mardi, mars 18, 2008

تونس تتخلّى عن لبنان؟؟


منذ متابعتي للمسألة اللبنانية لاحظت غيابا أو تغييبا للدور المغاربي في لبنان بالرغم من زيارة سعد الحريري إلى تونس و الجزائر و الرباط. و لكن ما أثار انتباهي هو الدور التونسي الغير مفهوم. فبالرغم من أن تونس عضو في لجنة المتابعة العربية و المسؤولة عن الملف اللبناني إلا أنني لاحظت أن مستوى تمثيل تونس في كل الاجتماعات العربية الخاصة بلبنان لم ترق إلى مستوى وزير الخارجية بل كان كاتب الدولة للشؤون الخارجية أو مندوب تونس بالجامعة العربية أو الأمم المتحدة هو ممثل تونس خلال كل الاجتماعات و اللقاءات على عكس الحضور المصري أو الأردني أو السعودي أو البحريني أو المغربي. فهل يدلّ ذلك على عدم اكتراث من تونس أو رغبة في عدم التدخل في مسألة داخلية تهم دولة معيّنة أو أنها سياسة عدم التدخل المفضوح حتى لا نتحمل يوما ما المسؤولية في صورة تطوّر الأمور أو أن وزينا للخارجية لديه أجندة مكتظة بالمواعيد بحيث لا يمكنه التوجه إلى بيروت؟ و لكن كل ما آمله هو أن لا توقع تونس لبنان من أجندتها السياسة. أما عن القمة العربية فأتمنى أن لا تكون المعلومة التي صرّح بها لي أحد الأصدقاء و هي أن الرئيس بن علي سيتوجه إلى دمشق، أتمنى أن لا تكون صحيحة. نعم، فأنا مع ممارسة ضغط على سوريا و عدم حضور القادة العرب القمة أو بصفة خاصة عدد من القادة الذين يمثلون الدول الكبرى و المهمة عربيا، سيضعف سوريا و أتمنى أن تكون الجهود التي وفرتها دمشق من أجل استضافة القمة و منها قاعة مؤتمرات جديدة و عدد من الفيلات الفخمة التي ستكون مقرا للقادة و الوفود، أتمنى أن كل تلك التحسينات تشمل أيضا واقع حقوق الانسان و المواطن في دولة شرّفتنا باختراع دستوري مثير و مشكور ألا وهو الجمهورية الوراثية