لطالما أطل علينا السيد حسن نصر الله و خطب فينا خطابا طويلا عريضا مرتفعا عن المقاومة و التحرير و محارب إسرائيل و المدافع عن الكرامة العربية و الدين الاسلامي و أخيرا عندما بدأ السيد يشعر أن البساط بدا يسحب من تحت رجليه أصبح كثير الكلام عن فلسطين. على كل، فإن الله سبحانه و تعالى قال مرة متوجها إلى رسوله الكريم و"وذكر و إن نفعت الذكرى" و انا أقول للسيد تذكر أيها السيد أنك أنت القائل أن حزب الله هو مقاومة لبنانية في وجه العدو الاسرائيلي و إذا كان الشعب الفلسطيني يرغب في تحرير أرضه فما عليه إلا أن يقاوم المحتل أما نحن فهدفنا تحرير جنوب لبنان، بلدنا. اليوم أصبحت كثير التحدث عن فلسطين أيها السيد و السبب معروف إفلاسك و جماعتك و نفور مسانديك لا سيما بعد خطابك الأخير حول أحداث نهر البارد و مساواتك بين شهداء الجيش الشرعي و التنظيم الارهابي. السيد على كل كان قد وصفني خلال كلمته المتلفزة الأخيرة بالذليل...نعم فأنا حسب السيد حسن نصر الله، و لا أرى أين هو النصر حتى الآن، وصفني بالذليل..حيث قال أن كل من يتحدث عن السلام و التسامح و كل من ينهج منهاجا غير المقاومة المسلحة و التصعيد فهو ذليل. هذا الوصف غيرمستغرب فالسيد كثيرا ما نعت الحكومة اللبنانية بالساقطة و الغير الشرعية و الخائنة و العميلة. فالسيد و منذ فترة و هو يبث الخطابات الصعيدية و الطائفية. كما يقال يقوم باشعال النار ثم يتسائل من أين الدخان؟؟؟ قد تتفاجؤون اليوم إن قلت لكم، و خاصة هؤلاء الذين يعتبرون حسن نصرالله سيدا، أن سيدكم هذا و خلال التسعينات من القرن الماضي و في صفقة تبادل للأسرى تحت رعاية ألمانية، كان حزب الله الرافض اليوم لأي لقاء مباشر مع إسرائيل قد عمل على مقابلة إسرائليين بل حتى عمل الحزب على الحصول على مبلغ 20 مليون دولار من إسرائيل. 13 مليون دولار توجهت فعلا للحزب و لكن 7 مليون دولار تبخرت. فأين ذهبت؟ أليس السيد و جماعته من يتحدثون عن الفساد و عدم الشفافية؟ فأين شفافية الحزب؟ ألا يمكننا أن نعتبر الحزب خائن أو عميل؟ أليس الحزب من رغب في الدخول في مفاوضات مع إسرائيل؟؟؟
