vendredi, octobre 23, 2009

"Ma conception du pouvoir c'est un devoir absolu: Servir!"







"Un homme, miroir de ce peuple et de ses qualités, s'est engagé à les servir. Zine El Abidine Ben Ali est cet homme du destin qui dit: "Ma conception du pouvoir c'est un devoir absolu: Servir!"
Sans aller jusqu'à la référence évangélique - qui interpelle: "Car quel est le plus grand, celui qui est à table ou celui qui sert?" - on peut affirmer que, depuis la Déclaration du 7 novembre 1987, la Tunisie, servie d'une main de maître par un artisan miraculeux, se développe et se métamorphose au rythme du monde et de la vie. Servie par le plus dévoué et le plus fidèle de ses enfants, ce tout petit Etat indépendant, mais aux pas incertains et à l'équilibre instable, se transforme à vue d'œil en jeune et belle nation...

Assurée de son identité, fière, la Tunisie de l'Ere nouvelle s'accorde également le droit, reconnu et admis, d'être ambitieuse...

La Tunisie de Bourguiba, ouverte sur l'indépendance, est aujourd'hui, grâce à Ben Ali, pays ouvert sur l'avenir du monde...

Préparer "l'avènement de la république de demain"; œuvrer "pour gagner les enjeux du siècle nouveau"; parachever " la construction de la société du savoir"; jeter "les bases d'une nouvelle économie"; développer "un modèle de société tourné vers l'innovation, la créativité et l'esprit d'invention"; donner "pour fondement à notre société les principes de coopération, de solidarité, de cohésion et de tolérance"; bannir "définitivement le fanatisme, l'extrémisme et la haine"; voilà en sept phrases clés de Ben Ali, l'homme qui a conçu la déclaration du 7 novembre 1987, les objectifs phares auxquels le peuple tunisien adhère et s'associe."

Extrait du livre: "La Tunisie, Le Monde...Une nouvelle histoire se construit (1954-2006)" de M. Mohamed Béchir HALAYEM et Dr. Hédi MHENNI, Orbis éditions, 2006.

الشخص الناجح هو الذي يمكنه أن يضع أساسا ثابتا من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه


عندما اعترضتني هذه المقولة التي قالها الاعلامي الأمريكي الراحل دافيد برينكلي "الشخص الناجح هو الذي يمكنه أن يضع أساسا ثابتا من الحجارة التي يلقيها الآخرون عليه"، قفز إلى مخيّلتي شريط من الأحداث و الصور و القرارات التي اتخذها الرئيس بن علي طيلة 21 سنة . 21 سنة من التغيير و لكنه لم يكن تغييرا جامدا...لا في المكان و لا في الزمان. فرجل التغيير عرّف بمشروعه الحضاري منذ السابع من نوفمبر 1987 عندما استعمل مصطلحات "التغيير جهد يومي مشترك" و عندما بيّن أن هذا العهد إنما هو "عهد الكد و البذل"، بحيث أن تونس أصبحت تعرف الانجاز وراء الانجاز، و تسارعت وتيرة الاصلاحات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية و تضاعف عدد القوانين و ما كان حلما أصبح حقيقة و واقعا ملموسا

في بعض الأحيان نغفل عن أبسط الأشياء، فتنسينا الحياة بملذّاتها و مشاكلها، ما دار و يدور من حولنا. ننساق في الدراسة و العمل و التخطيط للمستقبل، و مع ذلك يبقى الطموح يغذّينا، و الرغبة في أن نمتاز عن غيرنا تحيي فينا أمل تعزيز فرص نجاحنا و كل ذلك يدفعنا إلى رفع التحديات حتى نشّق طريقنا بثبات و مثابرة

إذن، مثابرة و امتياز و طموح و تحدي، مفاهيم و مصطلحات ركّز دعائمها الرئيس زين العابدين بن علي بعد أن أنقذ البلاد. فضمن بذلك مستقبلي و مستقبل تونس كلّها. فأنا أدين اليوم له بما أنعم به علم و معرفة و مكانة في المجتمع

و لكن الرئيس بن علي اختار الطريق الصعب...اختار طريق خدمة الوطن و المواطن...اختيار ناتج عن قناعة و وطنية كبيرين رغم أنه جعل من المواطن التونسي مواطن دائم الطموح و كثير الرغبات و لكن الرئيس بن علي قالها أكثر من مرة: أعدّل ساعتي على رغبات المواطن التونسي. فهو لم يكن يوما في قطيعة مع وطنه و شعبه

رغبات تنطلق من فكرة أو مطلب، قد يكون فردي أو جماعي، فيمر بمراحل مختلفة من تفكير و تحليل و نقاش و إثراء فتصوّر و صياغة و إنجاز. فكم من طريق سيارة و كم من مطار و كم من ميناء و كم من مدرسة و كم من معهد و كم من جامعة و كم من مركز تكوين و كم من قوانين و قرارات و توصيات رئاسية سامية تتعلّق بالتشغيل و ضعاف الحال و المسنين و الأحياء الشعبية و القدرة الشرائية للمواطن و الاستثمارات المحلية و الأحنبية و الاعفاءات الضريبية و الفلاحة و الصيد البحري و المياه و البنوك و الصحة و المرأة و الطفولة و كم من منشأة رياضية و بيئية و كم و كم و كم...؟ فالقائمة طويلة و متفرّعة

رنّ هاتفي ذات ليلة....سألني صديق: متى بني جامع العابدين بقرطاج؟ 2001 - 2003 أو 2008؟ حاولت أن أسترجع الذكريات و عدت بذاكرتي إلى الزمن الماضي محاولا أن أسترجع زياراتي إلى قرطاج علّني أسترجع تاريخ بناء أول مسجد فيها بالقرب من "أكروبوليوم" قرطاج الشهير ليكون شاهدا على مدى انفتاح هذا البلد على مختلف الحضارات و الأديان و الثقافات و تسامحه مع الاختلاف

2003....أجبته:2003. فبناء الجامع انطلق في 2000 و دشّن في 2003. و توقّف بي الزمن. كم من إنجاز كان مطلبا و تحوّل إلى واقع نعيشه و نستفيد منه و من ثمّة نسيناه؟ ماذا عن الطريق السيارة بنزرت - تونس مثلا؟ و ماذا عن مطار النفيضة الذي سيدشّن في الأسابيع القادمة و ميناء المياه العميقة؟ أين نحن من كل تلك الجسور و المحولات و المناطق الصناعية و السياحية و المؤسسات التربوية و الثقافية و الترفيهية؟ ماذا عن الأمن و الاستقرار الذي ننعم به في وقت لا يستطيع آخرون إغماض جفن لهم؟

و خلال كل هذه المسيرة المكلّلة بالانجازات و النجاحات، كم من الضغوطات و المصاعب و التحديات التي عانت منها بلادنا؟ كم من دولة أو مؤسسة أو جهة ما، بما فيها فئة من أبناء هذا الوطن الحبيب، حاولت و لاتزال أن تحبط من عزائمنا و أن تشكك في خيارتنا و أن تفشل إنجازاتنا و تقزّمها؟

إنها لا تنفك ترمينا بالحجارة، و لكنها هي نفسها تلك الحجارة التي وضع و يضع بها الرئيس زين العابدين بن علي الأسس الثابتة لمشروعه الحضاري و تجسيما لما نؤمن به جميعا من خلال التفافنا حول سيادته و تعزيزا لحزبنا و تاريخه النضالي الطويل....فنحن نقف جميعا إلى جانب شخص ناجح، جعل من تونس دولة ناجحة و من شعبها شعبا طموحا، خلاّقا و مبدعا و هذا بشهادة أكثر من منتدى و مؤسسة و هيئة و تقرير أممي، و لكن قبل كل شيء بشهادة التونسيين جميعا


