يبدو أن الرئيس الأمريكي بوش قد تمّ وداعه في العراق برمية حذاء عراقية عربية تلخّص الشعور العراقي و العربي تجاه السياسة الأمريكية في العراق و المنطقة منذ وصول الرئيس الأمريكي جورج بوش الإبن للبيت الأبيض، و هو الذي لم يبقى له سوى شهر واحد قبل أن يسلّم مفاتيح المكتب البيضوي لسيّده الجديد باراك أوباما
وداع بحذاء جاب كل العالم و أصبح له آلاف المناصرين و عشرات الصفحات على موقع فايس بوك و تحوّل الصحفي منتظر الزيدي إلى بطل لأنه قذف بنعله وجه أعظم دولة في العالم
و إن كان الرئيس بوش قد حصل على حذاء فيبدو أنني قد حصلت من خلال عدد من المدونين على شبشب أو كما يقول التونسيون "شلاكة". هكذا وصفني أحد القراء في المقال السابق. و لكن المقال السابق ليس لي. بل هو مقال يمثّل وجهة نظر شقّ آخر من العراقيين و العرب و الأجانب حول واقعة الحذاء.
و بما أنني شخص يؤمن بحريّة الصحافة و الحقّ في الردّ و حريّة التعبير، فلقد آثرت على نفسي أن أقوم بنشر ذلك المقال المقتبس عن موقع ميديل إيست أونلاين و أن أظهر للعيان كيف ينظر شقّ آخر للأمر. و لم أكن بذلك أتبنّى موقف الكاتب و لكن أمام ما نشره عدد كبير من المدوّنيين من مقالات تصب في صالح الصحفي، رأيت أنه من الحق و من الواجب أن ننشر أيضا وجهة نظر من يخالف الرأي
إن كل شخص يؤمن بالفعل بحريّة التعبير و الصحافة و حقّ الردّ و الديمقراطية، عليه أن يتهيّأ من هنا و صاعدا إلى أن يسمع ما لا يرضيه و لكن في ظل الأخلاقيات. أما هؤلاء الذين يتحدّثون عن الحرية و الديمقراطية و يدافعون عن حقوق الانسان و ينصبون أنفسهم قادة علينا، فإن أغلب كلامهم و دفاعهم لا يتعدى مجرد كتابة مقالات يسيل لها لعاب المواطنين و القراء العطشى لسماع خبر أو إشاعة يطفون به ظمأ التطفل على حياة الناس الخاصة أو تلبية لرغبة دفينة لأنه لا يحق لهم التعبير عن رأيهم صراحة و أمام العالم
و تبقى بذلك كل الشعارات التي يحملونها و يردّدونها من حقوق الانسان و الديمقراطية و حرية الصحافة و الحرية و غيرها، مجرّد شعارات لا أكثر و لا أقلّ، و هم بذلك لا يختلفون كثيرا عن النظم الديكتاتورية و الشمولية التي ينتقدون تصرفاتها و خروقاتها بل هم أيضا، لو نظروا إلى أنفسهم و أمعنوا النظر ة التحليل لاستطاعوا أن يعلموا أنهم ليسوا سوى وجهين لعملة واحدة حيث كل طرف يريد أن يملي ما يؤمن به و لا يسمح للطرف الآخر بأن يعبّر عن رأيه المخالف
ضربة حذاء حوّلت الصحفي العراقي إلى بطل قومي...و ما أكثر أبطالنا من عهد جمال عبد الناصر فمرورا بصدام حسين فحسن نصرالله
أبطال من ورق...أضرّوا بمصالح العرب أكثر مما خدموها و لو أنه لا يمكن لنا أن ننكر ما قاموا به من بعض الأعمال، لكن ذلك لا يعني أنهم أبطال بالمعنى الضيق للكلمة
إذن، الصحفي هو بطل جديد؟ هل كان يمكن له أن يرشق ضيف العراق لو كان بوش إلى جانب صدام حسين؟ ألم يكن للحرية، و لو الضيقة، التي يعرفها العراق حاليا دور في أن يقوم بذلك؟
هل أصبح دور البطولات العربية يتلخّص في مجرّد رشق بالأحذية؟ هل سنرى يوما صحفية تمسك بشعر كوندوليسا رايس؟
خسئتم و بئس المصير و إن كنتم تظنون أن رأيكم في أو من خلال تعاليقكم سأنسحب، فأنني أعلمكم أنكم عندها لا تعرفون من أكون: فأنا ليس من السهل أن أنسحب و تحت أية ظروف كانت
وداع بحذاء جاب كل العالم و أصبح له آلاف المناصرين و عشرات الصفحات على موقع فايس بوك و تحوّل الصحفي منتظر الزيدي إلى بطل لأنه قذف بنعله وجه أعظم دولة في العالم
و إن كان الرئيس بوش قد حصل على حذاء فيبدو أنني قد حصلت من خلال عدد من المدونين على شبشب أو كما يقول التونسيون "شلاكة". هكذا وصفني أحد القراء في المقال السابق. و لكن المقال السابق ليس لي. بل هو مقال يمثّل وجهة نظر شقّ آخر من العراقيين و العرب و الأجانب حول واقعة الحذاء.
