من الواضح أن مسلسل الأحداث التي وقعت بالحوض المنجمي بالرديف من ولاية قفصة لم يسدل الستار عنه بعد. فهو مازال حديث الساعة في الأوساط الشعبية بل و حتى على أعلى المستويات السياسية
و مثلما هي أحداث غزة، فإن أحداث قفصة توفّر للعديد من التونسيين و التونسيات فرصة من أجل المتاجرة بالقضية و الاقتتات منها و الصيد في الماء العكر تحت أغطية عدّة مثل حقوق الانسان و مسائلة الحكومة و تصفية للحسابات.
و لأن المواطن التونسي، مهما علا شأنه و ثقافته ووعيه، هو كأي مواطن عربي، يتفاعل مع الأحداث عاطفيا لا عقليا، فإنه يروّج و بكل الأشكال أن محاكمة عدد من المواطنين تتمّ لإعتبارات سياسية.
هناك أشخاص تصرّفوا بطريقة مخالفة للنظام و للقانون. صحيح أنه من حقهم التظاهر و من حقهم المظطالبة بحقوقهم و رعاية مصالحهم، و لكن كل هذه الأمور كانت يجب أن تتم في إطار دستوري و قانوني و على مستوى النقابات و الجمعيات و ليس بفتح حرب عصابات و حرق الإطارات و التعدّي على الأملاك العامة و الخاصة. عندها يصبح المطالب بحقه في خانة المخالف للقانون و حتى و إن كانت مطالبه شرغعية، إلا أتن ذلك لا يغير شيئا من كونه استخدم العنف و خالف القوانين و التراتيب.
و بالرغم من ذلك فإنه هنالك العشرات من الشباب الذين أسقطت بححقهم التهم فلماذا لا يتحدثون عليهم؟ لماذا يقع دائما تصوير الأوضاع في قفصة و كأنما هي تقع في غزة أو رام الله؟
و مثلما هي أحداث غزة، فإن أحداث قفصة توفّر للعديد من التونسيين و التونسيات فرصة من أجل المتاجرة بالقضية و الاقتتات منها و الصيد في الماء العكر تحت أغطية عدّة مثل حقوق الانسان و مسائلة الحكومة و تصفية للحسابات.
و لأن المواطن التونسي، مهما علا شأنه و ثقافته ووعيه، هو كأي مواطن عربي، يتفاعل مع الأحداث عاطفيا لا عقليا، فإنه يروّج و بكل الأشكال أن محاكمة عدد من المواطنين تتمّ لإعتبارات سياسية.
هناك أشخاص تصرّفوا بطريقة مخالفة للنظام و للقانون. صحيح أنه من حقهم التظاهر و من حقهم المظطالبة بحقوقهم و رعاية مصالحهم، و لكن كل هذه الأمور كانت يجب أن تتم في إطار دستوري و قانوني و على مستوى النقابات و الجمعيات و ليس بفتح حرب عصابات و حرق الإطارات و التعدّي على الأملاك العامة و الخاصة. عندها يصبح المطالب بحقه في خانة المخالف للقانون و حتى و إن كانت مطالبه شرغعية، إلا أتن ذلك لا يغير شيئا من كونه استخدم العنف و خالف القوانين و التراتيب.
و بالرغم من ذلك فإنه هنالك العشرات من الشباب الذين أسقطت بححقهم التهم فلماذا لا يتحدثون عليهم؟ لماذا يقع دائما تصوير الأوضاع في قفصة و كأنما هي تقع في غزة أو رام الله؟
هل نسمح بالفوضى بحجّة أن مطالبهم شرعية؟ هذه حجة مردودة. هناك مخالفات صريحة للقانون و أنا مع أن يطبّق عليهم القانون