عرفانا منّا، و تقديرا لكل ما سبق، و إيمانا بأن البرنامج الانتخابي المقبل سيعزّز مسيرة البناء و التغيير في تونس: نعلن انتخابنا زين العابدين بن علي رئيسا للفترة المقبلة 2009 - 2014 و ليظلّ التجمع الدستوري الديمقراطي جامعا لنا و حزبا للريادة و الاصلاح و البناء و التغيير

بن علي أعاد لتونس ألوانها



في كثير من الأحيان أتسائل و أنا هذا الشاب الطموح الذي استطاع أن ينجح في دراسته و أن يصل إلى مراتب جدّ متقدّمة، كيف كان من الممكن أن يكون مصيري لو أن الرئيس بن علي لم يقدم على التغيير و لم يتخذ تلك الخطوة الوطنية الجريئة في ظلّ الأوضاع المتأزمة و المتدهورة التي كانت تعرفها تونس في ذلك الوقت؟ ماذا كان يمكن أن يكون مصيري إذن و لكن أيضا إلى أين كان من الممكن أن يصل الوضع بتونس و بشعبها؟ لقد أنقذت خياراته و إصلاحاته البلاد و العباد و أمّنت للعديد من الشباب الذين يقاربونني العمر مستقبلهم. و اليوم، و أنا أنظر إلى البرنامج المستقبلي لسيادته و الخاص بالفترة الرئاسية المقبلة 2009-2014، فإنني أشعر بالاطمئنان على مستقبل إخوتي و أترابهم

و نحن نعيش على وقع الحملة الانتخابية الرئاسية و التشريعية، هذا العرس الديمقراطي الذي يكرّس مبدأ سيادة الشعب و مشاركته في تحمّل المسؤولية و الاضطلاع بأعباء الحكم، إنما هو أحد أبرز الأوجه الحضارية لتونس التغيير

لقد وضع الرئيس بن علي الديمقراطية و حقوق الانسان و التضامن في مقدّمة اهتماماته للفترة المقبلة إيمانا منه بأن دعم المسار الديمقراطي في بلادنا سيقدّم الاضافة و الدعم لبقية المسارات و لا سيما الاقتصادية و الاجتماعية منها. و هذا ليس بغريب عن الرئيس بن علي الذي جعل من الديمقراطية و التعددية مبدأ دستوريا و خيارا لا رجعة فيه

و اليوم، و نحن نقف أمام المعلّقات الانتخابية من كل لون، و نطالع البرامج الانتخابية لمختلف المترشحين للرئاسية و كذلك مختلف القوائم التشريعية، لا يسعني إلا أن أقول أن بن علي هو الذي أعاد لتونس ألوانها...فبفضله هو أصبح يمكن لبقية الأحزاب و التيارات السياسية أن تنشط بكل حرية و لكن في ظل الالتزام بمقتضيات الدستور و القوانين و الأخلاقيات. و هي مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بأن تتحمل مسؤولياتها و أن تضطلع بالواجب الوطني المناط بعهدتها و ان تكون في المستوى الذي أمله و يأمله صانع التغيير حتى نواصل مسيرة النماء و التقدم و الازدهار

و إننا كتجمعيين، صادقين، مخلصين، وطنيين، مفعمين بما لدينا من ماضي نضالي طويل و تاريخ عريق، يقع علينا العبء الأكبر من المسؤولية. فنحن نذرنا أنفسنا لخدمة المجموعة و الصالح العام و بالتالي فنحن أول من يقع على عاتقهم إنجاح البرنامج الانتخابي الرئاسي للفترة المقبلة 2009-2014. و لأننا حملة رسالة وطنية خالصة و صادقة، فإنني على يقين أننا سنرفع مـعـا كل التحديات

والله ولي التوفيق

J'ai fais mon choix...أنا اخترت....I have made my choice


"Vous pouvez exprimer votre soutien au Président Ben Ali, sur le serveur sms 77777 (gratuit)"

lundi, septembre 14, 2009

القانون التونسي يجبر أعضاء الحكومة و بعض الأصناف من الأعوان العموميين بالتصريح بمكاسبهم

كثيرا ما طرح عدد من المواطنين التونسيين فكرة أن يقوم الساسة و كبار رجال الدولة إضافة إلى الموظفين السامين بالتصريح على الشرف بمكاسبهم التي يمتلكونها سواء قبل، أو خلال أو بعد فترة توليهم للمسؤولية. و هو نفس الأمر المعمول به في دول العالم و بصفة خاصة الدول الديمقراطية. و لكن مع بحث بسيط في مجموعة القوانين التونسية، نجد القانون عدد 17 لسنة 87، المؤّرخ في 10 أفريل 1987 و المتعلّق بالتصريح على الشرف بمكاسب أعضاء الحكومة و بعض الأصناف من الأعوان العموميين، يجبر أعضاء الحكومة و السفراء و الولات و القناصل و المعتمدون بأصنافهم و عدد كبير من الموظفين السامين في الدولة بتقديم تصريح على الشرف بمكاسبهم و مكاسب أزواجهم و أبنائهم القصرخلال أجل لا يتجاوز شهرا من تاريخ تعيينهم في وظائفهم

كما يجبرهم القانون على تجديد تصاريحهم كل خمس سنوات طيلة بقائهم في المهمة كما أنهم مجبرون بتقديم تصريح خلال إنتهاء مهامهم. و يودع التصريح بالمكاسب لدى الرئيس الأول لدائرة المحاسبات الذي يوقع على 3 نظائر يسلّم أحدها لرئيس الجمهورية و الثاني لصاحب التصريح ليحتفظ به كوصل و الثالث يحتفظ به هو عندما يتعلق الأمر بأعضاء الحكومة. أما فيما يتعلّق ببقية الموظفين فإنه يوقع نظيرين من التصريح يسلّم أحدها لصاحب التصريح ليقوم مقام الوصل و يحتفظ بالثاني، كما يقوم بإبلاغ الوزير المعني بالأمر قائمة إسمية في الموظفين التابعين له و الذين قدموا التصريح بالمكاسب

و إذا لم يقم الشخص المطلوب بتقديم تصريحه يمنح فترة إضافية بـ 15 يوما، إذا تجاوزها من دون تقديم تصريحه تتم إقالته من منصبه المستوجب لذلك التصريح



http://www.cnudst.rnrt.tn/jortsrc/1987/1987a/ja02787.pdf

jeudi, septembre 10, 2009

تونس البلد الافريقي الاكثر أمانا وفق أخر تقرير لمؤسسة « غلوبل بيس اندكس»

تصدرت تونس قائمة بلدان القارة الافريقية في مؤشر البلد الاكثر امانا وفقا لاخر تقرير صادر عن مؤسسة غلوبل بيس اندكس. وقد اعتمد التقرير عشرين مقياسا لتصنيف 121 بلدا في العالم.

وتاتي فى مقدمة هذه المقاييس عوامل السلم الداخلية وواقع العلاقات مع بلدان الجوار والنفقات العسكرية.

وابرز التقرير بالخصوص تصدر تونس لائحة البلدان الافريقية في مستويات الاستقرار الاجتماعي الداخلي والامان والعلاقات المتوازنة.

وتنشر غلوبل بيس اندكس تقاريرها السنوية منذ سنة 2007 استنادا الى نتائج تحاليل ودراسات ينجزها خبراء ينتمون الى مؤسسات ناشطة في مجال السلم في العالم من ضمنها مركز الدراسات حول السلم والنزاعات بجامعة سيدناي الاسترالية.

ويقترن هذا الترتيب العالمي الجديد لتونس بتصنيفات اخرى عديدة صادرة عن وكالات ترقيم دولية من بينها التقرير السنوي الاخير للمنتدى الاقتصادي العالمي بدافوس حول التنافسية الشاملة للاقتصاد 2009- 2010 الذي صنف تونس الاولى افريقيا والاربعين عالميا من جملة 133 بلدا.

