يبدو أنه قدر الفلسطينيين أن يظلوا مرابطين إلى يوم الدين. و يبدو أن كل الحلول يقع إجهاضها تورا من قبل الاسرائيليين و تارة من قبل العرب أنفسهم. و يبدو أنه قدر الفلسطينيين و اللبنانيين أن يفتتحوا دائما الحملات الانتخابية الاسرائيلية بدمائهم الزكية لأن اهتمام الناخب الاسرائيلي و معه المترشح، هو بالأساس أمني. فالهاجس الأمني يسيطر على دولة عسكرية، أمنية، استخباراتية و معلوماتية. و بالرغم من أن أطرافا اسرائيلية انخرطت في عملية السلام في وقت كانت قد سبق لها و أن قتّلّت و هجّرت الفلسطينيين مثل رئيس الوزراء الراحل إسحاق رابين و رئيس الجمهورية الحالي شيمون بيريز، و هذا ليس بعيب أن يتحوّل مجرم الأمس إلى حمامة سلام اليوم، با في ذلك دلالة كبرى على قدرتنا كعرب و مسلمين على الصفح و التسامح. كما أن نسيبي ليفني عبّرت مرارا و تكرارا على أهمية السلام و على استعدادها للانسحاب من أراض عربية محتلة، إلا أن الأجندا الانتخابية الاسرائيلية تظل هي المسيطرة خاصة في ظل تتالي الأزمات. فمع اغتيال رئيس الحكومة اسحاق رابين أصبح شيمون بيريز رئيس وزراء بالوكالة و كان عليه التحضير للانتخابات. إلا أن قيام الفلسطينيين بعمليات استشهادية بتل أبيب و القدس و عكا و يافا و حيفا جعله يتعرّض لضغوط كبيرة من طرف الاسرائيليين من أجل تجميد عملية السلام. و بما أنه و حزب العمال آنذاك ، كانا منهمكين بالاستعداد للانتخابات،كان لا بد من القيام بعملية عسكرية علّها تنقذ صناديق الاقتراع و تسعف حزبه فكانت عملية عناقيد الغضب و قصف قانا جنوب لبنان و لكن عناقيد الغضب لم تسعف الصناديق التي حملت لنا بنيامين نتنياهو أما شارون، و بالرغم من كل ما قيل عنه، فإنني أحترم فيه خروجه من كامل قطاع غزة. و سواء أكان قرار الانسحاب يهدف لشيء آخر سيء معلن أو مخفي أو لا، فإن العملية لم تكن البتتة سهلة و على الأقل مكّنت الفلسطينيين من رقعة أرض لا وجود لمحتل فيها قطعة أرض سرعانما أصبحت محور الصراع بين أبناء الوطن الواحد و أصحاب القضية الواحدة و كان أولمرت...انخرط في العملية السلمية فإذا بملفات الفضائح تفتح و كأنه قدر كل من يريد مد يده للسلام أن تبتر و بكل الطرق سواء الاغتيال أو الفضائح و التحقيق و هاهي تسيبي و نتنياهو يتسابقان من جديد من أجل الظفر برئاسة الوزراء و لا يتم العبور إلا عبر دماء الشهداء لتفتح بذلك غزة الحملة الانتخابية الاسرائيلية
*******
It is the Palestinians' fate to keep standing for their cause alone! And it is our fate, those who believe in Peace to see the different plans, maps' of roads, meetings and solutions aboretd either by the Israelies or the Palestinians. And it looks that it is the Palestinians and the Lebanese's fate to open each time the Israeli's elections campaign by their glorious blood especially that security and safety are the most important issues and matters that concern each Israeli. I salute people like the late PM Yetzhak Rabin or Shimon Perez who turned from being killers to men of Peace. But each time an Israeli shakes our hands and works for Peace, he would be either assassinated like Rabin, or faces scandals and investigations like Omlert! Is that a simple coincidence??? I do not believe so! After Rabin's assassination, Perez faced attacks in Tel Aviv, Jaffa, Akka, Haifa and Jerusalem by the operation of Grappes of Anger in order to keep the majority of the Labour party and to stand in power, but he failed and the results brought Netanyahu. Today, Livni and Kadima party, are trying to win the elections by prooving to the Israeli citizens that they can handle the situation and that they are interested in providing security and safety to the Israelis. Process obliges: Palestinians' blood!