اعتقد أنه ما من شعب عرف مآسي و مشاكل و حروب و توترات و تهجير و لا يضاهي مأساة دولة فلسطين الضائعة أكثر من جارتها لبنان. أتمنى أن تكونوا فيالموعد يوم 14 أوت/آب من أجل التدوين للبنان. بلد الأرز و الحضارة و التاريخ، بلد الثقافة و العلم. المضحك خلال الأيام الأخيرة و المبكي في آن، هو اكتشاف شبكة اتصالات خاصة بحزب الله يدعي الحزب أنها مقامة منذ أمد طويل حتى تحقق أمن الاتصالات داخل الحزب. بالله عليكم، أليس هذا دليل آخر على منطق الدويلة داخل الدولة؟ كيف يمكن لمجموعة من الأفراد أو المواطنين أن تكون لهم شبكة اتصالات خاصة و غير مراقبة من طرف الدولة؟ إنه أمر خطير لمن لا يأخذون في الحسبان أمن الوطن و وحدته. قد يمون الحزب وراءاغتيال الحريريأو مساهما فيذلك. فيلبنان اليوم يمكنك أن تشك حتى في نفسك. و ها هو العماد عون يتحفنا من الرابية بطلته الزمخشرية على تعبير الرئيس بري و يدافع على حلفاءسوريا و إيران. كيف لا و هو الموعود برئاسة الجمهورية؟ أما بقية فريق 8 آذار الساقطين فإنهم مازالوا يحاولون الايقاع بين اللبنانيين مستغلين سوءالتفاهم بين الرئيس الجميل و حزب الطاشناق. إن أول من تحدثعن صراع طائفي في لبنان هم المعارضة نفسهم و عليهم أن يخجلوا من أنفسهم