وقد شمل تصنيف منتدى دافوس مجالات اجتماعية على غرار الصحة والتعليم الابتدائي والتكوين والتعليم العالي من ضمن 12 مقياسا نوعيا وكميا تهم ايضا المحيط المؤسساتي واستقرار الاقتصاد الكلي والبنية الاساسية والقدرات التكنولوجية وتطور مناخ الاستثمار.

وتؤكد هذه التصنيفات الجديدة ميزة الاستقرار السياسي الذي تنعم به تونس وعمق الامتدادات الاجتماعية لنجاحاتها الاقتصادية خلال العشريتين الماضيتين رغم تعقيدات الظرف العالمي.

وتنطوي هذه التصنيفات على دلالات خاصة كونها تصدر عن هيئات مشهود بحيادها. كما انها تتضمن شهادة بليغة موجهة الى كل المهتمين بالشان التونسي تاكيدا لتفرد تجربة تونس وصواب خياراتها الوطنية التي من ثوابتها الترابط المتين بين الابعاد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتي اتاحت بلوغ ما تحقق من نجاحات في كنف الاستقرار والتضامن بين كافة الفئات الاجتماعية.

كما انها تصدر في مرحلة استكملت فيها تونس انجاز الاهداف الطموحة التي رسمها الرئيس زين العابدين بن علي ضمن برنامجه الانتخابي لتونس الغد والتي تمحورت حول هدف اسمى هو الارتقاء بتونس الى اعلى درجات الرفاه الاجتماعي وتيسير التحامها بمجموعة البلدان المتقدمة.

وهي ايضا بالنسبة الى اوساط المستثمرين في العالم تاكيد جديد على ما توفره الوجهة التونسية من مناخ ملائم للاستثمار والعمل المربح ومن عوامل الاستقرار السياسي ومقومات السلم الاجتماعية الثابتة

"FIGEAC Aéro" en 2010 à El-Mghira



"FIGEAC Aéro", important sous-traitant français de l'aéronautique prévoit d'ouvrir courant 2010 à EL-Mghira (sud de Tunis), un site d'usinage de petites pièces pour le compte d'Aérolia.

Ce nouveau site représentera un investissement de 10 millions d'euros et emploiera 150 personnes.

L'usinage des métaux durs et à grande dimension et l'activité d'assemblage resteront en France.
"Everlog" crée sa filiale en Tunisie

"Everlog", développeur de logiciels pour concessionnaires automobiles est en train de créer sa première filiale hors de l'Union Européenne, en Tunisie.

Il s'agit d'un des groupes leaders européens de l'édition et de l'intégration de solutions applicatives pour les concessionnaires de véhicules et matériels.

"Everlog" figure parmi les premiers éditeurs informatiques sur le marché de la distribution de véhicules.

http://www.tap.info.tn

Compétitivité : La Tunisie maintient son leadership en Afrique

TUNIS, 8 sept 2009 (TAP) - La Tunisie a été classée, par le rapport annuel du Forum économique mondial sur la compétitivité globale (2009-2010) , première en Afrique et 40ème dans le monde sur un total de 133 pays listés.

Ce classement, rendu public mardi, est établi sur la base d'une douzaine de critères qualitatifs et quantitatifs : environnement institutionnel (contexte juridique et administratif), stabilité macro-économique, infrastructure, santé et enseignement primaire, innovation, efficience des marchés (financier, de travail, et des biens), aptitude technologique, taille du marché, sophistication des affaires, enseignement supérieur et formation.

En Afrique, la Tunisie devance l'Afrique du Sud (45ème), l'Egypte (70ème), le Maroc (73ème), l'Algérie (83ème) et la Libye(88ème).

Dans la Zone Euro, elle fait mieux que le Portugal (43ème), la Pologne (46ème), la Slovaquie(47ème), l'Italie(48ème), la Hongrie (58ème), la Turquie (61ème), la Roumanie (64ème) et la Grèce (71ème).

Par sous rubriques, la Tunisie a été classée 5ème au plan mondial, en matière de bonne gestion des dépenses publiques, 7ème en matière de qualité de l'enseignement supérieur scientifique, 8ème en matière du coût de la politique agricole, 9ème en matière de disponibilité des scientifiques et des ingénieurs et 11ème en matière de protection des intérêts des boursicoteurs.

Le même rapport révèle que la Tunisie réalise d'autres performances sur le plan institutionnel. Elle a été ainsi classée 16ème en matière de confiance du public dans les décisions politiques et 18ème à l'échelle mondiale, en matière d'impartialité des décisions gouvernementales.

La Tunisie réalise, également, un très bon score dans le domaine de la stabilité macroéconomique (55ème). Elle gagne ainsi 20 places, par rapport au classement de l'année écoulée (75ème).

Les résultats du rapport ont été présentés, mardi, à Tunis, par M.Slim Zarrouk, président de la cellule des jeunes membres de l'Institut arabe des chefs d'entreprises( CJM-IACE), lors d'un point de presse.

Avec ce bon classement, l'économie tunisienne prouve plus que jamais, sa capacité de résister aux chocs exogènes et de surmonter, à la faveur des mesures présidentielles prises en temps opportun, les effets pervers de la crise financière internationale.

Immobilier: la Tunisie, 4ème meilleur site d'investissement dans le monde


La Tunisie occupe la 4e position à l'échelle mondiale parmi les pays qui offrent les meilleures opportunités d'investissement dans le secteur immobilier, selon une étude réalisée par "International Real Estate Investment Gambles", conseiller international en investissements immobiliers sur les opportunités d'investissement offertes par les pays dans ce secteur.

En effet, selon les analystes, la Tunisie bénéficie de l'une des plus fortes croissances économiques parmi les pays émergents. Cette croissance se base principalement selon le FMI, sur un renforcement massif du secteur agricole et une croissance stable dans l'industrie de la construction.

D'après ce classement, l'Albanie se trouve en première position, suivie par le Panama et le Brésil.

A noter que pour faire partie de cette liste, chaque destination doit avoir une économie en pleine croissance, un environnement d'investissement stable, et représenter un lieu de vacances.

تونس تحافظ على ريادتها الاقتصادية في مجال التنافسية بإفريقيا


صنف التقرير السنوى للمنتدى الاقتصادى العالمي بدافوس حول التنافسية الشاملة للاقتصاد 2009/ 2010 تونس في المرتبة الاولى افريقيا و40 عالميا من جملة 133 بلد شملها التصنيف الذى نشرت نتائجه يوم الثلاثاء.

وتم انجاز التصنيف اعتمادا على 12 مقياسا نوعيا وكميا تهم المحيط الموءسساتي الاطار القانوني والادارى واستقرار الاقتصاد الكلي والبنية التحتية والصحة والتعليم الابتدائي والتكوين والتعليم العالي والتجديد ونجاعة الاسواق المالية والتشغيل والخيرات والقدرات التكنولوجية وحجم السوق وتطور مناخ الاعمال.

وحافظت تونس في هذا التصنيف على المرتبة الاولى في افريقيا اذ تقدمت على افريقيا الجنوبية المرتبة 45 ومصر 70 والمغرب 73 والجزائر 83 وليبيا 88 كما تقدمت على عدة دول أوروبية مثل البرتغال 43 وبولونيا 46 وسلوفيكيا 47 وايطاليا 48 والمجر 58 وتركيا 61 ورومانيا 64 واليونان 71 .

وصنف التقرير تونس في المرتبة الخامسة عالميا في مجال احكام التصرف في النفقات العمومية والمرتبة السابعة فى مستوى جودة التعليم العالي العلمى والمرتبة الثامنة في مجال كلفة السياسة الفلاحية والتاسعة من حيث توفر المهندسين والكفاءات العلمية والمرتبة 11 فى مجال حماية مصالح صغار المساهمين فى البورصة.

ويشير نفس التقرير الى تحقيق تونس نتائج هامة على المستوى الموءسساتى اذ صنفها فى المرتبة 16 فى مستوى الثقة فى القرارات السياسية والمرتبة 18 فى مجال تجنب المحاباة عند اتخاذ القرارات الحكومية.

