mardi, mai 15, 2007

قناة المنار الساقطة


قناة المنار الساقطة، و أود هنا أن أعتذر من القراء لا سيما التونسيين منهم فمعنى كلمة الساقطة هنا ليست بمعناها السوقي و لكن بمعنى المنحطة. و إن كان البعض من المتابعين للقناة و من المؤيدين لحزب الله و للمعارضة اللبنانية سيجدون الوصف مقزز، أجيبهم: يا أعزائي إن لفظ الساقطة سبق و أن استعمله و ردده مرارا و تكرارا سيدكم حسن نصر الله و أتباعه و على مسامع الملايين خلال عدد من الاجتماعات و اللقاءات واصفا الحكومة اللبنانية بالساقطة. هل هذا من مكارم الأخلاق؟ هل يصل الحد بالسيد و أنصاره باستعمال مثل هذه الألفاظ و التعابير السوقية المقززة؟ إن في ذلك دليل على إفلاس المعارضة و فقدانها لأعصابها. و أنا هنا أرد على القناة و من معها أنت الساقطة..أنت الساقطة عندما يقوم المشرفون على القناة بقطع الاتصال مع عدد من المشاهدين و على الهواء لأنهم انتقدوا الاعتصام و لأنهم أرادوا ايصال صوتهم..قناة المنار هي الساقطة طالما تبث الأقاويل و الأكاذيب و تحاول طمس الحقائق..قناة المنار هي الساقطة عندما تحاول عرض صور قديمة لبداية الاعتصام المفتوح وسط بيروت حيث الآلاف في حين أن الوضع الحقيقي هناك هو أن العدد لا يتجاوز العشرات من جنود حزب الله و مئات الخيم الفارغة..قناة المنار هي الساقطة طالما أنها لا تعبر إلا عن رأي واحد و لا تتمتع بالمصداقية أو الموضوعية و أتحدى أيا كان أن يصف قنوات الموالاة بالمثل..من يتابع قناة المستقبل بالرغم من أنها القناة الرسمية لو أمكننا القول لفريق 14 آذار و قناة ال.بي.سي. لرأيتم أن القناتين يتمتعان بموضوعية إذ أنهم لا يغيبون فريق المعارضة على العكس من قناة المنار الساقطة التي تغيب فريق السلطة..قناة المنار هي الساقطة و التي وصلت بها الجرأة و الانحطاط إلى حد النهجم على روح والد الرئيس السنيورة وهو في قبره..أهذا هو الدين الاسلامي و تعاليمه؟ أهذه هي المقاومة السمحة؟ أيصل الافلاس السياسي إلى حد التعرض للأشخاص حتى الأموات منهم؟ أمازلتم رغم كل شيء تساندون حزب الله و سيده و عون و فرنجية و أرسلان و من خلفهم بشار و نجاد؟ أنا شديد الإيمان أن كل فريق على خطأ..و أنا شديد الايمان أنه لا بد من وجوه سياسية جديدة في لبنان تحدث القطيعة مع الماضي الدامي..و لكنني في نفس الوقت مع التسامح و الحوار..أليس من الأفضل أن نبني البلد؟ أليس بناء لبنان اقتصاديا و سياحيا و تنمويا و اجتماعيا و ثقافيا هو نوع من أنواع المقاومة في وجه العدو؟ و لكن من هو العدو الحقيقي اليوم للبنان؟ أهي إسرائيل التي أضحت مثل الحمار الذي نضع عليه كل أوزارنل و مشاكلنا و كاننا نحن الملائكة و هم الشياطين؟ أو هي سوريا البلد القومي العروبي المغيارالفاضل و البريئ؟ على كل لست أبدا متفاجئا من الحرب الأخيرة على لبنان و لست متفاجئا أبدا من أن حزب الله قد يقدم على حماقة جديدة و هو الذي سبق و ان تبنى رأيا فيما يتعلق بمسيرة إعمار لبنان منذ الرئيس الشهيد رفيق الحريري حيث أعلن الحزب و عدد من أتباعه عن رأيهم و بصراحة..الوقت ليس للإعمار بل لمقاومة العدو..طالما أن هؤلاء الناس لا يؤمنون إلا بالمقاومة و الحروب و يرجئون إعمار البلد..من هنا و من تاريخهم يمكنن لنا أن نستنتج أنهم غير مكترثين بما يحصل للبنان و ما خسره أثناء الحرب و ما يخسره جراء الاعتصام..عودوا إلى رشدكم يرحمنا و يرحمكم الله