mercredi, août 22, 2007

هذه المرة درس الديمقراطية يأتينا من...البحرين حيث كونك من العائلة المالكة لا يعني أنك في علو عن القانون..آه يا تونس


تجمع عشرات من اهالي قرية المالكية جنوب المنامة الثلاثاء بالقرب من الشاطئ لمراقبة العمال وهم ينزعون مصائد السمك التقليدية التي يملكها ابن عم ملك البحرين وكانت محور نزاع استمر اكثر من عام ولم يحسم الا بتدخل من العاهل البحريني.
واصطفت سيارات للشرطة بمحاذاة الشاطئ فيما عمد شبان من اهالي قرية الصيد الشيعية يسجلون بهواتفهم النقالة الحدث الذي هو آخر


فصول ازمة المصايد التي اثارت غضب السكان بسبب اعاقتها لحركة الصيد والتي تحولت الى مواجهة مع رجال الشرطة قبل ايام.
وكانت سبقت مشكلة المصايد قبل سنتين في القرية نفسها مشكلة جدار بناه عضو العائلة الحاكمة نفسه بمحاذاة الشاطئ ويمتد على طول حوالي الف متر، الامر الذي اثار حينها ايضا غضب السكان وانتهى كذلك بتدخل من الملك الملك حمد بن عيسى ال خليفة.
وقال شاب كان يراقب عملية ازالة المصايد التي تعرف محليا بـ "الحظور"، "لولا ضغوط الاهالي لما تمت ازالة هذه الحظور المخالفة".
واضاف مفضلا عدم الافصاح عن هويته ان "الحظور تقوم بنفس الدور الذي قام به الجدار قبل ازالته، حيث تحجب الساحل عن الاهالي" معتبرا "انها لا تصلح لصيد السمك لانها اقيمت في المياه الضحلة وبشكل مخالف وفق الجهات المعنية".
من جهته، قال الصياد حسن احمد علي (55 عاما) "نتمنى ان تكون المشكلة قد حلت (..) السواحل يجب ان تبقى مفتوحة للجميع وملكا للجميع".


واضاف علي الذي كان يتحدث محاطا ببعض زملائه الصيادين وبعدد من الاطفال "المسألة ليست متعلقة بالصيد والرزق فقط بل بفرض الارادة ومنع الناس. في السابق كنا نسير من هذه القرية وصولا الى البديع (اقصى شمال غرب البحرين) دون ان يمنعنا احد، الان نتساءل اين ذهبت السواحل؟".


وتصدر خبر ازالة "حظور المالكية" التي شغلت الراي العام البحريني، الصفحات الاولى للصحف البحرينية الثلاثاء، وقد اعتبرت الصحف بغالبيتها ان تدخل العاهل البحريني لتسوية هذا النزاع "انتصار للقانون".


وفي مقال له نشر الثلاثاء في "الوسط"، تساءل الصحافي سيد قاسم حسين "ترى بعد ربع قرن، لو وقع هذا المقال بيد احد طلاب الجامعة ماذا سيقول؟ (..) صحافة تكتب عن حظور وجدران فصل عنصري طبقية؟ اهذه جنوب افريقيا ايام الفصل العنصري ام هي دولة خليجية حديثة في مطلع الالفية الثالثة؟".


وكان رئيس المجلس البلدي للمحافظة الشمالية يوسف البوري اعلن ان ملك البحرين تدخل لانهاء الازمة بين سكان المالكية وابن عم العاهل البحريني الذي يملك مصائد السمك المثيرة للجدل.


وقال البوري ان "مشكلة مصائد السمك قد انتهت عمليا بعد تدخل من ملك البحرين"، وذلك اثر صدامات جرت بين الأهالي والشرطة.
واضاف البوري ان "الاهالي قاموا الاحد بعد ان نفذ صبرهم بازالة ثلاث مصائد من أصل عشر تعتبر مخالفة وتدخلت الشرطة لتفريقهم. فيما بعد تلقيت اتصالا من الشيخ عبدالله بن حمد الموجود مع والده جلالة الملك" في لندن.
وتابع ان الشيخ عبدالله الذي يراس الهيئة العامة للحياة الفطرية في البحرين "اعرب عن استيائه مما جرى (..) وابلغني أن توجيهات صدرت للجهات المعنية بازالة الحظور (مصائد سمك تقليدية) المخالفة".
وقال "بالفعل جاء الاثنين موظفون من ادارة الثروة السمكية وقاموا بازالة بعضها ومن المفترض ان تزال البقية واعتبر ان المشكلة انتهت".
واشار البوري الى ان المشكلة المستمرة منذ اكثر من عام "تفاقمت في شهر حزيران/يونيو الماضي عندما رفضت إدارة الثروة السمكية تجديد تراخيص حظور تعود لابن عم الملك على اعتبار ان هناك نزاعا قائما".
واضاف ان "الاهالي يرون منذ البداية ان اقامة المصائد جاء بشكل مخالف والمجلس البلدي سعى لايجاد حلول وعقدنا اجتماعا مع ممثلي ادارة الثروة السمكية ولجنة الأهالي فيما ابلغنا صاحب المصائد انه يفوض المجلس البلدي في الاتفاق".
وتابع "تم الاتفاق على ازالة نصف المصائد وتحريك النصف الآخر بشكل عمودي بحيث تكون المسافة بينها وبين الساحل مئتي متر وقامت ادارة الثروة السمكية بتحديد منتصف الشهر الماضي موعدا نهائيا لإزالة المصائد لكنها لم تنفذ قرارها بازالتها".
واشار البوري الى ان عدم ازالة المصائد "تسبب في تصاعد غضب الأهالي فحاولوا نزعها بأنفسهم الاحد" ما اسفر عن مواجهات مع الشرطة.


وكانت قرية المالكية التي تقع في جنوب الساحل الغربي لجزيرة البحرين الرئيسية مسرحا لصدامات مماثلة ايضا عام 2005 بسبب اقامة مالك المصائد جدارا حرم الصيادين من أهالي القرية من الوصول الى البحر.
وتمت تسوية المشكلة بتدخل من العاهل البحريني ايضا حيث تمت ازالة ذلك الجدار