وجاءت تونس في المرتبة 55 عالميا في مجال استقرار الاقتصاد الكلي متقدمة ب 20 مرتبة مقارنة بتصنيف العام الماضي المرتبة 75 .

وقدم السيد سليم زروق رئيس خلية الاعضاء الشبان في المعهد العربي لروءساء الموءسسات نتائج التصنيف خلال لقاء اعلامي انتظم الثلاثاء بتونس.

وتقيم تونس الدليل بهذا التصنيف الجيد على قدرتها على الصمود امام الازمات الخارجية وتجاوز تداعيات الازمة المالية العالمية بفضل الاجراءات الرئاسية التى تم اقرارها فى الوقت المناسب

.


Source: http://www.tap.info.tn/ar/index.php?option=com_content&task=view&id=4904&Itemid=36

dimanche, septembre 06, 2009

Décès du militant Rachid Driss


L’ancien militant tunisien Rachid Driss est décédé à l’âge de 92 ans.
Il figurait parmi les plus grands hommes d’Etat tunisien d’avant et d’après l’indépendance du pays en 1956. Rachid Driss a été écrivain, diplomate et a occupé différents postes au sein du gouvernement. Il a également été un grand militant des Droits de l’Homme en Tunisie et a présidé le Haut comité national des Droits de l’Homme et des Libertés fondamentales dans les années 90.

A la suite de ce décès, le Président Zine El Abdine Ben Ali a adressé aux membres de la famille du disparu un message dans lequel il leur exprime ses sincères condoléances et ses vifs sentiments de sympathie et de compassion.
Dans ce message, le Chef de l’Etat met, particulièrement, l’accent sur le riche parcours militant de Rachid Driss, son dévouement au service de la patrie et sa contribution éminente au mouvement de libération nationale et à l’édification de l’Etat moderne, dans tous les postes de responsabilité qu’il avait occupés aux plans gouvernemental et diplomatique et dans le domaine des droits de l’Homme.

Source: http://www.businessnews.com.tn/BN/BN-lirearticle.asp?id=1087744


*************


TAP & Gnet - Rachid Driss, Homme politique et diplomate est décédé, samedi à l'aube, à l'âge de 92 ans.

Né le 27 janvier 1917, à Tunis, Rachid Driss était un militant de la première heure. Il avait intégré le mouvement de libération nationale au milieu des années 30 du siècle dernier et milité dans les rangs du Néo-Destour.

A travers les multiples missions dont il avait été chargé, avant et après l'indépendance, Rachid Driss était un fervent défenseur de la cause tunisienne et l'une des personnalités diplomatiques les plus éminentes qui ont milité en faveur des nobles causes humanitaires et du renforcement du prestige de la Tunisie moderne à l'étranger.

En 1970, Rachid Driss avait été nommé représentant permanent de la Tunisie auprès des Nations Unies à New York avant d'être élu, en 1971, président du Conseil économique et social de l'ONU. Rachid Driss était Président de l'Association des études internationales dont il est le fondateur, et qui publie une revue portant le même nom. Rachid Driss participait à travers son association à approfondir la reflexion autour de différentes questions de l'heure, à travers l'organisation de colloques auxquels participent des personnalités nationales et internationales. Malgré son âge avancé, le défunt a toujours témoigné d'un grand dynamisme, par sa présence et sa contribution, aux débats organisés à l'initiative de son association. Parmi les dernières rencontres à laquelle il a participé, celle ayant porté sur "le partenariat Union Européenne/Maghreb : accords d’association, politique de voisinage et perspectives de statut avancé", organisée en mai dernier à Tunis.
Que Dieu lui accorde son infinie miséricorde.

Source: http://www.gnet.tn/revue-de-presse-nationale/rachid-driss-n-est-plus-/id-menu-958.html

jeudi, septembre 03, 2009

إن لم تستحي، فافعل ما شئت

قدّاش عنّا من بروفارب أحنا العرب بصفة عامة و التوانسة بصفة خاصة. و لكن هالأمثال اللي عنّا، أغلبيتهم أمثال سلبية: كيما مثلا: حانوت مسكّر و لا كرية مشومة و إلا الشركة تركة. في حين إنو في ثقافات و حضارات أخرى، أهم و أكبر الاقتصاديات قايمة على المشاركة و على تداول الشركاء و تكاثرهم و زيد زادة على روح المبادرة و المغامرة من خلال استغلال أي شيء ممكن قابل للاتجار فيه

أما أحنا، ديما انهزوا في يدينا لربي. ساعات انهزوا ساقينا و انمدّوا الأربعة

المهم، مش هذا في الواقع الموضوع اللي حبيّت نحكي فيه. و لكن متابعتي لبعض المدونين، و حتى المواطنين، اللي في الواقع و لو إنو البعض منهم مثقف و قاري و واعي، نسبيا، و لكن للأسف اتحسّهم خارج الإطار

صحيح أنا شخصيا نقبل أي نقد، و قابل باش نتحاور مع شارون كان لزم الأمر، و لكن ما نتسامحش بالكل مع أي شخص أو هيئة يكون جاحد بحق بلادو أو ما تقوم بيه الحكومة و مجلس النواب من مجهودات باش تنهض بتونس

سؤالي ليهم، و هو والله نوع من الفضول، كيفاش و شنوة مش القرارات فقط، لأنو القرارات وحدها ماتعمل شيء، شنوة إذن القرارات و البرامج اللي يتصوروها اتنجم تنهض بالبلاد بيما إنهم يعتبروا اللي تونس ماشية بالتوالي مش للقدّام. ياخي الناس هذوما عمرهم ما سافروا لبرّا؟ عمرهم ما اقراوا و إلا اتصفحوا الانترانات؟ ما شافوفش تقارير منتديات دافوس و الأمم المتحدة و البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و الاتحاد الأوروبي و البنوك الاستثمارية الأجنبية و كبار رجال الأعمال الأجانب و الصحف الاقتصادية و المالية و غيرها من المؤسسات و الهيئات الدولية؟ زعمة هاك الدمادم متاع الاقتصاد و الاجتماع و السياسة بكلهم يكذبو باش يجي سي زيد بن عمر المدون التونسي اللي عايش في ضبوط القردة باش يقوللي تونس ماشية مارش آريار؟؟؟؟؟؟؟

بربي خليّو الواحد ساكت خير

Deux Tunisiens pour Debian

Deux jeunes Tunisiens participent officiellement au développement de Debian (Linux), le système d’exploitation libre. Quand la liberté devient accessible du bout des doigts…

Deux Tunisiens pour DebianAprès Fedora (lien ici) et Ubuntu (lien ici), la communauté tunisienne du logiciel libre s’enrichit de de deux nouvelles recrues et pas des moindres. Ainsi le groupe « Cullt », qui vise à promouvoir les Logiciels Libres (lien ici) en Tunisie, a répercuté une information des plus intéressantes :

Deux jeunes Tunisiens participent officiellement au développement du système d’exploitation libre, Debian (Linux). Une matière grise des plus prometteuse : En effet, Mohammed Adnène Trojette et Mehdi Dogguy, deux jeunes informaticiens passionnés du logiciel libre, ont déjà un long parcours derrière eux.

Le premier est diplômé de deux masters (un master de recherche informatique à l’université de Paris Sud et un master d’affaires publiques à l’institut d’études Politiques de Paris). Hormis son expérience, riche de 8 années passées auprès de PME et d’établissement étatiques français, Mohammed Adnène est même en passe de devenir énarque à l’école nationale d’administration.

Deux Tunisiens pour DebianQuant à Mehdi Dogguy, il a déjà décroché une thèse de Doctorat en informatique au laboratoire Preuves, programmes et système de l’université Paris Diderot. Correction de bugs, maintient de paquets, mises à jour, tel est la tâche de nos deux compères.

