أغتيل الرئيس رفيق الحريري يوم 14 شباط/فيفري 2005 على الساعة 12:55 بتوقيت بيروت (11:55 بتوقيت تونس) و هو في طريقه من البرلمان اللبناني إلى منزله في منطقة قريطم. كان لدوّي الانفجار الذي هزّ منطقة السان جورج وقع كبير مثل وقع الزلزال. في تلك اللحظات كان ابن الرئيس، الشيخ سعد الدين الحريري في طائرته الخاصة في رحلة بين العاصمة السعودية الرياض و الإماراتية أبوظبي
كان النائب فارس بويز في مؤتمر صحفي بالبرلمان اللبناني عندما اهتزّت من خلفه الستائر و النوافذ بالرغم من أن موكب الرئيس كان بعيدا نسبيا، وذلك دليل على قوّة الانفجار (أكثر من 1000 كلغ من المتفجرات
لم يعرف أحد ما صار و لا من المستهدف قبل أن يتعرّف أحد المرافقين للرئيس الحريري و الناجين من الحادثة إلى الرئيس من خلال خاتم زواجه. عندها توجه للحشود و خاطبهم: لقد مات الرئيس
تحوّل اللبنانيون يومها و عدد كبير من السياسيين إلى مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت حيث تم نقل عدد كبير من القتلى و الجرحى و من بينهم الرئيس الحريري
حوّل سعد الحريري وجهة طائرته من أبوظبي إلى بيروت و هو يصف الرحلة بأنها كانت أطول رحلة عودة إلى بيروت. حاول خلالها الاتصال بعدد من مرافقي والده لكن دون جدوى
تقول أغلب التقارير الصحفية أن ما من أحد استطاع التجرؤ و إعلان وفاة الرئيس الحريري. حتى مراسل الجزيرة عندما كان واقفا خارج المستشفى في بث مباشر، سئل عمّا إذا كان الحريري قد توفي، فكانت إجابته:"إذا ما كان الرئيس الحريري ضمن الموكب...فإنه سيكون بذلك في ذمة الله". حتى أطلّ الأطباء على الصحفيين و السياسيين و المواطنين و أعلنوا وفاة الرئيس الحريري، الرجل الذي أنهى الحرب الأهلية و عمّر لبنان. انهمر المواطنون و السياسيون و الصحفيون و غرق لبنان في حزن طويل
خرج اللبنانيون إلى الشوارع لأول مرة من دون الرجوع إلى ترخيص مسبق من دمشق أو أجهزتها الأمنية في لبنان...صرخوا باسم الشهيد...طلبوا من المواطنين غلق محلاّتهم و إيقاف سياراتهم...أصبحت بيروت يومها مدينة أشباح...سرعانما استجاب الجميع للمطالب و سرعانما تحوّلت الجماهير إلى دارة الحريري بقريطم
خرج ابنه بهاء و طالب الحشود بالتريّث و الهدوء
سارع عدد من الشباب اللبناني إلى ساحة الشهداء يتقدمهم سامي الجميل، الابن الأصغر للرئيس الجميل و نصبوا خيمهم فيها و سرعانما تضاعف العدد و ظلوّا هناك يطالبون بسقوط حكومة كرامة و هو ما تمّ فعلا
في 8 آذار أطلّ السيد فشل الله بساحة رياض الصلح شاكرا سوريا على كل ما قامت به في لبنان و معلنا أنه ما من أحد يستطيع إخراج سوريا من لبنان
في 14 آذار كانت مظاهرة مليونية طالبت بخروج سوريا و بمحاكمة قتلة الحريري. و مع نهاية شهر ماي كانت القوات السورية (30.000 جندي) خارج الحدود اللبنانية و سقط كلام السيد فشل الله في الماء، فإذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدر
تسارعت المعلومات حول من اغتال الحريري و توجّهن أصابع الاتهام نحو سورية. ليس لأسباب واهية، و لكن لأن مسار الأحداث التاريخي و التوتر الذي ميّز العلاقة بين الحريري و دمشق قبيل اغتياله إضافة إلى استهداف كلّ سياسي و إعلامي سبق و أن حارب الوجود السوري في لبنان إلا و كان مصيره الاغتيال و قلائل هم من استطاعو النجاة منه مثل إلياس المرّ و مروان حمادة و مي شدياق
هاهي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقام و تبعث من أجل الكشف عن الحقيقة. ليس انتقاما من القاتل، بل حقنا للدماء و إغلاقا لملف ظل و لسنوات محلّ اختلاف بين أبناء الوطن الواحد...بين أبناء يريدون للوطن حريّته و استقلاله و سيادته و دفعوا الغالي لذلك:" حياتهم و بين أبناء وطن لايزالون يدينون بالولاء لعواصم شقيقة و صديقة و تحت تعلاّت واهية
و لكن، هل تملك هذه المحكمة ما يكفي من الوقائع و الدلائل حتى تصدر حكمها؟ و ماذا لو شمل حكمها شخصيات سياسية مرموقة في دول عربية أو أجنبية؟ هل ستسلّم مثل تلك الدول هؤلاء الشخصيات أم لا؟
