vendredi, mars 06, 2009

الوجه الآخر لإيران: المملكة المغربية...THE OTHER FACE OF IRAN: THE KINGDOM OF MOROCCO



كثيرا ما كتبت عن إيران و حذّرت من تصرّفاتها و لكن ككلّ مرّة ينظر إليّ الأشخاص و كأنني عميل للولايات المتحدة أو إسرائيل

تحدّت عن عدّة وجوه إيران و في أماكن عدّة من عالمنا العربي: سوريا...لبنان...الإمارات...العراق...البحرين و اليوم في كل من المغرب و السودان

هل سنقف مكتوفي الأيدي أمام هذا المدّ الفارسي الجديد؟ أم هل سننتظر إلى أن نكتب عن الوجوه الإيرانية الأخرى في تونس و مصر و قطر و السعودية و غيرهم إلى أن نصل إلى الوجه الآخر لإيران: جامعة الدول العربية؟

إيران استطاعت و طيلة عقدين من تاريخ الثورة الاسلامية فيها من أن تكوّن قاعدة شعبية في دولنا و ذلك نتيجة معارضتها الصريحة ووقوفها في وجه من نعتبرهم أعداء و بصفة خاصة الولايات المتحدة و إسرائيل. و لكن من يصد{ق ذلك يكون إنسان لا يتمتع ببعد نظر و لا بقراءة تحليلية للواقع و لايربط بين الماضي و الحاضر و المستقبل

متى سيعي العرب المتعاملون مع طهران أنهم أداة في أيديها لمحاربة و مجابهة واشنطن و تل أبيب على أراض محايدة؟ متى سنظل نقدّم مثل تلك الخدمة لطهران؟

بالرغم من أنني لا أريد التحدث عن الأمور الدينية، إيقانا منّي أن الدين هو أمر شخصي، إلا أنه لا يمكننا أن نخفي الدور الإيراني في نشر المذهب الشيعي خارج إيران و إن ظاهرة التشيّع التي أصبحنا نشهدها في لبنان و بعض المناطق التونسية و لو بقيت محدودة و كذلك بالخليج و المغرب، و ربط ذلك التشيّع بالدعوة لإيران، لا يمكن أبدا أن يكون مجّانيا، بل هو مدروس و مضبوط و مقصود و تقف خلفه طهران ليس لسواد أعين من تشيّعوا بل خدمة لمصالحها المستقبلية و التي قد لا تكون آنية أو خلال بضعة سنوات، بل على امتداد عدّة سنوات قادمة

المملكة المغربية أعلنت عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران لأسباب من بينها انتقاد إيران لموقف المغرب الداعم لمملكة البحرين عندما أعلن أحد المسؤولين الإيرانيين أن البحرين ليست سوى محافظة إيرانية و كذلك تخطّي البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدورها الدبلوماسي العادي و تجاوزه إلى القيام بأعمال تتنافى و العقيدة الموّحدة للمغرب

إيران تتجاوز مرّة أخرى للأعراف و المواثيق و الأدبيات الدبلوماسية و السياسية و إل فصل جديد، اتمنى أن لا نستيقظ يوما على وقع الحرس الثوري الإيراني و أعوانه خاصة و أن طائرة خاصة حطّت بمطار السودان و على متنها وفد سوري و حمساوي (حماس) يترأسه وزير الخارجية الإيراني. أعتقد أن هذا الثالوث يجيب على عدّة نقاط استفهام عمّا وقع و يقع بلبنان و غزّة و من لا يستطيع تمييز الأمور، أنصحه بتعديل نظره

*******

I have written before about the other faces of Iran in different countries of our Arab World such as: Iraq, Lebanon, Syria, Emirates, Bahrain and now Morocco and who knows which country tomorrow?

Each time I wrote something against Iran or I criticize it, people look at me as being traitor betraying my community and rendering services to the "assumed enemies": the USA and Israel.

Experience showed that Iran is not "fishing for the God's sake". It is a strategy to create a network of sympathized people and to enlarge the circle of shiite in different parts of our world (although I do not like to use religion and sectarian issue).

Morocco has interrupted its diplomatic relations with Tehran because of different things among them: the unacceptable criticism of Tehran to Rabat attitude towards the file of Bahrain and the Moroccan support to Manama against threats of Tehran and because the Iranian diplomatic mission breached its main obligations by undertaking actions which smash the religious unity of Morocco and may threat its national security.

In the meantime an airplane has landed in Sudan with on its board a delegation made of Syrians and Hamas members headed by the Iranian Ministry of Foreign Affairs. I believe that the existance of these three parties, overtakes the question of simple coordination to bigger issues and provides answers to what happened and is being happening in Lebanon and Gaza.