Debian, Kesako ?

Deux Tunisiens pour DebianRappelons que Debian GNU/Linux, est un système d’exploitation libre. Utilisant le noyau Linux et les utilitaires de base du système d’exploitation GNU (lien ici).

Il est constitué de milliers de paquets, sortes de logiciels précompilés adoptant un format spécifique afin d’en faciliter l’installation sur différents ordinateurs. Qui plus est, ce système d’exploitation gratuits, dont les possibilités demeurent illimitées, a entre autre séduit Nokia. Le géant finlandais utilise de plus en plus, pour ses tablettes internet et ses smartphones tactiles, « Maemo », une version dérivée du système Debian.

Deux Tunisiens pour Debian

Pour plus de détails concernant la possibilité de devenir développeur sous Debian, vous pouvez vous rendre à cette adresse (lien ici).

Autant dire que la communauté Linux se renforce un peu plus chaque jour, n’est ce pas après tout, tout à fait légitime de la part d’internautes qui revendiquent une transparence et une indépendance vis-à-vis des logiciels proposés sur le marché ? Quand la liberté devient accessible du bout des doigts…

S.B.N

Source: http://www.tekiano.com/tek-life/ness/5-8-1009/deux-tunisiens-pour-debian.html


lundi, août 31, 2009

في ذكرى رحيل الأميرة ديـانـا






إنها الأيام تتطاير من أعمارنا كما تتطاير أوراق الشجر أثناء فصل الخريف. 12 عاما مرّت الآن منذ رحيل الأميرة ديانا، أميرة ويلز في ذلك اليوم الصيفي الجميل، في الليلة الفاصلة بين 30 و 31 أوت 1997 بنفق ألما بالعاصمة الباريسية باريس.

عندما بلغني الخبر صباحا عن طريق ابن عمّي لم أصدقه خاصة أنه قال الخبر بطريقة برقية قائلا: اسمعني يا **** لقد توفيّت الملكة ديانا.

لم أعلم من توفي عندها هل قصد الأميرة ديانا أم قصد الملكة اليزابيث؟ و لماذا تموت إحداهن؟؟؟؟ فحسب علمي الأميرة ديانا تقضي إجازة رائعة صحبة عائلة الفايد في المتوسط و في فرنسا، فلماذا تموت؟؟؟؟؟ أما الملكة اليزابيث فحسب علمي هي تتمتع بصحة جيدة و موجودة في قصرها الصيفي ببارمورال باسكتلندا ؟؟؟؟ و لكن الخبر تأكد من خلال وسائل الاعلام: لقد رحلت أميرة ويلز، الأميرة ديانا عن عمر يناهز 36 عاما إثر حادث مروّع بباريس رفقة عماد الفايد و السائق هنري بول
.

كأنما تلك الأميرة لم تعش سوى شهرين من الزمن. فهي ولدت في 1 جويلية لتتوفاها المنية يوم 31 أوت. شهران كانا كافيان لتحدث فيهما ديانا ضجة كبيرة بحملتها ضدّ الألغام الموجهة للأفراد و ضد الحروب و عزمها على استغلال ملاحقة المصورين لها لتضع اصبعها على كل ما يسبب المآسي في هذا العالم من حروب و أمراض و أوبئة. كان بإمكانها أن تكتفي بالقصور و السيارات و الاجازات و لكنها أرادت أن تستغل مكانتها و حب الناس لها حتى تكون حاملة لرسالة إنسانية أكبر...ربما هي رسالة لم ترق للبعض فأخمدوها قبل أن تصل إلى ما هو أبعد من ذلك

dimanche, août 30, 2009

Commemorating Lady Di...





Twelve years on now, since the tragic death of Lady Diana, Princess of Wales on that night which separated August 30th from August 31st, 1997 in Paris.

It is an event that I won't forget. During the period of time between her death and the emotional day of her funeral on September 6th, 1997, I was under shock. The shock of the terrible lost of a woman that I consider the best friend.

May God Bless Her.

dimanche, août 16, 2009

رسالة من الرئيس الشهيد رفيق الحريري الى وليد بك جنبلاط



حتى تكون كل الحقوق محفوظة لأصحابها، فإن نص هذه الرسالة أرسلها لي صديق لبناني


صديقي وليد بيك

أكتب إليك بأصابع محترقة لسبب يعود الى ألف كيلوغرام من المواد الشديدة الانفجار، وبقلب محروق لسبب يعود الى
صداقة مفخخة أين من عصفها عصف الانفجارات!

قلت لي يومًا: المطلوب رأسي أو رأسك، والحمدلله على أن دمي كان سلّمًا لي تسلقته الى علياء الشهادة، وعلى أن رأسك لا يزال حيًا يرزق بين كتفيك، غير أنني كنت أتمنى ألا تغسله كل يوم بماء مختلف، وليتك بعد رحيلي كرّست
جرَّتك لنبع واحد تسرِّح على خريره الحرية شعرها الطويل كل صباح.

سمعتك يا وليد من فوق. سمعتك أنا وأبوك الشهيد ونحن نتبادل الكلام عن لبنان على الشرفة الزرقاء. صوتك في ساحة الحرية أطيب العزاء وأجمله لقلبي وقلب كمال بك الذي تحتفظ عيناه بوجه قاتله قبل أن يحتفظ جسده برصاصاته. أنا وأبوك أسرعنا الى الله، رجوناه أن يثّبتك في الحرية وفي الحياة. فالأرض تحتاج أيضًا الى أحرار يعيشون طويلاً، والشهداء يعتمرون دماءهم ليعيش إخوتهم وأبناؤهم الأحرار طويلاً. خفنا عليك، يا وليد، غير أن فرحنا كان أكبر من الخوف. لحظة حرية واحدة أطول من كل أعمار الطغاة.

جبين سعد، يا وليد، امتداد لجبين رفيق الحريري، وسعد أورثته حب لبنان والحرية وصداقاتي مع الأحرار قبل أن أورثه جبلاً من الذهب لا يساوي كمشة من تراب لبنان المجبول بدماء الشهداء. أمس، حيث كنت ألتقي وأباك، وقفت وحيدًا. خجل كمال جنبلاط من كلامك. زرته. قلت له: بسيطة. ربما نبت في صدره عشب الخوف. ربما طول مشوار الحرية يضعف إيمان الأحرار فيسقطون في التجربة. كان منهمكاً بتضميد جروح ظنَّها التأمت مع مرور الزمن.

كان ينزع من جسده رصاصات جديدة. كانت عيناه تستقبلان لقاتله صورة جديدة. لماذا يا وليد؟ وأي وسطية تبحث عنها؟ وأي يسار وأي يمين؟

يمين الحرية ويسارها واحد وهي لا تؤمن إلا بوسطها، وأخشى أن تكون مطرقة العدالة الدولية ذات صوت لا يروق لك، في حين أظن صوتها عندك بعذوبة أصوات البلابل على أغصان شجر المختارة. وأخشى يا وليد أن يكون السابع من أيار قد "سَبَعَك"، وتنازلت عن فرسك في الميدان الحلال، وبدأت ظهور جمالك تنحني تحت ثقل الهدايا وهي متجهة صوب ديار الشام.

إذهب الى بلاد الشام، يا وليد، و "وسِّطْ" كما تشاء، و "يسِّر" كما تشاء، لكن لا تنسَ الملف الذهبي، ملف اغتيال كمال جنبلاط. أرسِلْ منه نسخة مع كل هدية، وقل لبشار، على الأقل، أبوك وأبي لم يكونا صاحبين حتى النهاية.

ليتك، يا وليد، قدمت لأهل ثورة الأرز لائحة طويلة بأخطائهم الماضية والتي سوف تأتي. وليتك تبادلت العتاب مع سعد، بين جدران أربعة، وإذا شئت الشتائم، وخرجتما تمشيان جنبًا الى جنب على رصيف أم الدنيا وأحرار لبنان يشعرون أن الدنيا وأمها بألف خير.