لقد غيّر مقتل الحريري العديد من الأشياء في المنطقة و كان بالفعل كالزلزال و لم يكن أبدا مجرّد اغتيال سياسي و لكن ماذا ستكون تبعات المحكمة؟ فسوريا حدّدت موقفها: المحكمة لا تعنيني
كان النائب فارس بويز في مؤتمر صحفي بالبرلمان اللبناني عندما اهتزّت من خلفه الستائر و النوافذ بالرغم من أن موكب الرئيس كان بعيدا نسبيا، وذلك دليل على قوّة الانفجار (أكثر من 1000 كلغ من المتفجرات
لم يعرف أحد ما صار و لا من المستهدف قبل أن يتعرّف أحد المرافقين للرئيس الحريري و الناجين من الحادثة إلى الرئيس من خلال خاتم زواجه. عندها توجه للحشود و خاطبهم: لقد مات الرئيس
تحوّل اللبنانيون يومها و عدد كبير من السياسيين إلى مستشفى الجامعة الأمريكية ببيروت حيث تم نقل عدد كبير من القتلى و الجرحى و من بينهم الرئيس الحريري
حوّل سعد الحريري وجهة طائرته من أبوظبي إلى بيروت و هو يصف الرحلة بأنها كانت أطول رحلة عودة إلى بيروت. حاول خلالها الاتصال بعدد من مرافقي والده لكن دون جدوى
تقول أغلب التقارير الصحفية أن ما من أحد استطاع التجرؤ و إعلان وفاة الرئيس الحريري. حتى مراسل الجزيرة عندما كان واقفا خارج المستشفى في بث مباشر، سئل عمّا إذا كان الحريري قد توفي، فكانت إجابته:"إذا ما كان الرئيس الحريري ضمن الموكب...فإنه سيكون بذلك في ذمة الله". حتى أطلّ الأطباء على الصحفيين و السياسيين و المواطنين و أعلنوا وفاة الرئيس الحريري، الرجل الذي أنهى الحرب الأهلية و عمّر لبنان. انهمر المواطنون و السياسيون و الصحفيون و غرق لبنان في حزن طويل
خرج اللبنانيون إلى الشوارع لأول مرة من دون الرجوع إلى ترخيص مسبق من دمشق أو أجهزتها الأمنية في لبنان...صرخوا باسم الشهيد...طلبوا من المواطنين غلق محلاّتهم و إيقاف سياراتهم...أصبحت بيروت يومها مدينة أشباح...سرعانما استجاب الجميع للمطالب و سرعانما تحوّلت الجماهير إلى دارة الحريري بقريطم
خرج ابنه بهاء و طالب الحشود بالتريّث و الهدوء
سارع عدد من الشباب اللبناني إلى ساحة الشهداء يتقدمهم سامي الجميل، الابن الأصغر للرئيس الجميل و نصبوا خيمهم فيها و سرعانما تضاعف العدد و ظلوّا هناك يطالبون بسقوط حكومة كرامة و هو ما تمّ فعلا
في 8 آذار أطلّ السيد فشل الله بساحة رياض الصلح شاكرا سوريا على كل ما قامت به في لبنان و معلنا أنه ما من أحد يستطيع إخراج سوريا من لبنان
في 14 آذار كانت مظاهرة مليونية طالبت بخروج سوريا و بمحاكمة قتلة الحريري. و مع نهاية شهر ماي كانت القوات السورية (30.000 جندي) خارج الحدود اللبنانية و سقط كلام السيد فشل الله في الماء، فإذا الشعب يوما أراد الحياة * فلا بد أن يستجيب القدر
تسارعت المعلومات حول من اغتال الحريري و توجّهن أصابع الاتهام نحو سورية. ليس لأسباب واهية، و لكن لأن مسار الأحداث التاريخي و التوتر الذي ميّز العلاقة بين الحريري و دمشق قبيل اغتياله إضافة إلى استهداف كلّ سياسي و إعلامي سبق و أن حارب الوجود السوري في لبنان إلا و كان مصيره الاغتيال و قلائل هم من استطاعو النجاة منه مثل إلياس المرّ و مروان حمادة و مي شدياق
هاهي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان تقام و تبعث من أجل الكشف عن الحقيقة. ليس انتقاما من القاتل، بل حقنا للدماء و إغلاقا لملف ظل و لسنوات محلّ اختلاف بين أبناء الوطن الواحد...بين أبناء يريدون للوطن حريّته و استقلاله و سيادته و دفعوا الغالي لذلك:" حياتهم و بين أبناء وطن لايزالون يدينون بالولاء لعواصم شقيقة و صديقة و تحت تعلاّت واهية
و لكن، هل تملك هذه المحكمة ما يكفي من الوقائع و الدلائل حتى تصدر حكمها؟ و ماذا لو شمل حكمها شخصيات سياسية مرموقة في دول عربية أو أجنبية؟ هل ستسلّم مثل تلك الدول هؤلاء الشخصيات أم لا؟
لقد غيّر مقتل الحريري العديد من الأشياء في المنطقة و كان بالفعل كالزلزال و لم يكن أبدا مجرّد اغتيال سياسي و لكن ماذا ستكون تبعات المحكمة؟ فسوريا حدّدت موقفها: المحكمة لا تعنيني