بعد ثلاثة سنوات من التدوين، قرّرت إيقاف الكتابة و إغلاق المدوّنة نهائيا. هذا القرار لا يعود إلى ضعف أو استسلام، و إنما قرار مدروس اتخذته بعد مراجعة دقيقة. لقد تبيّن أنه من المستحيل أن نستطيع تغيير الأمور أو أن نصلح الأخطاء و أن نقدّم البديل
عالم التدوين مكّنني من التعرّف إلى أصدقاء جدد أتشرف بمعرفتي لهم كما جعلني في مواجهة عدد أكبر من الذين رؤوا فيّ و في مدوّنتي عمالة للخارج و خيانة للأمة و انبطاحا للأجانب
إلى الذين يتقاسمون أفكاري أقول: شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل و على تعليقاتكم و أتمنى لكم التوفيق في مسيرتكم، لا تتراجعوا و لا تستسلموا، و أنصحكم أن تتحركوا في إطار مجموعة واحدة حتى يكون لكم ثقل و حتى تتماسكوا
أما الذين يختلفون معي في الرأي فأقول لهم: شكرا أيضا. إن الاختلاف أمر جيد طالما بقي في إطار الاحترام المتبادل. و الاختلاف هو محرّك الشعوب و مغذي الحضارات و لكن أتمنى منكم مستقبلا أن لا تعطوا أهمية كبيرة للمفردات و الكلمات بل عليكم أن تقرأوا بين السطور و أن تحاولوا أن تفهموا المغزى من أي مقال تطالعوه لأن الكاتب ربما يوّد أم يعبّر عن فكرة معيّنة و لكن بطريقته الخاصة
في الختام، شكرا للجميع