أكّد وزير الخارجية السوري وليد المعلم أن قمّة دمشق هي قمّة فلسطين بامتياز. كما أكد عدد آخر من وزراء الشؤون الخارجية العرب على هامش اجتماعهم بالقاهرة أن قمّة دمشق تعتبر قمة مهمة نظرا للأحداث التي تمر بها المنطقة و بصفة خاصة الأراضي الفلسطينية و لبنان. هذا الأمر أكده الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى. أحد الشخصيات السياسية أكّد أن عددا من الدول العربية بدأت تراجع مستوى تمثيلها للقمة بعد أن كانت أغلنت مسبقا أن مستوى تمثيلها مرتبط بتمثيل لبنان و حاولت هذه الدول ممارسة ضغوطات على سوريا من أجل تسهيل عملية انتخاب رئيس للبنان قبيل القمة و إلا فإن هذه الدول ستكون ممثلة بأقل تمثيل و لن يشارك قادتها القمة و لكن العملية العسكرية الاسرائيلية الأخيرة قدمت لسوريا و على طبق من الذهب المرصع بالألماس و المزخرف بالفضة دعوة للجميع لحضور القمة معتبرة إياها قمة فلسطين. إنه نكتة و أضحوكة الموسم. ألم نقل عن كل القمم السابقة أنها قمم مهمة و مصيرية للعالم العربي؟ كم من قمة حملت إسم فلسطين و إسم القدس؟ كم من قمة أعتبرت مهمة للعلاقات البينية العربية و لعملية السلام؟ ألم ننتهي بعد من مجرد رفع الشعارات و التنديد و تكرار نفس البيانات فقط مع تغيير تاريخها؟ العالم يتقدم و نحن مازلنا
نراوح مكاننا و مازلنا إلى حد الآن نتسائل عنما إذا كان الأكل باليد اليسرى حلالا أم حرام؟ و ماذا عن وضع الجال
بالشعر؟ و أحكام مصافحة المرأة؟ و التدين و هل يجب أن نقول سلام أم السلام عليكم أم السلام عليكم و رحمة الله و بركاته؟ و غيرها. كيف تريدون محاربة ما تسمونه العدو و المشروع الصهيوني و الأمريكي و نحن لم نتقدم و لو خطوة إلى الأمام؟ و آخر أضحوكة هو موقف العرب من المبادرة العربية للسلام و التي طرحت في قمة بيروت العام 2002
و أعيد اقتراحها في قمة الرياض و لكن إسرائيل لم تعرها انتباها و أهمية. البارحة هدد العرب بسحب الورقة إذا أصرت تل أبيب على مواصلة عرقلتها قيام دولة فلسطينية و كأنما إسرائيل خافت يوما من تهديدنا الكتابي أو حتى غيره. ندد ..
ندد ... ندد فقط التنديد و كثرة الكلام و الوثائق و الأوراق لا غير. قمة مهمة...قمة مصيرية..ولكن على من يتهكمون و يسخرون؟ أم أنهم يمزحون؟ القمم جميعها متشابهة و هناك قمم تمت في أجواء مشحونة أكثر من مجرد محرقة في غزة و لكن تمخض الجبل فولد فأرا، ذلك هو حال العرب