أحنا كمواطنين ما يكونش عنّا نفس الدور؟؟؟ علاش أحنا انشوفو السارق و المواطن اللي يعمل في براكاج للعباد و انشوفو المخالف للقانون و نسمعوا اللي يقول في الكلام الزايد من غير ما نتدّخلو فيه؟؟؟؟ نقعدو نغزروا و انتبعوا و نسمعوا، في الكار، في الشارع، في الميترو، في السوق، في المرشي، في المحطة، قدّام اللّيسي و المكتب، في البحر و من بعد انقولوا فكّ أعليّا...أخطا راسي و اضرب...آش يهمني...آش امدخّلني....و انزيد نقعد انّبّر في القهاوي و في تن - بلوغز النهار الكل و انا نتشكى و نتبكّى من و على الأمن متاعنا
علاش في الدول المتقدمة و بصفة خاصة زوز دول نعرف اللي فيهم مناطق المواطنين هوما بيدهم الأمن كيما سويسرا و كندا. غادي ثمة اللي هوما يسّميوه: بالكوميونتي واتش
community watch
بحيث إنو المواطن يولّي هو بيدو عون أمن يسهر على حفظ الأمن و تطبيق القانون ووقت اللي يرى حاجة أو يشكّ في حاجة يتصّل بالأمن و يبلّغ المعلومة و الأمن هو اللي وقتها يحقّق فيها
أحنا و لو كان واحد يهزّ التلفون و إلا يمشي يجري للحاكم باش يعلم لاما الناس يقولو عليه "قوّاد" حتى و إن كان هو يعمل في حاجة لمصلحة الجماعة و هذا أنا أعتقد إنو مفهوم خاطئ السبب متاعو ماضينا مع الاستعمار بحيث ينظر لكل من يتعامل مع ذوي النفوذ و السلطة إنهم قوّادة و جماعة اتلوّج على التقرب من السلطة و استغلال النفوذ
أحنا في تونس عنّا للأسف برشا مفاهيم خاطئة بسبب الاستعمار و مخلفاتو
نختم بقصة قديمة احكاهيلي واحد من أعوان الأمن، و هو كان إطار كبير في وزارة الداخلية و لكن توّا متقاعد، احكالي إنو مرة وقع حادث سير. مواطن تونسي على موتور ضربتو كرهبا و لكن حتى حد ما أعطى مواصفات الكرهبة و إلا لوحتها المنجمية - اللإيماتريكول متاعها - و اتقيّدت القضية ضد مجهول. و لكن بعد فترة، وصل جواب للوزارة من مواطنة سويسرية كانت في سياحة لتونس، تقول فيه إنها في اليوم الفلاني، التوقيت الفلاني، رات سيارة مسرعة ضربت راجل على موتور و ما وقفتش باش تشوف الحالة و إنما مولاها هرب يجري و أعطاتهم نومرو الكرهبا
أحنا وييييييييييين و هوما وييييييييييييييين
يحكيلي مرّة واحد على عون أمن وقّف قاضي. ياخي القاضي حبّ يعدّي وقيّت. أيا قعد يحكي معاه و يسأل فيه و هاك العون جايب ما عندو و قالوا: "أنا حاكم". ياخي غزرلوا القاضي و قالوا: "نعم؟ حاكم؟ حاكم متاع شنوة يا سيدي؟ زميل إنت؟ حاكم؟ باش تحكم؟ في أنا محكمة؟" المهم...حاكم يقعد تعبير تونسي يطلقوه التوانسة على أعوان الأمن يمكن لأنهم في علاقة مباشرة بالسلطة و برامجها و مقرراتها الأمنية و كذلك بالقضاء بما أنهم من بين أعوان التنفيذ
و لكن الحاجة اللي حبّيت نحكي أعليها اليوم، أعلاش أحنا كمواطنين ماناش فاعلين في مجتمعنا أمنيا؟ مش أمن البلاد هو مسؤوليّتنا الناس الكلّ؟ شكون فينا يحب يرى تونس خايضة و داخلة بعضها و فيها لا قدّر الله تفجيرات و مناوشات و عصابات و سلاح و ميليشيا و تقتيل و تكفير و هزّان و نفضان؟؟؟؟ شكون فينا ما يحبش بلادو آمنة مستقرة بحيث إنو يحوّس هو و عايلتو، نساء و رجال مطمانين؟؟؟؟؟ و المستثمرين سواء محليين أو أجانب يستثمروا؟
لكن علاش أحنا كمواطنين ما يكونش عنّا نفس الدور؟؟؟ علاش أحنا انشوفو السارق و المواطن اللي يعمل في براكاج للعباد و انشوفو المخالف للقانون و نسمعوا اللي يقول في الكلام الزايد من غير ما نتدّخلو فيه؟؟؟؟ نقعدو نغزروا و انتبعوا و نسمعوا، في الكار، في الشارع، في الميترو، في السوق، في المرشي، في المحطة، قدّام اللّيسي و المكتب، في البحر و من بعد انقولوا فكّ أعليّا...أخطا راسي و اضرب...آش يهمني...آش امدخّلني....و انزيد نقعد انّبّر في القهاوي و في تن - بلوغز النهار الكل و انا نتشكى و نتبكّى من و على الأمن متاعنا
علاش في الدول المتقدمة و بصفة خاصة زوز دول نعرف اللي فيهم مناطق المواطنين هوما بيدهم الأمن كيما سويسرا و كندا. غادي ثمة اللي هوما يسّميوه: بالكوميونتي واتش
community watch
بحيث إنو المواطن يولّي هو بيدو عون أمن يسهر على حفظ الأمن و تطبيق القانون ووقت اللي يرى حاجة أو يشكّ في حاجة يتصّل بالأمن و يبلّغ المعلومة و الأمن هو اللي وقتها يحقّق فيها
أحنا و لو كان واحد يهزّ التلفون و إلا يمشي يجري للحاكم باش يعلم لاما الناس يقولو عليه "قوّاد" حتى و إن كان هو يعمل في حاجة لمصلحة الجماعة و هذا أنا أعتقد إنو مفهوم خاطئ السبب متاعو ماضينا مع الاستعمار بحيث ينظر لكل من يتعامل مع ذوي النفوذ و السلطة إنهم قوّادة و جماعة اتلوّج على التقرب من السلطة و استغلال النفوذ
أحنا في تونس عنّا للأسف برشا مفاهيم خاطئة بسبب الاستعمار و مخلفاتو
نختم بقصة قديمة احكاهيلي واحد من أعوان الأمن، و هو كان إطار كبير في وزارة الداخلية و لكن توّا متقاعد، احكالي إنو مرة وقع حادث سير. مواطن تونسي على موتور ضربتو كرهبا و لكن حتى حد ما أعطى مواصفات الكرهبة و إلا لوحتها المنجمية - اللإيماتريكول متاعها - و اتقيّدت القضية ضد مجهول. و لكن بعد فترة، وصل جواب للوزارة من مواطنة سويسرية كانت في سياحة لتونس، تقول فيه إنها في اليوم الفلاني، التوقيت الفلاني، رات سيارة مسرعة ضربت راجل على موتور و ما وقفتش باش تشوف الحالة و إنما مولاها هرب يجري و أعطاتهم نومرو الكرهبا
أحنا وييييييييييين و هوما وييييييييييييييين