رميت حجرك في بئري. حرّ يا وليد أن تشرب، وحرّ أن تزيد حجرًا على بئر شربت منها، وحرّ أن ترمي فيها هذا الحجر، لكن أخاك سعد هو "يوسفي" وأنا أخشى عليه من البئر، لعلك مثلي تخشى.

إذهب يا وليد، فإنك مدعو الى وليمة ذئاب، لا تنسَ أن تأخذ كلبك معك وأنا مقهور عليك ولست مقهورًا منك.

وانتبه يا وليد، ربما رأسي لا يكفي، وقد تكون المقصلة مغطاة بورق الورد وكؤوس النبيذ.


الشهيد رفيق الحريري

من مجلة المسيرة


To post your comments :

http://www.facebook.com/note.php?note_id=115473149301

vendredi, août 14, 2009

لأنه وطن يطيب فيه العيش





هو تقرير رسمي وضع على مكتب رئيس الوزراء ليزيد للحكومة هموما جديدة و إضافية فالنسب التي اشار إليها التقريرلا تبشّر بالخير بل إنها تزيد من حجم التحديات و تجعل من أولويات التنمية و الإستقرار في منطقة مظطربة أمنيا و سياسيا و اقتصاديا أولويات متضاربة و متصارعة.

فنسبة أفراد الشعب الذين لا يحصلون على الغذاء الكافي هي: 46% من الشعب

نسبة من هم على عتبة الفقر أو تحت خطّه: 41% من الشعب

نسبة الأمهات اللواتي لا يحصلن على الغذاء الكافي: 33% من نسبة الأمهات

نسبة الأطفال الذين لا يحصلون على الغذاء الكافي: 53% منهم

و يقولون أن تونس بلد لم يعد يطيب فيه العيش و ان أبنائه يهجرونه فماذا سيقول إذن رئيس الحكومة المصرية إزاء هذه الأرقام المخيفة عن تدني نوعية الغذاء و التغذية و عن الفقر في مصر، أم الدنيا؟ و كيف ستتعامل الحكومة المصرية مع مثل هذا التقرير و ما حمله من نسب مرتفعة لا تبشّر بالخير؟؟؟

معلومة واحدة للمقارنة: نسبة الفقر في تونس دون 3.8% من مجموع السكان أما فيما يتعلّق بنوعية الغذاء و التغذية فأعتقد أن جميعكم على علم و دراية بالمطبخ التونسي

jeudi, août 13, 2009

في عيد المرأة التونسية: رسالتي لمن تناسوا من هي المرأة

على هامش احتفال بلادنا بعيد المرأة، أوّد أن أذّكر من يعمل على تهميش المرأة أو تقزيم ذكرى الإحتفال، أن المرأة إنما هي أمي و أختي و جدّتي و خالتي و عمّتي و ابنة خالتي و ابنة خالي و ابنة عمي و ابنة عمّتي و زوجتي و ابنتي و ابنة ابني و ابنة ابنتي و زميلتي و ابنتها و ابنة بنتها و صديقتي و أختها ...الخ

عندما يسقط قناع المدونين و يتهاوى: مثال كيف غراف kiffe Grave

حقّ الرد في إطار الأخلاق و الاحترام المتبادل هو من الحقوق الأساسية للأفراد و الجماعات و هو من الحقوق التي أؤمن بها و بالرغم من الإساءات المتتالية و المختلفة التي تصلني من عدد كبير من المدونين و القرّاء، إلا أنني رفضت أن أخضع لكل تلك الاستفزازات و كل الاتهامات و كل الدعوات لترك تن-بلوغز و التوقف عن التدوين أو النزول إلى نفس المستوى المنحط. كما أنني امتعنت عن فرض أي قيود على التعاليق بالرغم من أن عددا كبيرا منها يتجاوز الأخلاق و الأعراف و التقاليد و لكنني آليت على نفسي أن أكون منفتحا و قابلا للنقد بكل أنواعه، ليس ضعفا أو محاولة للظهور على أنني إنسان متقتح و ديمقراطي و لكن لأنني أؤمن بالحرية و التعددية و الحق في التعبير و من خلال التعبير و الألفاظ المستعملة و طريقة تناول النقاش و المواضيع و الردود، سيحكم الرأي العام على ما يقال و لا أعتقد أن الرأي العام قد ينزل إلى مرتبة من يستعمل العبارات الحقيرة أو من يتحدث في عموميات دون أن يقدّم الأرقام و النسب الصحيحة. و لقد بيّنت الأحداث تلاحم عدد كبير من المدونين ضد استعمال الألفظ النابية و غير الأخلاقية و ضد الانحطاط الذي شهده فضائنا

على كل، إن ما سبق في الواقع لا علاقة له مباشرة مع "كيف غراف" لأن العلاقة بيننا هي علاقة محترمة لكنها رسالة إلى من يصطادون في الماء العكر

أما بالنسبة "لكيف غراف"، فإن ما ألومه عليه هو انعدام سعة صدره و قبول الرأي المخالف. فأن يكتب إنسان مقال ما، فله الحرية المطلقة في ذلك و في التعبير عن رأيه حول موضوع ما أو تقديم الحلول لمشكل ما و أن يفتح باب النقاش بين المدونين و أن يتبادل الجميع الأفكار و الآراء التي قد تنير السبيل. و لكن أن يقوم المدونون بنفس عمل "عمّار" فيما بينهم فهذا أمر أنا أستغربه و أدينه بشدّة

قد أحترم من يخالفني الرأي و التوجه و القناعات حتى ولو تجاوز الحدود المسموح بها، و لكنني أرفض و أدين بشدّة من ينتقد صور الحجب و المنع كافة و هو بنفسه يطبق الحجب و المنع و ينتقي التعاليق التي تتماشى و أرائه و اختيارته و يمنع نشر أو يلغي تماما أي تعليق يخالف ما كتبه و ما نشره. إنها سياسة جبانة و ضعيفة و قذرة قد تتسب في انعدام الثقة في المدون و فيما يكتبه لأن من يتابعه سيتعرّف إلى نواياه الخبيثة أو مغالطته للرأي العام

من جديد و بالنسبة لـ"كيف غراف"، فلقد كتب صديقنا مقالا (انظر هنا) نسب فيه، و سألّخص هنا، أن مدينة نيويورك سارت على خطى تونس من دون أن تحترم حقوق المؤلف العائدة إلينا و ذلك من خلال طرد الأجانب و دفع تذكرة سفر ذهاب دون عودة، ناسبا لتونس أنها تعمل على طرد مواطنيها و إراسلهم للخارج حتى تتخلّص منهم معددا أوجه ذلك مثل الهجرة الغير شرعية و هجرة الأدمغة التونسية. و كانت بعض التعاليق رغم قلّتها تصب أيضا في نفس توجه المدون و عدّد أحدهم الضرائب المفروضة على التونسيين

و عندما استعملت حقي في الرد و بعد أن نشرتعليقي لمدة وجيزة، فوجئت بصاحب المقال يلغي تعليقي من القائمة و يترك نفس التعاليق فكيف يمكن تفسير مثل هذا العمل؟

لذلك سأستعمل حق ردّي هنا.

