mardi, septembre 09, 2008

الرئيس الجميل بعد زيارته الorient le jour: ما تعرضت له الصحيفة انما يعود بنا الى ايام الوصاية السورية الحالكة التي كانت تمعن في التنكيل بكل الاصوات ال



زار الرئيس امين الجميل مكاتب لوريون لوجور في بيروت للتعبير عن تضامنه مع الصحيفة والعاملين فيها اثر الاتهامات التي ساقها ضدها النائب ميشال عون باستباق التحقيق ومحاولة بث الفتنة .
الرئيس الجميل اعتبر ان ما تعرضت له الصحيفة انما يعود بنا الى ايام الوصاية السورية الحالكة التي كانت تمعن في التنكيل بكل الاصوات الحرة في لبنان.
الجميل انتقد بشدة تهجم عون على الصحيفة وحذر من عودة هذه الظاهرة الى البروز متخوفا من ان تؤدي الى انحدار الكلمة الحرة والرأي الجريء .
واستذكر الرئيس الجميل ايام كان النائب ميشال عون رئيسا للوزراء وقال انه كان يستخدم الوسائل ذاتها لترهيب الصحافة والصحافيين واملاء مواقفه عليهم .
واعتبر الجميل ان عون يؤمن الغطاء لقيام دولة داخل الدولة ولاستمرار المربعات الأمنية التي يسيطر عليها حزب الله والخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية
كما انتقد الاستخفاف بالتعاطي مع جريمة من هذا الحجم ادت الى استشهاد ضابط اثناء قيامه بواجبه .
والأخطر يضيف الجميل ان عون اغفل تماما ان منطقة اقليم التفاح لا تخضع اطلاقا لسلطة الدولة اللبنانية . وان هذا الحادث الأليم يطرح من جديد موضوع السيادة اللبنانية الذي يشكل جوهر الأزمة.
واختتم الجميل بالقول ان حزب الله الذي يصنف نفسه كمقاومة اسلامية يعزز تواجده في المناطق المسيحية . مبديا اسفه من ان يتحول عون مدافعا عن هذه الممارسات .


وفي حديث الى العمل الصادرة اليوم، اعتبر رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس امين الجميل انه ينظر الى حادثة سجد بمنظار غياب السيادة والقوى الشرعية عن بعض المناطق اللبنانية وحلول قوى امر واقع في هذه المناطق نصبت نفسها مسؤولة عن الزمن والاستقرار، وجعلت منها مربعات تخضع لسلطتها الحصرية.
الرئيس الجميل اكد ان الموضوع يتجاوز اطلاق نار على مروحية واستشهاد ضابط ليمس السيادة واضاف: "الاستشهاد هنا هو استشهاد الشرعية المؤتمنة على هذه السيادة وعلى امن المواطنين."
ولفت الى ان الشخص الذي تمّ تسليمه على اساس انه "مطلق النار" ليس هو المسؤول عن الحادث "ونعرف ان العملية كلها سوف تعالج بمقاييس حسن النية والكلام عن "الواجب المقدس" وسوف يتم تصوير الامر وكأنه قضاء وقدر لابقاء الوضع في المنطقة على حاله، وبالتالي الابقاء على سيطرة قوى الامر الواقع."
وتابع:" يزيد الطين بلة ان حزب الله يعتبر نفسه مقاومة اسلامية ويفاخر بذلك كما يفاخر بأنه جزء من ولاية الفقيه، علماً ان المنطقة التي يتمركز فيها منطقة مسيحية تم تهجير ابنائها مرات عدة من اجل قضية اقل ما يقال انه منازع حول صوابيتها." وسأل: "كيف يمكن ان نفرض على الناس في مناطقهم حضوراً من هذا النوع يعتبر تحدياً لمشاعرهم ومساساً بمصالحهم واملاكهم وحياتهم اليومية؟"
وشدد على ان "الوضع في لبنان عملياً وضع تقسيمي فهناك حدود جغرافية يتم رسمها على الارض بخطوط سوداء حيناً وحمراء حيناً آخر لكنها حدود في قلب الوطن" مشيراً الى ان "هذا الفرز يترجم تدريجياً على مختلف الاصعدة الامنية والديمغرافية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
واكد الرئيس الجميل على اننا "امام حالة شيعية قررت بذريعة الحرمان والمقاومة ان تستقل عن الدولة وتمارس سيادة ذاتية على حساب سيادة الدولة بدعم سخي من جهات خارجية رسمية ترى مصلحتها في هذا التوجه، وهي حالة تتقاطع مع استراتيجيات اقليمية ودولية. والنتيجة كانت تحويل لبنان عن دوره الطبيعي وتكريسه ساحة، مجرد ساحة للصراعات الاقليمية التي تتضخم على حساب مصالحه وسيادته وعلى حساب امن اللبنانيين."
ورداً عن سؤال رأى رئيس حزب الكتائب اللبنانية ان تسليح المسيحين مشروع انتحاري اياً تكن مبرراته لافتاً الى ان حزب الله جيش نظامي مدمج بالسلاح الستراتيجي والفردي واي تسليح يطمح الى مضاهاته مشروع تدميري."
وعن كيفية اعادة حزب الله الى كنف الدولة قال الرئيس: " نحن ذاهبون الى مؤتمر الحوار الوطني باستعدادات طيبة وقصدنا حلّ هذه المشكلة استناداَ الى المفهوم الوطني للولاء والسيادة. فالسيادة واحدة لا تتجزأ وعلينا اولاً ان نتفاهم على هذه المسألة، ونبحث عن التقاطعات الممكنة بين الولاء للبنان والولاء لولاية الفقيه واين ينتهي الولاء للوطن ليبدأ الولاء للقوى الخارجية والمطلوب ان نتفاهم بصرف النظر عن الاعتبارات الدينية والعقائدية التي تحكم سلوك هذا الطرف او ذاك."
وعن الخيارات التي يقف امامها الناخب المسيحي في الانتخابات المقبلة اكد ان الخيار الاول هو الاصطفاف مع مشروع الدولة لا مع مشروع الدويلة او الدويلات والضمانة الاولى للمسيحيين هي الدولة والحضور المسيحي الفاعل داخل هذه الدولة. وكشف ان التحالف مع قوى 14 آذار وطني وليس فئوياً او طائفياً فلقد توحدنا حول شعار "لبنان اولاً" اي حول شعار الكتائب، ومفهوم السيادة والحرية والاستقلال مفهوم كتائبي اولاً ، والقوى التي تلافت معنا على مبادئ الكتائب".
وختم حديثه قائلاً ان حزب الكتائب لا ينكر ان هناك تمايزاً بين اطراف 14 آذار لكن هذا التكتل يمثل الفسيفساء اللبنانية بكل رونقها خلافاً لاحادية سلطة "حزب الله" على مستوى القرار سلماً وحرباً واعتصاماً حتى على مستوى التعيينات وغيرها.


Source: http://www.kataeb.org/articledetails.asp?articleid=7330