mardi, février 17, 2009

فشل الله يواصل تحدّي الدولة اللبنانية















"إذا فزنا في الانتخابات ورفض الفريق الآخر المشاركة...فإننا سنحكم البلاد وحدنا و سنقدم نموذجا جديدا من الحكم في لبنان". فماهو هذا النموذج الجديد الذي سيقدمه فشل الله و حلفائه إذا ما فازوا في الانتخابات التشريعية المقبلة و التي ستعقد في شهر حزيران/يونيو/جوان المقبل؟


هكذا توجه فشل الله، أمين عام حزب الله إلى اللبنانيين عموما و الشيعة و حلفائه خصوصا في ذكرى اغتيال عماد مغنية و تخليدا لذكرى الشهداء. و في نفس الوقت وجه ردّا إلى السيد سعد الدين الحريري زعيم الأغلبية و إلى تيار 14 آذار/مارس بعد أن سبق و أن أحييوا الذكرى الرابعة لتغييب الرئيس رفيق الحريري


فشل الله الذي كان يمسح العرق من جبينه...زفّ للبنانيين خبر أنه سيأتي بمشروع حكم نموذجي جديد للبنان. فهل سيكون هذا الحكم على غرار الحكم في سوريا؟ أم هو النموذج الايراني؟ أم هل أنه سيقتبس من نموذج حماس في غزة؟


على كل حال، سبق لحزب الله و لحلفائه أن برهنوا أنهم خليط من كل ذلك. فهم لم يدّخروا جهدا للنزول إلى الشارع و توجيه سلاحهم لأبناء وطنهم في 7 آيار/مايو من العام الماضي تماما مثلما فعلت حماس مع حركة فتح بغزة فكان الانقلاب على الشرعية و استهداف المدنيين العزل و خاصة من الذين لا يتفقون مع الحزب أو الحركة


و هو أيضا قدّم نموذجا في الدكتاتورية و قمع الآخر. فممنوع الاقتراب من الحزب أو سيده و ويل للذي ينتقده أو يهزأ به. من دون أن نذكر قدرة الحزب للتنصت على اللبنانيين و على السياسيين و الدبلوماسيين و مراقبة حركة المطار و امتلاكه لشبكة اتصالات خاصة. فأين الدولة؟


فشل الله سبق له و أن شكر سوريا الأسد و إيران علنا و سبق له وأن أعلن أن مخيم نهر البارد هو خط أحمر في وجه الجيش اللبناني و لكن أقواله بقيت جوفاء...فسوريا الأسد خرجت من لبنان و الجيش اللبناني اقتحم المخيم


متى يعود فشل الله إلى رشده و ليعلم أن المقاومة ليست حكرا على أحدا و لا يمكن لأحد أن يتخّذ منها ذريعة حتى يبسط يده على الدولة