أن ينسب شخص ما لوطنه أنه بصدد طرد و نفي مواطنيه أو إرسالهم للخارج قصد التخلّص منهم فهذا أمر جبان و حقير يدّل على حقارة من يتحّدث و يتشدّق به و من يروّج له و يجعل من الإشاعة و الكذب حقيقة و قاعدة


إن الهجرة الغير شرعية أو ما اصطلح على تسميته في تونس "بالحرقان"، هي ظاهرة لا تهم تونس فقط. صحيح ان الظاهرة موجودة و لا يمكن لأحد أن ينكرها بالرغم من كل الجهود التي تقوم بها الدولة من أجل أن تحدّ من تلك الظاهرة. ففي وقت اعتمدت فيه دول أخرى تعاني من نفس الظاهرة على غرار: المغرب، الجزائر، موريطانيا، مصر و ليبيا، على محاربة الظاهرة دون البحث عن حلول، سارعت الحكومة التونسية إلى البحث عن حلول تنظيمية للظاهرة فقامت بالتفاوض مع دول شمال المتوسط و استطاعت أن تصل إلى جملة من الاتفاقيات التي تضمن بها تنظيم الهجرة إلى أوروبا بما يضمن كرامة المواطن التونسي و توجهه للخارج في إطار قانوني منظم فلا يقع التعدي على كرامته أو إيقافه و يتجنب بذلك المحاكمات و التتبعات القانونية. و لئن لم يقضي هذا الإجراء على الظاهرة تماما إلا أنه حدّ منها و جعل منها قطاعا منظما أفضل من بقية الدول التي ظلّت مشاهدة فقط أو التي تحوّلت إلى مجرد بوليس تابع للدول الغربية

و إن من يتابع أخبار الهجرة الغير شرعية فأكيد أنه تابع و يتابع الإعلام الشبه يومي عن غرق أو القبض على مهاجرين سريين مغادرين للجزائر أو المغرب أو موريطانيا (باتجاه جزر الكناري الاسبانية خاصة) أو ليبيا أو مصر (باتجاه قبرص و اليونان) في حين أن الأخبار المتعلّقة بالحارقين من تونس قليلة جدا جدا و هذا دليل إما على نجاح الحارقين و وصولهم إلى سواحل إيطاليا سالمين (انشاءالله ديما لاباس و بخير لأنهم في النهاية توانسة و عندهم عايلات وراهم)، أو أن الظاهرة قلّت فعلا و هذا أيضا في صالح الجميع

و أن يصوّر البعض أيضا أن بقاء الأدمغة التونسية في المهجر إنما هو دليل على القطيعة فهذا أمر غير مقبول و هو أيضا يجانب الواقع. سبق و ان دعوت الإخوة و الأخوات المدونين و المدونات إلى أن يعتمدوا المعلومات الصحيحة و الأرقام و النسب و ان يتابعوا الأخبار الوطنية و ما تتخذه الدولة من إجراءات و قرارات قبل أمن أن يكتبوا أي مقال قد يجانب الواقع و يغالط الرأي العام لأننا نبقى مسؤولين على ذلك تجاه من نكتب لهم و من نشاطرهم الرأي.

إن الأدمغة التونسية المهاجرة ليست على قطيعة مع تونس. فهم يعودون سنويا كأي مواطنين بالخارج للقاء الأهل و الأصدقاء و الأحباب. و من ناحية أخرى، فإن سفارات تونس و بعثاتها الدبلوماسية بالخارج تعمل دائما على ربط الصلة بكال التونسيين الذين يرتقون أعلى المراتب العلمية و الثقافية و الاجتماعية و السياسية في بلدان المهجر حتى يحققوا الإضافة لوطنهم الذي علّمهم و ربّاهم و أرسل البعض منهم لاستكمال دراسته بالخارج. و تقوم الدولة بعقد العديد من الندوات و الاجتماعات التي تجمع الأدمغة التونسية المهاجرة كما تعمل على عقد اتفاقات يقوم البعض منهم من خلالها بتولي التدريس في الجامعات التونسية و تأطير الطلبة في شهادات الماجستير و الدكتوراه، ناهيك عن مراجعة البعض منهم من أصحاب الاختصاصات الاستراتيجية لدى قيام الدولة ببحث برنامج معيّن و تكريم البارزين منهم.

ولأن المواطنين و الإطارات التونسية بالخارج هم في قلب الوطن، تنعقد في تونس سنويا العديد من الندوات و اللقاءات التي تعنى بكل ما يهم المواطنين و الإطارات التونسية بالخارج مثل دراسة واقع الأزمة المالية عليهم أو كيفية استغلال وسائل الاتصال الحديثة و ربط الصلة بالوطن الأم تونس و دعم المجهود التنموي و الاستثماري بها و خلق لوبي تونسي بالخارج و تكوين لجنة دفاع عن المواطنين المهاجرين بالخارج ناهيك عن الدعم المتواصل الذي يلقاه المواطنون و الإطارات التونسية بالخارج لدى عودتهم لتونس أو لمن يريد الاستثمار فيها و ما تقدمه الدولة من حوافز و تشجيعات و في هذا لأكبر دليل على أنه لا قطيعة بين الأدمغة التونسية المهاجرة و وطنهم حتى أضحت التجربة التونسية محل دراسة من العديد من الدول منها المغرب و من يدعي ذلك فعليه أن يقّدم الدليل و البرهان و ما يدحض كل هذه المعلومات و الجهود

ففي الوقت الذي تعمل فيه تونس على توفير كل مقومات الحياة الكريمة لمواطنيها و بصفة خاصة طالبي الشغل بالرغم من الكمّ الهائل من التحديات و المشاكل و التوترات العالمية المنعكسة على الداخل، إلا ان تونس لم تستقل عن القيام بواجبها تجاه مواطنيها على العكس من الدول الأخرى التي استقالت من مهامها الموكولة لها و من ضمنها دول متقدمة

لدينا ملّفات ساخنة و تحديات كبيرة و كثيرة، و لكننا نعمل على حلّها وفق خصوصياتنا و بما يضمن لمواطيننا العيش الكريم و المتوازن.

و من بين من علّق على مقال "كيف غراف"، الأخ "تيميرار" و الذي تحدّث، بتهكم واضح، أنه "يمكننا" أن نصدّر لهم أيضا طريقة حكمنا و إثقال كاهل المواطنين بالضرائب كالضريبة على بطاقات شحن الهواتف و دفع التسبقة على التصدير و طابع السفر و القائمة طويلة. للأسف يا تيميرير فأنت غير فقيه بالمرة بمجريات الأمور في تونس و بالقوانين المتعلقة بالضرائب. و مرّة أخرى أناشدكم أن لا تتحدّثوا في مواضيع انتم بعيدون كل البعد عنها و الأفضل لكم أن تقوموا بدراستها قبل أن تكتبوا عنها

فهل تعلم يا صديقي كم كانت نسبة الضرائب على الأرباح بالنسبة للمؤسسات في السابق؟ كانت تصل إلى نسب تفوق 50% و هي اليوم في حدود 30% و هذا طبعا من دون أن نذكر الحوافز و التشجيعات التي تقدمها الدولة للمؤسسات سواء المصدرة كليا أو نسبيا او العاملة في السوق الداخلية سواء أكانت شركات بعثها مستثمرون أجانب أو تونسيون لأن مجلة التشجيع على الاستثمارات تطبق على الأجانب و على المستثمرين و رجال الأعمال التونسيين على حد سواء و ليس مثلما يذهب إليه البعض معتقدين أن المجلة لا تطبّق إلا على المستثمرين الأجانب. فهذا خطأ

يشتكي التونسيون دائما، و انا منهم، من حالة الطرقات في بعض المناطق و من غياب التنوير العمومي في بعض الأحياء و من سوء قنوات التطهير في مناطق اخرى و عدم قيام البلديات بالأدوار المنوطة بعهدتها و لـــــــــــــــــــكـــــــــــــــــن هل تسائلنا يوما من أين للبلديات بالأموال الضرورية حتى تقوم بالأعمال المنوطة بعهدتها؟ هل تعتقد أن المنح المقدمة من طرف الدولة للجماعات العمومية المحلية كافية؟ هل تسائلنا يوما إن كنا كمواطنين نقوم بواجبنا تجاه جماعاتنا المحلية؟ أجيبك يا أخي: لا و ألف لا

