lundi, avril 14, 2008

الولاء لتونس و تونس وحدها



مافهمتيش علاش كان أحنا المتخلفين في الدول العربية و في دول العالم الثالث كيما كوبا و زمبابوي، ها الدول هذيا ديما يجي فيها الحاكم و حاشيتو قبل الدولة و الشعب. ما فهيمتاش علاش ديما نهتموا بالعباد اللي هيا فانيا و مصيرها القبر و الحساب و نانساو اللي الدولة هي الباقية. أنا مؤمن اللي الولاء ما ينجّم يكون كان لتونس و تونس وحدها...تونس أولا....تونس قبل كل شيء...على خاطر في تطور تونس، و في تقدم تونس، و في احترام دستور و قوانين و المعاهدات اللي أمضات أعليها تونس، نحترمو تونس. و بطبيعة الحال الولاء للوطن يعني الولاء للحاكم في ظل ما يفرضه الدستور و القانون، و ها الأمر هاذايا ما يعنيش باش نوصلوا لدرجة التقدير و التقديس. في بالي اللي وقت اللي نحّينا تمثال بورقيبة الله يرحمو من وسط المدن التونسية باستثناء حلق الوادي و المنستير و طبرقة، نحينا مظاهر متاع تقديس و تخلف ما انراووهم كان في كوبا مع تصاور فيدل كاسترو و إلا في العراق مع الديكتاتور السابق صدام حسين و إلا في هراري بالزمبابوي مع موغابي و إلا في الشيلي مع بينوشي. في هاك الدول، حتى الصين، ميللي توصل للمطار ما يعرضوك كان صور عملاقة لقادة الدول هاذيكا. لين تفد. ساعات تلقى التوريست ياخذو في تصاور معاهم و ساعات تلقاهم يتمقعروا اعليهم. خسارة أحنا زادة نرجعوا لهاك العهود الغابرة. بالرغم اللي بورقيبة كان زعيم وطني كبير يستحق باش تمثالو يتوجد و إلا باش انحطوا تصويرتو كيما غاندي و نهرو و أتاتورك و تيتو. اليوم في كل مدينة والا عنا شارع اسمو و عنا ميدان اسمو و عنا ساحة اسمها. و المشكلة الكبيرة اللي هالمظاهر متاع التخلف اللي رجعتنا لما قبل التحوّل، سببها مش النظام أو أعلى هرم السلطة، و إنما المشكلة في القاعدة (مش تنظيم القاعدة) و إنما القاعدة الحزبية اللي تسيء لمبادئ التحول و لمبادئ التغيير و اللي ما تفرقش بين الوطنية و الحزبية و ضربان البندير. البنادر كلها بالعمل تنقبت. خسارة أنوا اعباد متخلفاّ بالرغم من إنها متعلمة، تعمل الشيء هذا لا لشيء إلا إنها خايفة على كرسيها لا يطير و شادّين بسنيهم و ساقيهم و يديهم في الكرسي و يمشي في بالهم اللي وقت اللي الرئيس و إلا مرتو يتعداو باش يفرحو. أنا متأكد اللي راهم يندبوا في وجوههم كل ما يراوا مظاهر تخلف و راهم يقولوا: خسارة. خسارة على التغيير اللي أعملناه. خسارة. الواحد حطّ راسو في الميزان. كان لقدرالله الأمور مامشاتش راهو الواحد راسو تعلّق. و توّا، وقت اللي صلّحنا البلاد، العباد رجعونا بالتوالي. إي نعم، تخلّف عدد من المسؤولين رجّعنا بالتوالي. هو حتى الرئيس بن علي و قت اللي شدّ الحكم قالّوا واحد: يحيا بن علي. ياخي الرئيس وقف وقالّوا :"تحيا تـــــــــونس". كلمتين فيهم عبرة كبيرة لمن لا يعتبر. و بما إنوا أحنا شباب و نحيوا في سنة الحوار مع الشباب، هاذيا فرصتكم باش تقولول و تعبروا، باش انحاولوا انصلحوا، باش مكاسبنا و استقلالنا ما يمشيوش خسارة. خلليونا شباب فاعل، قادر باش يوصّل صوتو و باش ايكون فاعل في محيطو. يزّيونا من الحديث الفارغ و كلام التراكن و القواهي. هاتوا كيفاش تراو تونس توّا و كيفاش تحبّوها اتكون، بكل موضوعية وواقعية و ما لزمناش ننساو اللي تونس دولة ضمن المجموعة الدولية، تتحكم فينا التغييرات الدولية. لازمنا انكونو موضوعيين في مطالبنا و لكن أهم حاجة هي إنو نتحركوا مع بعضنا على خاطر هدف كل واحد منا هو تونس. ما لزمناش نتحركوا لغايات أنانية فينا، لازمنا نتحركوا باش انخليوا للأجيال القادمة، لخويا و أخوك، لولدي و لولدك، انخليولهم بلاد مستقرة و آمنة و مزدهرة و ديمقراطية و متفتحة على خاطرنا كلنا فانين. لازم كل جيل يخمم في الجيل اللي بعدو، لازمنا انكزنا استراتيجيين كيما دولة يكرهوها برشا فيكم و لكنها قالتها بصريح العبارة: انا عندي مصالح و انحب نضمن مستقبل الأجيال القادمة و هي أمريكا. و أنا أكيد الل الفجر ماهواش بعيد و كيما قال شاعرنا الكبير أبو القاسم الشابي
إذا الشعب يوما أراد الحياة *** فلا بد أن يستجيب القدر
و لا بد لليل أن ينجلي *** و لا بد للقيد أن ينكسر
و لتحيا تونس الخضراء