و بما أنني شخص يؤمن بحريّة الصحافة و الحقّ في الردّ و حريّة التعبير، فلقد آثرت على نفسي أن أقوم بنشر ذلك المقال المقتبس عن موقع ميديل إيست أونلاين و أن أظهر للعيان كيف ينظر شقّ آخر للأمر. و لم أكن بذلك أتبنّى موقف الكاتب و لكن أمام ما نشره عدد كبير من المدوّنيين من مقالات تصب في صالح الصحفي، رأيت أنه من الحق و من الواجب أن ننشر أيضا وجهة نظر من يخالف الرأي
إن كل شخص يؤمن بالفعل بحريّة التعبير و الصحافة و حقّ الردّ و الديمقراطية، عليه أن يتهيّأ من هنا و صاعدا إلى أن يسمع ما لا يرضيه و لكن في ظل الأخلاقيات. أما هؤلاء الذين يتحدّثون عن الحرية و الديمقراطية و يدافعون عن حقوق الانسان و ينصبون أنفسهم قادة علينا، فإن أغلب كلامهم و دفاعهم لا يتعدى مجرد كتابة مقالات يسيل لها لعاب المواطنين و القراء العطشى لسماع خبر أو إشاعة يطفون به ظمأ التطفل على حياة الناس الخاصة أو تلبية لرغبة دفينة لأنه لا يحق لهم التعبير عن رأيهم صراحة و أمام العالم
و تبقى بذلك كل الشعارات التي يحملونها و يردّدونها من حقوق الانسان و الديمقراطية و حرية الصحافة و الحرية و غيرها، مجرّد شعارات لا أكثر و لا أقلّ، و هم بذلك لا يختلفون كثيرا عن النظم الديكتاتورية و الشمولية التي ينتقدون تصرفاتها و خروقاتها بل هم أيضا، لو نظروا إلى أنفسهم و أمعنوا النظر ة التحليل لاستطاعوا أن يعلموا أنهم ليسوا سوى وجهين لعملة واحدة حيث كل طرف يريد أن يملي ما يؤمن به و لا يسمح للطرف الآخر بأن يعبّر عن رأيه المخالف
ضربة حذاء حوّلت الصحفي العراقي إلى بطل قومي...و ما أكثر أبطالنا من عهد جمال عبد الناصر فمرورا بصدام حسين فحسن نصرالله
أبطال من ورق...أضرّوا بمصالح العرب أكثر مما خدموها و لو أنه لا يمكن لنا أن ننكر ما قاموا به من بعض الأعمال، لكن ذلك لا يعني أنهم أبطال بالمعنى الضيق للكلمة
إذن، الصحفي هو بطل جديد؟ هل كان يمكن له أن يرشق ضيف العراق لو كان بوش إلى جانب صدام حسين؟ ألم يكن للحرية، و لو الضيقة، التي يعرفها العراق حاليا دور في أن يقوم بذلك؟
هل أصبح دور البطولات العربية يتلخّص في مجرّد رشق بالأحذية؟ هل سنرى يوما صحفية تمسك بشعر كوندوليسا رايس؟
خسئتم و بئس المصير و إن كنتم تظنون أن رأيكم في أو من خلال تعاليقكم سأنسحب، فأنني أعلمكم أنكم عندها لا تعرفون من أكون: فأنا ليس من السهل أن أنسحب و تحت أية ظروف كانت