فهل تعلم نسبة التونسيين الذين يقومون بدفع ما عليهم من أداءات للبلديات حتى يمكن لها أن تقوم بأعمال الصيانة اللازمة للطرقات و التنوير و النظافة؟ هل تعلم النسبة؟ أجيبك: النسبة لا تتعدى 20% . نعم فقط دون العشرين بالمائة من التونسيين يدفعون ما عليهم من أداءات بلدية فكيف يمكن لتلك البلديات أن تقوم بما يكلبه المواطن منها و هو لا يدفع ما عليه؟

علينا أن نتعلّم كيف ننظر للأمور بمنظار آخر جديد و ان نكون على بيّنة من مجريات الأمور و طريقة تسيير الدولة و الجماعات العمومية المحلية و أن نكون على بيّنة من التقارير الدولية و على معرفة و دراية بما تتخذه الدولة من إجراءات و قرارات و تشجيعات و حوافز حتى يكون ما نكتبه عقلانيا و عمليا و علميا و متواصلا مع حقيقة بلادنا و واقع شعبنا

vendredi, juillet 31, 2009

رسالتي إلى قاسم: يا ناطح الجبل العالي ليكلّمه ***أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

لأوّل مرّة أشفق فيها عليك. و لأوّل مرّة أعي ما ردّده علي بن أبي طالب كرّم الله وجهه عن الجهل

فالجاهل مطيّة للفتن وناراً لإيقادها ، ولولا الجاهل لما انتشرت الفتن واتسعت، ولما كبرت واغتذت، ولما اختلف الناس فى المعضلات..


سأل أعرابي الخليل بن احمد : ما أنواع الرجال ؟ فقال الخليل: الرجال أربعة رجل يدري ويدري انه يدري فسلوه ورجل يدري ولا يدر انه يدري فذاك ناس فذكّروه ورجل لا يدري ويدري انه لا يدري فذلك يسترشد فعلّموه ورجل لا يدري ولا يدري انه لا يدري فذلك جاهل فارفضوه و في رواية أخرى "و ذلك قاسم فارفضوه" و الله أعلم

و لكن على كل الشيء من مأتاه لا يستغرب. فالحقيقة دائما تؤلم من تعوّد على الأوهام. و للأسف أن عددا كبيرا من التونسيين أصبح يؤرقهم رؤية نجاحات تونس و ما تحققه من إنجازات يوميا في ظل عالم متقّلب و متعدّد الأزمات

و لئن كانت الحياة أقصر من ان نقضيها في تسجيل الأخطاء التي ارتكبها غيرنا في حقنا و في تغذية روح العداء بين الناس فإن من بين أكثر الأشياء التي تؤلمني و تحزّ في نفسي هو عندما تنكر فئة من الناس ما تقوم به حكومة هذا الوطن و تنفي عنها كل إنجاز. و تسائلي هنا يا قاسم: لو أن ما تشهده تونس اليوم من تقدم و من اقتصاد متماسك رغم الهزات و غير ذلك من مؤشرات التنمية، لو لم يكن وراء ذلك قيادة حكيمة و حكومة مشهود لها بالكفاءة و الخيارات الصائبة، فكيف أكمكن لتونس أن تسجل مثل تلك الأرقام و المؤشرات و تكتسب ثقة المجتمع الأممي و المستثمرين الأجانب؟ هل بالقدرة الإلهية؟ أم بالهواء؟

لا يمكن لدولة أن تسير دون تخطيط و دون برامج واضحة و إلا عمّت الفوضى. ففي الوقت الذي استقالت فيه الدولة من مهامها كافة أو تكاد، مثلما وقع الأمر في الولايات المتحدة، تخرج المؤسسات عن الظوابط و ها نحن نعيش أزمة مالية و اقتصادية نتيجة لذلك

يا عزيزي قاسم، يا من نصّبت نفسك رئيسا للجمهورية و قائدا أعلى للقوات المسلحة، أدعوك أن تستفيق من حلمك فقيادة بلد ليس بالعمل الهيّن و مجابهة ملفات كثيرة و كبيرة و متشابكة و معقّدة مثل التشغيل و محو الأمية و الصحة و النقل و التعليم و الفلاحة و الطاقة و البيئة و البنية التحتية و القروض و فوائدها و الأمن و جهوزية القوات المسلحة و العلاقات الخارجية و المحافظة على التوازنات المالية للبلاد و التحكم في المديونية و الاهتمام بالمواطنين في الخارج و غيرها من المواضيع لتمثل ملفات و مجلدات يصعب على عقلك الصغير أن يستوعبها أو أن يعلم كم من الوقت و الجهد يمضي عليها الرئيس و فريق عمله و الوزراء و من معهم من إدارات معنية. و سأحاول أن أنظم لك جولة بالقصر و كواليسه علّك تفتح عينيك جيدا لتنظر من حولك و لتعلم أن نصف الكأس فارغ و لكن النصف الآخر ملآن أيضا

لا يمكن أن ننكر دور الشعب التونسي منذ الاستقلال في النهوض بالوطن و بنائه. فنحن و سنغافورة كنا الوحيدين تقريبا من الدول التي كانت تتجه نحو صندوق النقد الدولي و البنك العالمي ببرامج و مطالب متعلّقة بالتعليم في وقت اختارت فيه دول صديقة و شقيقة السباق نحو التسلح

نحن شعب - و حزب - عوّلنا على الثروة البشرية و نعتبرها الثروة الحقيقية لتونس و أن تقدم الوطن و مستقبله لا يمكن بنائهما إلا من خلال مشاركة كافة فئات الشعب و انخراطهم في العمل و الكد و بذل الجهد و العمل بضمير و بروح وطنية عالية

إنجازاتنا تتحدث عنا....فقط افتح عينيك...اترك فسحة لقبول رأي من يخالفك...انزع عنك عبائة الحقد و الكراهية و التسلّط و انظر من حولك...في الوقت الذي يتمتع به التونسي بالكهرباء و الماء الصالح للشراب فإن دولا أخرى مثل لبنان و دول الخليج و الجزائر يعاني سكانها من قلّة التغذية بالتيار الكهربائي و الماء يتم شرائه في صهاريج

في الوقت الذي نستعمل فيه الانترنات و الهاتف الجوال، غيرنا لم يفقه بعد الأبجدية

في الوقت الذي فيه نشق طرقا جديدة و نشيّد جسورا و نقتتح مستشفيات و نبني مؤسسات تعليمية و نرّفع من المناطق الصناعية و نخفّض من نسب الفقر و الخصاصة و نرفع من الأجور و نهتم بتعصير النقل و نؤكد على أهمية تعزيز الفلاحة تحقيقا للأمن الغذائي لتونس و شعبها أمام تفاقم الجوع في العالم حتى أن دولا مثل السعودية و الكويت استثمرت في ميدان الفلاحة و الزراعة في دول مثل السودان و مدغشقر تحقيقا لأمنها الغذائي، و اهتماما بالبيئة و المحيط و وضع برامج لتعزيز الموارد المائية و بناء السدود و البحيرات الجبلية لتجميع المياه حيث يؤكد الخبراء أن الحرب المقبلة إنما هي حرب على المياه في وقت تهدر فيه مياه دول عديدة و في وقت تضع فيه الحكومة التونسية برامج بعيدة المدى تتعلّق بـ 2030 و 2050 ضمانا لمستقبل الأجيال المقبلة و ضمانا لمستقبل البلاد و تقدمه في وقت تشهد فيه دول عديدة برامج و سياسات غير واضحة بسبب اهتمام ساستها في أمور غير مصلحة المواطن و الوطن، كيف يمكنك حبّا بالله أن تنفي أي دور للسلطة ؟

جميع التونسيين مشاركين في عملية البناء...نعم و الجميع مسؤول ...نعم و لكن كل ذلك بفضل التخطيط و الرؤى الواضحة و البعد في النظر و هذا فخر لنا و يكفيك سؤال عن واجبات وطنك تجاهك و لكن لتخبرنا عن واجباتك أنت تجاه وطنك