يمتعنا السيد حسن نصرالله و أتباعه من وقت لآخر بمفردات النصر الالهي و جند الله و شهداء المقاومة الخالدين في الجنة، و مع إفلاسه السياسي أصبح يكرر كلامه من وقت لآخر و أصبح يتوجه للفريق الحاكم بعبارات الشتم و يتهمهم بالعمالة لإسرائيل و للولايات المتحدة. على كل كان الله سبحانه و تعالى قد توجه لنبيه محمد صلوات الله عليه داعيا إياه أن يذكر المؤمنين و إن نفعت الذكرى و أنا أنتهز فرصة مرور سنة على انتهاء العدوان الاسرائيلي على لبنان لأذكر السيد حسن نصر الله ما قاله و حلفائه خلال العدوان من أن حكومة السنيورة حكومة مقاومة و ما أبدته من تعاون مع المقاومة و موافقته على النقاط السبع التي أوردها السنيورة و التي أوقفت الحرب و كان حزب الله قد وافق عليها. لماذا يتراجع السيد عن كلامه الآن؟ لماذا يحاول دائما أن يخيف اللبنانيين بذكر الحرب الأهلية و استعمال العبارات الطائفية مثيرا النعرات بين أبناء الوطن الواحد مستغلا المقاومة لخدمة مصالحه و حفظ وزنه الاقليمي ووزن حلفائه. طيب، إذا ما اعتبرنا أن ارتماء فريق الرابع عشر من آذار في أحضان الغرب عمالة، أوليس الارتماء في أحضان سوريا و إيران عمالة أيضا؟ أم هل أن المفاهيم تتغير عند السيد بتغير المصالح و الأشخاص؟ هل من يبحث عن الحرية و الاستقلال و السيادة يصبح خائنا و عميلا؟ ألم يطلب الحبيب بورقيبة رحمه الله يد العون من الغرب و كانت الولايات المتحدة في مقدمة الدول المساندة لتنس و استقلالها؟ هل كان ذلك بمثابة الارتماء في الحضن الأمريكي؟ أو خيانة للوطن؟ على السيد مراجعة نفسه و مراجعة ضميره و ليترك للبنانيين حرية العيش و الاختيار و ليرفع يده عن الطائفة الشيعية المضطهدة في لبنان بسبب حزب الله و مليشياته. أنا متأكد من أن الله في حل من حزب الله و من ما يسمى جند الله حتى الرسول الكريم لم يصف من قاتل معه بمثلما يصف حسن نصرالله و بن لادن و الظواهري إرهابييهم